النفط يتراجع في قطاع النقل ويتقدّم في الاستثمارات البيئية شرط تحسين كفاءته
آخر تحديث GMT12:50:50
 العرب اليوم -

أنظمة الطاقة الشمسية والحرارية والضوئية عجزت عن منافسته

النفط يتراجع في قطاع النقل ويتقدّم في الاستثمارات البيئية شرط تحسين كفاءته

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النفط يتراجع في قطاع النقل ويتقدّم في الاستثمارات البيئية شرط تحسين كفاءته

النفط في قطاع النقل
الرياض - سعيد الغامدي

تتفق كافة التقارير والمؤشرات على عدم وجود محفزّات رئيسية تدعم ارتفاع الطلب  على النفط الممثل بالاستهلاك، والتي كان آخرها تقرير وكالة الطاقة العالمية، الذي أشار إلى تراجع الطلب العالمي على النفط الخام إلى 1.2 مليون برميل يومياً، وذلك نتيجة وجود مؤشرات تباطؤ اقتصادي لدى كل من الصين ودول منطقة اليورو والنمو المعتدل لدى الولايات المتحدة الأميركية، يضاف إلى ذلك أن التطورات ذات العلاقة برفع كفاءة الاستهلاك وأدواته تدفع باتجاه تراجع الطلب الإجمالي على النفط، وبالتالي إضافة المزيد من الضغوط على القطاع النفطي ومسارات أسواق النفط وعلى أساس يومي.

وفي الإطار يبدو أن التطورات التكنولوجية والتقنية ذات العلاقة برفع كفاءة الاستهلاك تنعكس إيجاباً في اتجاه وسلباً باتجاه آخر، وبالتالي فإن تحسن كفاءة الاستهلاك يعمل على تخفيض حجم المستهلك من النفط وهذا يعني إضافة المزيد من الضغوط على الأسواق المتخمة أصلاً بالنفط، ومع كل تطور جديد في ظل حالة التباطؤ الاقتصادي ستؤدي إلى المزيد من الصعوبات أمام استقرار أسواق النفط، وعند هذا الحد من التذبذب وصعوبة السيطرة على أداء أسواق الطاقة العالمية، تلوح في الأفق مؤشرات على درجة كبيرة من الأهمية تتعلق بالتطور الحاصل على مجالات استهلاك النفط لدى قطاع النقل والذي يستحوذ على ما يزيد على 65% من النفط المستهلك عالمياً، حيث تظهر البيانات المتداولة ارتفاعاً على مبيعات المركبات الكهربائية حول العالم بنسبة تصل إلى 60%، مع الإشارة إلى أن هذه الصناعة لم تتأثر بعد بالتطورات السلبية المسجلة على أسعار النفط حتى اللحظة.

ويتجّه  الاستثمار نحو التقنيات البيئية التي تعمل على تخفيض الاستهلاك وتحقيق الكفاءة المطلوبة في استهلاك الطاقة، في الوقت الذي لا يمكن فيه لأنظمة الطاقة الشمسية والضوئية ومحطات الطاقة الحرارية وأنظمة طاقة الرياح من أن تساهم في خفض الطلب على النفط، مع الأخذ بعين الاعتبار أن رفع كفاءة الاستهلاك من النفط ستعني توفيراً كبيراً على تكاليف التشغيل، الأمر الذي سيدفع العديد من المستهلكين من شركات القطاع الخاص لتطبيق المزيد من التقنيات والأدوات التي من شأنها العمل على تخفيض تكاليف التشغيل من خلال تخفيض حجم وقيم الاستهلاك من النفط، يضاف إليها كافة التطورات ذات العلاقة بتخفيض الطاقة اللازمة لتحلية المياه من خلال استخدام تقنيات جيدة في هذا الإطار وما إلى هنالك من تطورات تعنى بزيادة نصيب الطاقة المنتجة من إجمالي الاستخدامات.

وتصنف هذه التطورات في الجانب الإيجابي إذا ما تم النظر إليها من جانب قدرتها على تحقيق أهداف المستهلكين ورفع كفاءة الاستخدام وتخفيض التكاليف والأضرار البيئية، فيما سيكون لها تبعات سلبية على قوى العرض والطلب لدى أسواق النفط وعلى المنتجين وستعمل على إطالة أمد الأزمة لدى أسواق النفط.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النفط يتراجع في قطاع النقل ويتقدّم في الاستثمارات البيئية شرط تحسين كفاءته النفط يتراجع في قطاع النقل ويتقدّم في الاستثمارات البيئية شرط تحسين كفاءته



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab