أداء الاقتصاد التونسي رهينة مجموعة من المخاطر على الصعيدين المحلي والدولي
آخر تحديث GMT11:48:45
 العرب اليوم -

بسبب تباطؤ الطلب الخارجي وتصاعد أسعار النفط وزالأمات

أداء الاقتصاد التونسي رهينة مجموعة من المخاطر على الصعيدين المحلي والدولي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أداء الاقتصاد التونسي رهينة مجموعة من المخاطر على الصعيدين المحلي والدولي

البنك المركزي التونسي
تونس - العرب اليوم

توقع البنك المركزي التونسي أن تبلغ نسبة النمو الاقتصادي في تونس خلال العام الحالي نحو 2 في المئة على أن ترتفع خلال العام المقبل 2017 إلى نحو 3.5 في المئة، وقال إن أداء الاقتصاد التونسي سيبقى رهينة مجموعة من المخاطر على الصعيدين المحلي والدولي، على رأسها النجاح في مكافحة "الإرهاب" وعودة الطلب العالمي على المنتجات التونسية خاصة في الفضاء الأوروبي الذي يستوعب نسبة تقارب 80 في المائة، سواء على مستوى الصادرات وكذلك الواردات.

وحدد المخاطر التي تتهدد الاقتصاد التونسي على المستوى الخارجي في تباطؤ الطلب الخارجي، وتصاعد أسعار النفط واحتدام الأزمات الجيو - سياسية ومن بينها استمرار الأزمة في ليبيا، وفي شأن المخاطر الداخلية المحتملة، أشار البنك المركزي التونسي إلى أن سياسة العائلات التونسية على مستوى الأجور قد تؤثر لاحقا على نسق النمو، إذ أن معظم العائلات وجهت الزيادات المسجلة على مستوى الأجور خلال الأعوام المقبلة إلى الادخار عوضًا عن توجيهها نحو الاستهلاك.

كما أكد على أن ضعف الإنتاج على المستوى المحلي، وتراجع جودة المنتجات قد يكون له أثر سلبي مباشر على الميزان التجاري، إذ إن الدولة ستلجأ حينها إلى الاستيراد لسد الاحتياجات، وهو ما سيكون تأثيره سلبيا على النمو الاقتصادي.وبنى البنك المركزي التونسي الجانب المتفائل من التوقعات على "التطورات النقدية والظرفية والآفاق على المدى المتوسط.

واعتمد على مؤشرات الإنتاج في قطاعات تعطي الأولوية للتصدير، وهي على وجه الخصوص الصناعات الميكانيكية والكهربائية وصناعات النسيج والملابس والأحذية.وأشار إلى إمكانية تحقيق انتعاش على مستوى الصادرات نحو الفضاء الأوروبي من خلال الارتفاع المرتقب للطلب من طرف الشركاء الرئيسيين لتونس وبالخصوص من منطقة الاتحاد الأوروبي ونتيجة الانزلاق الكبير الذي عرفته العملة المحلية (الدينار التونسي) مقابل أهم العملات الأجنبية، ونعني بهما اليورو الأوروبي والدولار الأميركي.

وتوقع مجلس إدارة البنك المركزي التونسي في اجتماعه بداية هذا الأسبوع أن تظل نسبة نمو القطاع السياحي بطيئة مع مساهمة سلبية في نسبة نمو السنة الحالة على أن تُعرف نتائج إيجابية لكنها ضعيفة خلال سنة 2017، وفي هذا الشأن، قال الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان إن توقعات البنك المركزي بنيت على تحليل واقعي للظروف الاقتصادية والسياسية المحيطة بتونس وهي تعكس حذرًا منطقيًا على مستوى التوقعات واعتمدت قراءة موضوعية لواقع الإنتاج والتصدير على المستوى المحلي، لذلك تبقى الأرقام المُقدمة قابلة للتحقق في حال تواصل مناخ الاستثمار والأعمال على نفس الوتيرة الحالية على أدنى تقدير.

وفي المقابل توقع المركزي التونسي اضطرابات أو شبه توقف للإنتاج في قطاعات الصناعات الكيميائية والمناجم والفوسفات والطاقة، إلا أن حجم تلك الاضطرابات لن يكون في مستوى عام 2015 التي كانت قياسية ومن المنتظر أن تعود حركة الإنتاج إلى سالف مستوياتها خلال النصف الثاني من العام الحالي، على أن تُحقق نتائج جيدة خلال العام المقبل.من ناحية أخرى، يتوقع البنك المركزي التونسي أن تشهد نسبة التضخم ارتفاعًا طفيفًا بداية من شهر تموز/يوليو  المقبل لتكون المعدل الخاص بسنة 2016 في حدود 3.6 في المائة.

 واعتبر البنك أن المخاطر المتصلة بالتضخم حافظت على المؤشرات نفسها بصفة إجمالية، فمن ناحية قد يساهم ارتفاع سعر النفط في ارتفاع الأسعار بشكل أكبر مما هو متوقع إلى جانب أثر الزيادة في الأجور في تسارع نسق ارتفاع الأسعار، ومن ناحية ثانية فإن استمرارية ضعف الطلب على الاستهلاك من شأنها أن توجه التضخم نحو الانخفاض.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أداء الاقتصاد التونسي رهينة مجموعة من المخاطر على الصعيدين المحلي والدولي أداء الاقتصاد التونسي رهينة مجموعة من المخاطر على الصعيدين المحلي والدولي



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab