المزايا القابضة تحذر من أن تسارع بناء المدن سيحمل معه أضرارًا بيئية
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

إذا لم يُهتم بمتطلبات البيئة والتزام معايير المساحات الخضراء

"المزايا القابضة" تحذر من أن تسارع بناء المدن سيحمل معه أضرارًا بيئية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "المزايا القابضة" تحذر من أن تسارع بناء المدن سيحمل معه أضرارًا بيئية

شركة "المزايا القابضة
دبي سعيد المهيري

مع استمرار ارتفاع عدد السكان، لن يتوقف قطار تشييد المدن الجديدة والخدمات المرتبطة بها والمشاريع التجارية والصناعية التي تحمل معها مؤشرات إيجابية على الصعيدين المالي والاقتصادي، وكذلك حركة رؤوس الأموال والقدرة على جذب استثمارات خارجية، فضلًا عن الترويج للبلد على المستوى العالمي.

ونبّهت شركة "المزايا القابضة" في تقرير أسبوعي، إلى أن تسارع بناء المدن "سيحمل معه أيضًا أضرارًا بيئية في حال لم تؤخذ في الاعتبار متطلبات البيئة والتزام معايير المساحات الخضراء لتعويض التوسع السكاني في مناطق من العالم على حساب الغابات والمسطحات الخضراء، إذ لم يعد الحفاظ عليها سهلًا". وبات "التوسع الأفقي الخيار الأوفر ضمن المعطيات القائمة وتحديدًا في البلدان التي تحظى بغطاء أخضر طبيعي".

في المقابل "تتضاعف التحديات في المدن التي تُبنى في الصحراء والمناطق التي لا تتوافر فيها المياه الصالحة والمناخ المناسب لإنشاء المسطحات الخضراء والحفاظ عليها وتوسيعها". ولفت التقرير إلى أن دول المنطقة "تتقدم على بلدان العالم على مستوى سرعة التطور والحداثة وارتفاع عدد السكان ووتيرة الاستثمارات العقارية والتجارية والصناعية والمشاريع التنموية الطويلة الأجل، لذا يواجه التزام المعايير العالمية للمدن الحديثة تحديات كبيرة وارتفاع التكاليف وعدم وضوح المسؤوليات".
ويُعد التصميم والتخطيط العمراني "من أهم عوامل استقطاب المستثمرين إلى الأسواق العقارية وأساس المشاريع العقارية وتشييد المدن".

وتوقع التقرير "ازدياد مناطق الحضر في العالم في السنوات العشرين المقبلة؛ ما يشكل فرصة لبناء المدن الخضراء في دول العالم؛ لذا من شأن تخصيص مساحات للحدائق والأشجار عمومًا وعلى الأسطح تحديدًا أن يجعل المدن أقل تلوثًا، ويساعد على حماية النباتات خصوصًا في دول المنطقة وتلك الصاعدة، في مقدمها الصين والهند المتوقع نمو المدن فيها بسرعة كبيرة". ولفتت "المزايا" إلى أن كل "المؤشرات ترفع مستوى الضغوط والتحديات، في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان المدن في العالم 4.9 بليون بحلول عام 2030، وستتوسع المساحات التي تغطيها المدن بنسبة لا تقل عن 150%؛ ما يشكل تحديًا في الحفاظ على المساحات الخضراء الحالية وتوسيعها في المدن الكبيرة جدًّا، وتتضاءل فيها فرص الحفاظ على المساحات الخضراء وفق المعايير العالمية، في حين تحظى المدن المتوسطة والصغيرة بفرص أفضل وقابلة للتحقق".

ولم يغفل التقرير أن المسطحات الخضراء "أصبحت تؤثر مباشرة في جاذبية المشاريع العقارية وأسعارها المتداولة في دول المنطقة؛ لأن المتطلبات الصحية والبيئية اندرجت في أولويات طالبي الوحدات السكنية الراقية، وبات التوسع بالمساحات الخضراء حول المباني مطلبًا اجتماعيا وبيئيا"؛ إذ تظهر مؤشرات الأسواق العقارية في مدن العالم أن أسعار العقارات "ترتبط بالمساحات الخضراء، وهي ترتفع كلما توسعت الأخيرة". كما يتمتع سكان المدن التي تضم مساحات خضراء كالمنتزهات والحدائق "بنوعية حياة أفضل، في وقت تستحوذ المدن الرئيسة في العالم على أكثر من 50% من سكان العالم؛ ما يعكس التأثيرات الإيجابية لتوسيع المسطحات الخضراء خلال التخطيط والتنفيذ".

ورصد التقرير "تطورًا لافتًا في مفاهيم التوسع في المساحات الخضراء في الإمارات، وهي تترافق مع التوسع العمراني المتسارع في كل الإمــارات"، إذ تورد البيانات أن المساحات الخضراء في دبي "توسعت بنسبة تجاوزت 35% خــلال عــام 2015 بهدف إضـافة مــزيــد من عوامل تجميل المدينة وتوسيع الرقعة الخضراء وبما يحقق التوازن وتحقيق مفاهيم المدينة الإستراتيجية وأهدافها". ومن شأن هذه الخطط أن "ترفع نصيب الفرد مــن المسطحات الخــضراء في المواقع العامة إلى ما يزيد على 13 مترًا مربعًا".

كما توسعت المسطحات الخضراء في أبوظبي "لتصل إلى 6.6 ألف هكتار العام الماضي، فيما تتواصل الجهود لتطوير مناطق البر الرئيس، بهدف مواكبة التطور والنهضة داخل المدن الرئيسة في الإمارة"؛ إذ "تتبع الجهات الرسمية المعايير العالمية والتقنيات الحديثة، وبما يتناسب مع الظروف المناخية وتقنين استخدام المياه للحفاظ على الاستدامة". وذكّر التقرير بأن " 64 مشروعًا مستقبليا للحدائق والمتنزهات الترفيهية ستُطرح خلال السنوات المقبلة؛ ما يوفّر بدائل وخيارات متنوعة أمام السكان".

وفي قطر "تتزايد الحاجة إلى دمج خطط توسيع المسطحات الخضراء ضمن الاستراتيجيات العمرانية والتنموية الجاري تنفيذها، من خلال تنفيذ استراتيجية زراعية للمناطق الخضراء في كل مواقع الدولة التي تعمل على تحقيق الاستدامة وإسهامها في مكافحة ارتفاع درجات الحرارة، فضلًا عما تعنيه من إيجابيات للعقارات المجاورة للحدائق والمتنزهات العامة التي باتت تعطيها قيمة إضافية عن غيرها من المواقع".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزايا القابضة تحذر من أن تسارع بناء المدن سيحمل معه أضرارًا بيئية المزايا القابضة تحذر من أن تسارع بناء المدن سيحمل معه أضرارًا بيئية



GMT 07:50 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك الدولي يتوقع تدهورًا في الاقتصاد اليمني بحلول عام 2025

GMT 17:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المصري ورئيس إيني الإيطالية يبحثان دعم إنتاج الغاز

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab