اقتصاديون ينتقدون عدم وجود خطط واضحة لثورات الربيع للتنمية
آخر تحديث GMT06:58:04
 العرب اليوم -

لانشغال النظم بالقضايا السياسية بعيدا عن الأهداف المالية

اقتصاديون ينتقدون عدم وجود خطط واضحة لثورات الربيع للتنمية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اقتصاديون ينتقدون عدم وجود خطط واضحة لثورات الربيع للتنمية

صندوق النقد الدولي
القاهرة – منى عبد الناصر

انتقد خبراء اقتصاد دوليين، عدم وجود خطط واضحة للتنمية صاحبت ثورات الربيع العربي، نتيجة انشغال النظم بالقضايا السياسية بعيدا عن الأهداف الاقتصادية، وهو ما تسبب فى عدم تحقيق الدول النمو الاقتصادي المنشود، وهى القضايا التى أثارها مؤتمر منتدى البحوث الاقتصادية السبت، بعنوان"نحو أجندة تنمية جديدة بالشرق الأوسط".
 
وقال الخبير البارز والمدير السابق للشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي محسن خان،  إن العالم لم يفي بتعهداته تجاه الربيع العربي، خاصة شراكة دوفيل التى تم إعلانها خلال آيار/مايو 2011، والبالغة 40 مليار دولار.
 
وأضاف أن الدول الخليجية فقط من أوفت بما تعهدت به وقيمته تتراوح بين 10 إلى 15 مليار دولار، كما أن الدول الأكثر استفادة من الدعم الخليجي هي مصر، مؤكدًا أن المانحين بشكل عام ليس لديهم توجهات اقتصادية وإنما توجهات سياسية، فحتى دول الخليج لديهم توجهات سياسية إذا كانوا مانحين.

وأشار إلى أن المصريين قرروا عدم الاقتراض من صندوق النقد الدولي، قائلًا: "حتى الآن لا تنفذ مصر برامج اقتصادية مع صندوق النقد الدولي رغم خوض كثير من المفاوضات على مدار السنوات الـ 5 الماضية"، في حين توصلت الأردن وتونس واليمن والمغرب إلى اتفاقيات إقراضية مختلفة مع صندوق النقد.
 
وأوضح أن مشكلة التنمية فى الدول العربية هو عدم وضوح نماذج السياسات الاقتصادية الناجحة التى يجب الاقتداء بها، مؤكدًا أن كثير من الدول الأوروبية التى تحول اقتصادها قدم لها الاتحاد الأوروبي حوافز كثيرة ودعم مالي لمساعدة الحكومات على التحول نحو الديمقراطية والاقتصاد الحر، وهو ما ليس موجودًا في الدول العربية التي تمر بفترات تحول.

وأكد خان، أن مصر ودول الثورات لم يكن لديها نموذج اقتصادي كما لم تكن لديها خطة للنهوض بدولها وهو ما أدي إلي الانتقاد والثورات، موضحا أنه تم اتباع سياسة توسعية مالية في مصر قبل الثورة أدت إلي عجز مالي كبير.
 
من جانبه طالب نائب رئيس مجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم، بضرورة إصلاح البنية الاقتصادية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والإصلاح المؤسسي في المنطقة العربية خاصة دول الثورات العربية ومنها مصر.
 
وانتقد غانم عدم تنفيذ الخطط والاستراتيجيات في دول المنطقة مشيرًا إلى أن مصر تقوم بعمل خطط خمسية واستراتيجيات ولكن لا يتم التنفيذ ومتابعة التنفيذ لما خطط له وما تم فعله.
 
 وأكد غانم إن المنطقة العربية تعانى من عدم المضى قدمًا في الإصلاح المؤسسي في كثير من الدول العربية، رغم اتخاذ مجموعة من القرارات الوزارية، التي تسعى إلى تبسيط البيئة الاستثمارية والتجارية، إلا أنه لا يوجد إنفاذ لهذه القرارات وخاصة في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
 
وأضاف خلال المؤتمر أن خريجي الجامعات يفتقدون مهارات التفكير النقدي والعمل في جماعة في كثير من الأحيان، مشيرًا إلى أن العرب نجحوا في زيادة معدلات الانضمام إلى المدارس إلا أن نظام التعليم لا يزال يعاني سوء تدني الجودة، خاصة أن 40% من طلاب قطر في المرحلة الابتدائية لم ينجحوا في امتحان الحساب رغم إنفاق مبالغ كبيرة هناك على التعليم، فضلًا عن عدم النجاح في اختبارات القراءة والكتابة في كثير من الدول منها السعودية أيضًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاديون ينتقدون عدم وجود خطط واضحة لثورات الربيع للتنمية اقتصاديون ينتقدون عدم وجود خطط واضحة لثورات الربيع للتنمية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - يحيى الفخراني يختار التمثيل ويترك مهنة التدريس في كلية الطب

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 10:46 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيران بين «طوفان» السنوار و«طوفان» الشرع

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:22 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توتنهام يضم الحارس التشيكي أنطونين كينسكي حتى 2031

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 10:27 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

سبيس إكس تطلق صاروخها فالكون 9 الأول خلال عام 2025

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 14:02 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الإسباني يعلن رفض تسجيل دانى أولمو وباو فيكتور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab