ضعف الروبل الروسي مقتفيًا أثر خسائر النفط الثلاثاء، لكن الأسهم الروسية ارتفعت بعدما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين قراره سحب القوات الروسية من سورية. ونزل الروبل 1.1 في المئة في مقابل العملة الأميركية إلى 70.72 روبل للدولار وفقد واحدًا في المئة في مقابل العملة الموحدة ليسجل 78.49 لليورو.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الروسية في رد فعل لإعلان بوتين المفاجئ الليلة السابقة أن القوات الروسية ستبدأ الانسحاب من سورية. وجاء الإعلان الذي ساهم في صعود الروبل الليلة السابقة عقب إغلاق سوق الأسهم. وأمس، ارتفع مؤشر "آر تي أس" المقوم بالدولار 0.3 في المئة إلي 833 نقطة كما صعد مؤشر "أم آي سي إي اكس" المقوم بالروبل بنسبة مماثلة إلى 1870 نقطة.
وارتفع الين أكثر من 0.5 في المئة أمام الدولار بدعم من تراجع أسعار النفط الذي دفع المستثمرين للبحث عن الملاذات الآمنة التقليدية فضلًا عن الرسالة المحايدة التي بعثها "بنك اليابان" (المركزي) بخصوص أسعار الفائدة. وسجل الجنيه الإسترليني أكبر التحركات في سوق العملات، إذ هبط واحدًا في المئة أمام اليورو والدولار بعدما أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "ديلي تلغراف" تقدم المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل إجراء الاستفتاء على عضوية البلاد في حزيران/يونيو.
وبعد ستة أسابيع من خفض "بنك اليابان" أسعار الفائدة عن الصفر في خطوة مفاجئة للأسواق، قال محافظ البنك المركزي هاروهيكو كورودا، إن البنك سيستغرق وقتًا للنظر في الآثار المترتبة على ذلك لكنه قد يتخذ خطوة جديدة قبل أن يظهر التأثير الكامل لخفض الفائدة على الاقتصاد.
وحقق الين مزيدًا من المكاسب منذ خفض الفائدة في يناير كانون الثاني إلا أنه وجد بعض الدعم في غياب تأكيد واضح على خفض الفائدة من جديد. كما وجدت العملة اليابانية الدعم ذاته في هبوط أسعار النفط وما نجم عنه من فتح أسواق الأسهم الأوروبية على أداء ضعيف.
وانخفض الدولار 0.7 في المئة إلى 113.05 ين بينما تراجع اليورو نحو 0.6 في المئة إلى 125.62 ين. وكان الدولار ارتفع إلى 121.70 ين يوم 29 يناير كانون الثاني عقب إعلان بنك اليابان المركزي خفض الفائدة، لكنه خسر أكثر من ستة في المئة منذ ذلك الحين. وتترقب الأسواق اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي الذي بدأ الثلاثاء ويستمر يومين. وتراجع اليورو قليلًا إلى 1.1094 دولار ليقل نحو سنت عن أعلى مستوى له في شهر الذي سجله الأسبوع الماضي حين بلغ 1.1218 دولار.
وهبط الذهب لأقل مستوى في نحو أسبوعين قبل اجتماع لجنة السياسات النقدية التابعة لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، الذي تتوقع السوق أن يعطي دلائل في شأن وتيرة رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في المستقبل. ونزل الذهب إلى 1225.70 دولار للأونصة، وهو أقل مستوى منذ الثاني من آذار/مارس في التعاملات المبكرة، وهبط 0.2 في المئة إلى 1232.90 دولار في حين نزل 0.9 في المئة في العقود الأميركية إلى 1233.80 دولار للأونصة. ونزلت الفضة 0.3 في المئة إلي 15.29 دولار في حين ارتفع البلاتين 0.6 في المئة إلى 985.90 دولار بينما فقد البلاديوم 0.6 في المئة إلى 564.15 دولار.
وانخفضت الأسهم الأوروبية في ظل ضعف أسعار السلع الأولية والخسائر في آسيا التي هبطت فيها الأسهم بعد قرار "بنك اليابان" بالإبقاء على سياسته من دون تغيير وتقديمه صورة أكثر قتامة للاقتصاد. وبعد ستة أسابيع من التحول لأسعار فائدة سلبية، تخلى البنك المركزي الياباني عن الإشارة لخفض أكبر للفائدة دون الصفر وتوسع في الإعفاءات لتشمل أموالا قصيرة الأجل بقيمة 90 بليون دولار.
وهبط مؤشر "ستوكس يوروب 600" لقطاع الموارد الأساسية ثلاثة في المئة ليصبح أكبر الخاسرين بين القطاعات بعدما نزلت أسعار النحاس مع احتفاظ الدولار بقوته قبيل اجتماعات بنوك مركزية هذا الأسبوع. وانخفض مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي 1.2 في المئة مع هبوط أسعار النفط الخام. ونزلت أسهم "بي أتش بي بيليتون" و"غلينكور" و"ريو تينتو" بنسب تراوحت بين أربعة و5.9 في المئة وهو ما دفع مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى للهبوط 0.9 في المئة إلى 1343.91 نقطة.
وفي أحدث التعاملات انخفض مؤشر "فايننشال تايمز 100" البريطاني 0.8 في المئة، في حين نزل "كاك 40" الفرنسي 0.7 في المئة و"داكس" الألماني 0.6 في المئة.
وهبطت الأسهم اليابانية بعدما قرر البنك المركزي الإبقاء على سياساته الأساسية من دون تغيير، ما أدى إلى ارتفاع الين، وهو ما دفع أسهم شركات التصدير إلى الهبوط. وهبط مؤشر "نيكاي" القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 1.1 في المئة بعد فترة قليلة على إعلان قرار "بنك اليابان" (المركزي) لكنه عوض بعضًا من خسائره ليغلق منخفضًا 0.7 في المئة عند 17117.07 نقطة.
وانخفضت توقعات أرباح كبرى الشركات المصدرة جراء ارتفاع الين وأغلقت أسهم "تويوتا" منخفضة 1.8 في المئة في حين نزلت أسهم "باناسونيك" 1.4 في المئة. ونزل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا 0.6 في المئة لينهي الجلسة عند 1372.08 نقطة حيث تراجعت كل مؤشراته الفرعية البالغ عددها 33 مؤشرًا، باستثناء ثمانية مؤشرات. وانخفض مؤشر "جيه بي إكس- نيكاي 400" بنسبة 0.7 في المئة عند 12399.15 نقطة.
ولم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأميركية عند الإغلاق أول من أمس، إذ وازنت مكاسب أسهم الإنفاق الاستهلاكي خسائر أسهم الطاقة بينما يتأهب المستثمرون لاجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي. وارتفع مؤشر "داو جونز الصناعي" 15.69 نقطة، بما يعادل 0.09 في المئة ليصل إلى 17229 نقطة، في حين نزل مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بمقدار 2.61 نقطة أو 0.13 في المئة ليسجل 2019.58 نقطة، وزاد مؤشر "ناسداك المجمع" 1.81 نقطة أو 0.04 في المئة إلى 4750.28 نقطة.
أرسل تعليقك