أظهر تحليل اقتصادي ان سوق الأسهم السعودية سجلت خلال عام 2014 أرباحا بنحو 115 مليار ريال مقارنة بـ 111.32 مليار ريال خلال 2013، بنسبة نمو قدرها 3 في المائة، ما يعادل 3.64 مليار ريال.
وبحسب التحليل الاقتصادي يعتبر هذا النمو الأدنى خلال ست سنوات بسبب ضعف أداء بعض الشركات القيادية مثل "موبايلي" و"سابك"، حيث سجلت الأولى تراجعا سنويا في أرباحها بـ 96 في المائة تعادل 5.7 مليار ريال، والثانية بـ 7.27 في المائة ما يعادل 1.8 مليار ريال.
وساعد نمو أرباح قطاع المصارف وشركة الاتصالات السعودية وتحسن نتائج شركة التعاونية للتأمين على نمو الأرباح المجمعة للسوق السعودية خلال العام الماضي.
وتعتبر نسبة نمو السوق الأدنى منذ 2009 حيث سجلت الأرباح نموا في 2009 بنسبة 27 في المائة، وفي 2010 نحو 36 في المائة، وفي 2011 نحو 22 في المائة، وفي 2012 و2013 نحو 8 في المائة.
وقاد نمو الأرباح المجمعة من حيث القيمة شركة "التعاونية للتأمين" و"الاتصالات السعودية" و"البنك السعودي الفرنسي"، حيث نمت أرباح الأولى بقيمة 1.17 مليار ريال إلى 602 مليون ريال في عام 2014 مقابل خسائر بقيمة 564 مليون ريال لعام 2013.
وأرجعت الشركة سبب ذلك النمو إلى وجود فائض في نتائج العمليات التشغيلية، مقارنة بعجز للفترة المماثلة من العام السابق بسبب الزيادة في صافي الأقساط المكتسبة بنسبة 2 في المائة وانخفاض في صافي المطالبات المتحملة بنسبة 23 في المائة.
أما الشركة الثانية "الاتصالات السعودية" فقد ارتفعت أرباحها بقيمة 1.11 مليار ريال لتبلغ خلال عام 2014 نحو 11 مليار ريال، مقارنة بنحو 9.9 مليار ريال في عام 2013.
وأرجعت الشركة سبب النمو إلى عدة أسباب أبرزها أن أرقام عام 2013 تضمنت خسائر نتيجة إعادة تقييم استثمارات الشركة في آسيا بقيمة 1.1 مليار ريال.
أما "البنك السعودي الفرنسي" فقد نمت أرباحه بقيمة 1.11 مليار ريال إلى نحو 3.52 مليار ريال، مقارنة بـ 2.41 مليار ريال في 2013.
وأرجع البنك النمو في صافي الربح إلى زيادة إجمالي دخل العمليات وانخفاض إجمالي مصاريف العمليات، التي من ضمنها مخصصات خسائر الائتمان.
على صعيد القطاعات،بين التحليل ان النمو السنوي للسوق قاد قطاع "المصارف والخدمات المالية"، حيث نمت أرباحه بنحو 3.8 مليار ريال لتبلغ قيمتها خلال عام 2014 نحو 41.47 مليار ريال، مقارنة بـ 37.62 مليار ريال خلال عام 2013.
كما نمت أرباح قطاع "التأمين" بقيمة 2.11 مليار ريال لتبلغ قيمتها في 2014 نحو 945 مليون ريال، مقارنة بخسائر قدرها 1.17 مليار ريال للعام 2013.
ونمت أرباح قطاع "التطوير العقاري" بقيمة 1.42 مليار ريال كثالث أعلى قطاع نموا من حيث القيمة، حيث بلغت أرباحه في 2014 نحو 3.34 مليار ريال، مقارنة بـ 1.93 مليار ريال في 2013 بنسبة نمو قدرها 74 في المائة.
وقاد نمو القطاع شركة "طيبة للاستثمار" نتيجة للأرباح الرأسمالية التي حققتها نتيجة للتعويضات، التي حصلت عليها شركة طيبة القابضة وشركة العقيق - إحدى الشركات التابعة لطيبة القابضة.
والقطاع الرابع "الطاقة" بنمو قيمته 612 مليون ريال لتصل أرباحه إلى 3.76 مليار ريال، مقارنة بـ 3.15 مليار ريال في 2013، بفضل نمو أرباح شركة "كهرباء السعودية"، وأرجعت الشركة سبب النمو إلى تسوية مديونيات سابقة تم تكوين مخصصات مقابلها، إضافة لتحسن إيرادات التشغيل.
أما خامس القطاعات نموا من حيث القيمة فهو "الزراعة والصناعات الغذائية" بقيمة 579 مليون ريال لتبلغ أرباح عام 2014 نحو 5 مليارات ريال، مقارنة بـ 4.43 مليار ريال لعام 2013.
ويرجع سبب النمو إلى ارتفاع أرباح شركة "مجموعة صافولا" ويرجع سبب نمو أرباح الشركة بصفة رئيسة إلى النمو المستمر في المبيعات وزيادة الحصة السوقية في قطاع التجزئة، بالإضافة إلى زيادة حصة المجموعة في صافي الدخل المحقق من بعض الشركات الزميلة.
أما سادس القطاعات جاء "الأسمنت" بنمو قيمته 355 مليون ريال، بفضل نمو أرباح شركة "أسمنت العربية". ويعزو سبب النمو إلى ارتفاع مبيعات المجموعة بنسبة 26 في المائة.
والقطاع السابع كان "التجزئة" بنمو قيمته 300 مليون ريال لتبلغ أرباحه في 2014 نحو 2.94 مليار ريال مقارنة بـ 2.64 مليار ريال.
ويعزو سبب نمو أرباح القطاع إلى نمو أرباح شركة جرير بـ 87 مليون ريال، بفضل نمو مبيعاتها بنسبة 9 في المائة.
أما القطاع الثامن فهو قطاع "الاستثمار المتعدد" حيث نمت أرباحه بقيمة 233 مليون ريال، بسبب نمو أرباح شركة "المملكة القابضة"، وأرجعت الشركة سبب النمو إلى ارتفاع في المكاسب من الاستثمارات وكذلك إيرادات الفنادق بالإضافة إلى انخفاض الأعباء المالية.
أما القطاع التاسع كأكبر القطاعات نموا من حيث القيمة فهو "الفنادق والسياحة"، حيث نمت أرباحه بقيمة 104 ملايين ريال، بفضل نمو أرباح "مجموعة الطيار"، وأرجعت الشركة سبب نمو أرباحها إلى نمو المبيعات بنسبة 23 في المائة ونمو الإيرادات التشغيلية الأخرى بنسبة 11 في المائة، وإلى ارتفاع أرباح رأسمالية بمبلغ 26 مليونا.
في المقابل، سجلت ستة قطاعات تراجعا في أرباحها يتصدرها قطاع "الاتصالات"، حيث تراجعت أرباحه بنحو 4.42 مليار ريال إلى 9.87 مليار ريال، مقارنة بـ 14.28 مليار ريال.
وسبب الانخفاض تراجع أرباح شركة "موبايلي" بقيمة 5.72 مليار ريال، بنسبة 96 في المائة، لتبلغ قيمتها في عام 2014 نحو 220 مليون ريال، مقارنة بـ 5937 مليون ريال في 2013.
وعزت الشركة سبب التراجع إلى انخفاض الإيرادات، خاصة انخفاض الإيرادات غير المتكررة من عقود بيع السعات في مراكز البيانات، ومبيعات الأجهزة، زيادة المصاريف التشغيلية والاستهلاكات والمصاريف التمويلية، وكذلك تسجيل مصاريف غير اعتيادية وبنود غير متكررة تم تسجيلها خلال الفترة الحالية، مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق.
وجاء قطاع "التشييد والبناء" في المرتبة الثانية، حيث تراجعت أرباحه بقيمة 562 مليون ريال لتبلغ خلال عام 2014 نحو 780 مليون ريال، مقارنة بـ 1342 مليون ريال في 2013.
وثالثا قطاع "البتروكيماويات" بتراجع قيمتة 403 ملايين ريال لتبلغ قيمة أرباحه في عام 2014 نحو 34.41 مليار ريال، مقارنة بـ 34.81 مليار ريال في 2013.
أما قطاع "النقل" فحل رابعا من حيث أكثر القطاعات تراجعا بالقيمة، وتراجعت أرباحه بقيمة 272 مليون ريال إلى 851 مليون ريال في 2014 مقارنة بـ 1123 مليون ريال في 2013.
وخامسا "الاستثمار الصناعي" تراجعت أرباحه بقيمة 234 مليون ريال إلى 2.88 مليار ريال، مقارنة بـ 3.12 مليار ريال في 2013.
وسادسا "الإعلام والنشر" بتراجع قيمته 33 مليون ريال ليسجل خسائر قيمتها 54 مليون ريال، مقارنة بخسائر قدرها 20 مليون ريال لعام 2013.
من جهة أخرى، تراجعت أرباح السوق خلال الربع الرابع من عام 2014 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بقيمة 6.1 مليار ريال ما نسبته 23 في المائة.
بلغت قيمتها خلال الربع الرابع من عام 2014 نحو 20.4 مليار ريال كأدنى أرباح ربعية منذ الربع الرابع من عام 2011، في حين بلغت قيمة أرباح الربع الرابع من عام 2013 نحو 26.45 مليار ريال.
ويرجع سبب تراجع أرباح السوق خلال الربع الرابع إلى الخسائر التي سجلتها شركة "موبايلي" خلال نفس الفترة والبالغة قيمتها نحو 2.3 مليار ريال، مقارنة بأرباح قيمتها نحو 1.2 مليار ريال لنفس الفترة من العام الماضي، لتسجل تراجعا قيمته نحو أربعة مليارات ريال.
بالإضافة إلى تراجع أرباح شركة "سابك" بنحو 1.9 مليار ريال إلى 4.36 مليار ريال في الربع الرابع من عام 2014، مقارنة بـ 6.21 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2013.
أرسل تعليقك