الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين
آخر تحديث GMT17:12:14
 العرب اليوم -

فيما تحتضن لندن معرضًا دوليًا عن الاعتداء الإرهابي نيسان المقبل

الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين

اجراءات أمنية على الشركات النفطية

الجزائر ـ حسين بوصالح أكد سفير بريطانيا في الجزائر مارتن روبر، الإثنين، أن الشركات النفطية البريطانية تلقت الضمانات الكافية بخصوص تعزيز الإجراءات الأمنية في المنشآت التي تشتغل بها في الجزائر بعد حادثة المنشأة الغازية في عين أميناس، وأن لقاءات رفيعة المستوى بين البلدين، تتناول التنسيق الأمني في مجال محاربة الإرهاب، وفيما تستعد لندن في نيسان/أبريل المقبل، لاحتضان معرضًا دوليًا خاصًا بمكافحة الإرهاب، يناقش فيه خبراء في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ومتخصصون في تأمين منشآت الطاقة، الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية.
وقال مارتن روبر، أن زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الجزائر نهاية شهر كانون الثاني/يناير الماضي، جاءت عقب اعتداء تيقنتورين، وأن أحداث المنشأة الغازية في عين أميناس سبّقت زيارة رئيس الوزراء التي كانت مبرمجة في 2013 بناءً على دعوة تلقاها من الجزائر، وجاء مرفقًا بمسؤولي أمن لمناقشة تفاصيل الهجوم ومستقبل العلاقات بين البلدين، موضحًا أن النشاط في إطار التعاون الثنائي المبرمج في 2013، سيكون أكثر كثافة مقارنة بالعام الماضي، وأن اجتماعًا سينعقد نهاية شهر شباط/فبراير الجاري بين الوزير المنتدب للشؤون الأفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، ووزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أليستر بيرت، يندرج في سياق الحوار السياسي بين الجزائر وبريطانيا.
وتطرق مارتن روبر في حديثه للصحافيين، إلى زيارة كاميرون يومي 30 و31 الشهر الماضي، برفقة رئيس مجلس التنسيق الأمني في الحكومة البريطانية كيم داروش، ومدير الاستخبارات الخارجية جون سويرز، مؤكدًا أن "موقف بريطانيا ثابت تجاه محاربة الإرهاب، وأن كاميرون جاء إلى الجزائر ليؤكد دعم بريطانيا ووقوفها مع الجزائر في حربها ضد الإرهاب، مضيفًا "لقد عرفنا نحن الإرهاب في إيرلندا الشمالية، والجزائر عانت منه في العشرية السوداء، معنى ذلك أننا نواجه عدوًا واحدًا، وإن البلدين يتوافقان في الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتجمعنا نظرة واحدة في الكثير من القضايا، أهمها مسألة دفع الفدية، فالبلدان يعملان سويًا في الأمم المتحدة وفي هيئات أخرى، للبحث عن أفضل الصيغ لمنع دفع الفدية".
وعن الجدل الذي أُثير حول موقف بريطانيا من عملية تيفنتورين، قال روبر "الوضع كان صعبًا ومعقدًا لأننا فقدنا 6 من رعايانا، ولكم أن تتصوروا ما واجهه السيد كاميرون في بريطانيا بسبب ذلك، ولكننا أبدينا تفهما بحكم أن القضية تتصل بسيادة الجزائر، ورئيس الحطومة نفسه قال إنه لم تكن هناك طريقة أخرى للتعامل مع الإرهابيين"، مضيفًا أن :زيارة كاميرون، الأولى منذ استقلال الجزائر، كانت تهدف أيضًا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وتتوفر طاقات كبيرة تسمح برفع مستوى التبادل التجاري بين بلدينا، فهناك مثلاً حاجة إلى التكوين في بلدكم، كما يمكن للتجربة البريطانية في ميدان التسيير أن تكون مفيدة للجزائر، إننا نريد شراكة اقتصادية مربحة للطرفين، أما الهدف الثالث من زيارة كاميرون، فهو ترقية مكانة اللغة الإنكليزية في الجزائر، وأن الحكومة البريطانية قررت إعادة فتح مجلس اللغة الإنكليزية، الذي أغلق في التسعينات بسبب الأزمة الأمنية التي عاشتها الجزائر، وأن السفارة بصدد البحث عن شراكة مع السلطات الجزائرية، للعمل سويًا في مجال ترقية اللغة الإنكليزية في الجزائر".
وتحتضن لندن في نيسان/أبريل المقبل، معرضًا دوليًا خاصًا بمكافحة الإرهاب، يناقش فيه خبراء في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب ومتخصصون في تأمين منشآت الطاقة، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المنشأة الغازية في تيفنتورين في 16 كانون الثاني/يناير الماضي، وسيبحث الخبراء على هامش المعرض، تبعات الربيع العربي على أمن المنطقة، وتزايد نشاطات تنظيم "القاعدة" في الجزائر ومالي، والاضطرابات التي تشهدها نيجيريا وعمليات القرصنة في خليج غينيا على قطاع الطاقة.
وأفادت الشركة المتخصصة في الخدمات الأمنية والمراقبة ''سوورس سيكيرتي''، الإثنين، في تحليل لها على موقعها الإلكتروني، أن "الهجوم على المنشأة الذي خلف وفاة 37 رعية أجنبية، أجبر شركات عاملة في مجال الطاقة والصناعة على مراجعة مخططاتها الأمنية وحماية عمالها، كاشفًا عن أن مجمع ''ستات أويل'' النرويجي الشريك في منشأة الغاز في تيفنتورين، خطط قبل 5 سنين على سبيل المثال لإنشاء مهبط للطائرات بالقرب من المنشأة، لتوفير مزيد من الأمن لطاقمه الفني والإداري، بدل الانتقال إلى مطار عين أمناس الذي يبعد حوالي 60 كيلومترًا، وإنه لو جرى إنشاء المهبط لخفضت تكلفة الهجوم الذي سقط فيه 37 أجنبيًا منهم 5 نرويجيين، وأن خبراء أمنيين قدّروا تكلفة تأمين منشآت الطاقة في الفترة المقبلة، بنحو 28 مليار دولار خلال عام 2013 وحده، وأن التهديدات الأمنية المتزايدة وارتفاع تكلفة تأمينها من شأنها أن تنعكس سلبًا على أسعار موارد الطاقة في الفترة المقبلة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين الجزائر تُقدم ضمانات أمنية لشركات البترول البريطانية عقب حادث تيفنتورين



GMT 17:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سفينتان من تركيا وقطر لتعزيز شبكة الكهرباء في سوريا

GMT 23:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

واشنطن تخفف القيود المفروضة على سوريا وتبقي على العقوبات

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab