تبدأ السعودية نهاية العام العمل في منجم البوكسيت الأول، سعة إنتاجه 4 ملايين طن سنويًّا، ومصفاة الألومينيوم الأولى في المنطقة بسعة إنتاج 1.8 مليون طن سنويًّا، في إطار خطة الدولة لتنمية مواردها المعدنية، لتسهيل وتطوير صناعات التعدين.
وأعلن وكيل الوزارة للثروة المعدنية في وزارة البترول والموارد المعدنية سلطان بن جمال شولي، أن الهدف هو إنشاء صناعات التعدين في البلاد، ودعم خدماتها لأنها الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي بعد الهيدروكربونات والبتروكيماويات، مضيفًا أن لديهم المعادن والسوق والقدرة على اكتشافها، وأنهم يتوجهون إلى القطاع الخاص في المملكة والعالم لمساعدتهم في تحقيق هذه الأهداف.
وأكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الدكتور زهير نواب، أن الرواسب المعدنية في المملكة موجودة في نطاق واسع، ومتعددة الأنواع، فمن جهة الغرب، يوجد هيكل عصر ما قبل الكمبري، المعروف باسم الدرع العربي، ويحتوي على معظم رواسب المعادن المعروفة في السعودية من الذهب والفضة والنحاس والزنك والحديد والمغنيزيوم، أما في شرق الدرع (منطقة فانيروزك) فتحتوي على موارد النفط والبوكسيت والفوسفات والطين والحجر الجيري ورمل السيليكا والحصى خفيف الوزن.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة التعدين السعودية "معادن" خالد المديفر إلى أن هناك إمكانات ضخمة في الدرع العربي، ومجهود كبير لإضافة مزيد من الاكتشافات، وهذا يتطلب تطبيق التقنيات الحديثة وخدمات دعم واسعة.
وسيكون المتحدثون الرئيسيون في مؤتمر وقمة صناعة التعدين 2014 في السعودية الشوالي ونواب والمديفر، وسيُعقد المنتدى والمعرض في الفترة من 10 إلى 12 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، في فندق الفيصيلية في مدينة الرياض.
ويتوقع منظمو القمة أن يصل عدد الحضور إلى 4000 زائر من الوفود المحلية والدولية، وسيقدم مؤتمر السعودية لصناعة التعدين 2014 أحدث الحقائق والأفكار بشأن الاتجاهات والفرص في مجال المعادن وسلسلة التوريد في المملكة، إضافة إلى أكثر من 100 متحدث من الحكومة وقطاع الأعمال في المملكة العربية السعودية والعالم الخارجي.
ويجري التنظيم من قِبل "ميد" للفعاليات و"مونتجومري ستار"، تحت رعاية وزير النفط والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، وسيفتتح هذا الحدث في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويعد مصهر شركة معادن للألومنيوم الذي ينتج 740 ألف طن سنويًّا، العنصر الأول للمشروع "معادن - ألكو"، الذي بدأ العمل فيه عام 2012. وسيتم تسليم البوكسيت المنصهر عبر سكك الحديد في الشمال والجنوب في السعودية، التي تربط منجم البوكسيت في منطقة البيظا مع رأس الخور.
ويؤكد المديفر أن افتتاح منجم معادن للبوكسيت والألومينا والدرفلة سيكون لحظة تاريخية لصناعة التعدين في السعودية والشرق الأوسط كله. ما يعني أن السعودية ستمتلك أكبر مجمع للألومنيوم والأكثر فاعلية، ومن المتوقع أن تدعم هذه المشاريع عشرات الآلاف من فرص العمل في الصناعات التحويلية والدعم.
وستعمل السكك الحديدية المعدنية في السعودية على إيصال الفوسفات المنتجة من منجم منطقة الجلاميد (وهي مشروع مشترك مع السعودية للصناعات الأساسية) إلى مجمع شركة معادن للفوسفات في منطقة رأس الخير.
وتشمل خطة شركة معادن للفوسفات مشروع الفوسفات الموحد "وعد الشمال"، الذي تبلغ تكلفته ٧ مليارات دولار، بالشراكة مع شركاء الأقلية سابك وموزييك، ومن المقرر البدء فيه عام 2016، المرافق الجديدة ستكون جزءًا من مشروع الملك عبد الله "مشروع تنمية مدينة وعد الشمال".
وتدفع هذه المبادرات الرائدة في صناعة التعدين (البوكسيت، والفوسفات) سمعة المملكة القائمة منذ زمن كمصدر للذهب، الذي يتم استخراجه من "الدرع العربي" منذ 3 آلاف عام.
وسينظر أثناء قمة السعودية للمعادن والتعدين 2014 في كيفية عمل الوكالات الحكومية معًا سريعًا، لإيصال حلول جذرية للاستفادة القصوى من المعادن في السعودية.
أرسل تعليقك