الخرطوم ـ العرب اليوم
كشف وزير الاستثمار السوداني المدثر عبدالرحمن، على هامش ملتقى السودان للاستثمار الذي ختم أعماله في الخرطوم الخميس الماضي، أن المستثمرين السعوديين يواجهون 3 عقبات تعوقهم في مجال الاستثمار في الأراضي السودانية، هي: تملك العقار، وطول الإجراءات، والتحويلات المصرفية، مبينا أنه خلال التجربة العملية تمكنت وزارته من الكشف عن كثير من الحقائق ليتم معالجتها على أرض الواقع، وتكمن في: ملكية العقار، والإجراءات الطويلة، علاوة على إشكال التحويلات المصرفية التي تعانيها الحكومة السودانية.
وأوضح عبدالرحمن، أن من أهم المعوقات التي كانت تواجه المستثمرين قضايا ملكية العقار، ولكن مع تشجيع الاستثمار في كثير من الولايات السودانية ساعد على معالجة هذه القضية، كما يتم التنسيق في معالجة قضايا الأهالي منذ وقت مبكر، مما ساعد في الوصول إلى الحلول الجيدة.
وأوضح عبدالرحمن، إن الإجراءات الطويلة كانت أحد التحديات التي تواجه المستثمرين، والتي كانت من الأمور القاضية على الاستثمار، وتم تجاوزها بإنشاء نافذة موحدة بعد التنسيق مع الوزارات ذات الصلة من الولايات في السودان، إذ ساعدت بصورة كبيرة على أن يتم إصدار المشروعات الاستثمارية في فترة وجيزة.
ومن العقبات التي أرهقت الاستثمار في السودان، مسألة الإجراءات المالية والتحويلات المصرفية في ظل تأثر كثير من الدول، بسبب التغيرات الاقتصادية الحالية، ولكن في السودان تم معالجة تحويلات رجال الأعمال بتوجيه المشروعات نحو الصادرات، موضحا أن البنك المركزي قدم كل التسهيلات فيما يتعلق بذلك.
وأكد وكيل وزارة الزراعة للأبحاث والتنمية الزراعية المهندس جابر الشهري، أن المنتجات الزراعية والغذاء في المملكة لا توجد عليها رسوم، مما يساعد على تنشيط الاستثمار في هذا القطاع، منوها أن الفرصة الآن سانحة لتوسيع التعاون في القطاع الزراعي بين المملكة والسودان.
وكشف الشهري أن هناك نحو 196 سعوديا يستثمرون في القطاع الزراعي في السودان، إذ تتركز تلك الاستثمارات على الأعلاف والقمح والذرة وفول الصويا، إضافة إلى منتجات تهم المملكة سواء للأمن الغذائي للإنسان أو أيضا للحيوان، لافتا إلى أن الفرصة متاحة بشكل أكبر للاستثمار في الأراضي السودانية، خصوصا في زراعة الأعلاف والحبوب، بسبب التسهيلات التي تقدمها الحكومة.
وتوقع الشهري أن تتوسع وتنشط الاستثمارات السعودية الزراعية في السودان، بحكم موقعها الإستراتيجي كأقرب دولة للمملكة، وتملك إمكانات وموارد طبيعية زراعية تستطيع أن تكون رافدا جيدا للغذاء في المملكة، وفي المقابل السودان بلد يستقطب الاستثمارات السعودية، وأيضا بلد من الممكن التصدير إليه سواء المنتجات الزراعية المصنعة أو المنتجات الصناعية.
أرسل تعليقك