العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة داعش
آخر تحديث GMT15:53:06
 العرب اليوم -

خبراء اقتصاد يحتجون على سياسات الحكومة في أزمتها المالية

العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة "داعش"

مجلس الوزراء العراقي
بغداد - جمال إمام

وصف نواب وخبراء اقتصاد عراقيون سياسات الحكومة الأخيرة بـ "المربكة وغير المجدية"، لإيجاد مخرج سريع من أزمة المال.وأعلنت الحكومة عددًا من السياسات، منها إصدار سندات مالية وبيعها إلى المواطنين بقيمة خمسة بلايين دولار ومثلها سندات خارجية، ودراسة رهن نفط البصرة، والاقتراض من المصرف الدولي وشركات مالية عالمية.
وأوضح وكيل وزارة المال فاضل نبي، في تصريح صحافي أن المرحلة الأولى من إصدار السندات المالية وقيمتها بليونا دولار من مجموع خمسة بلايين، مدرجة في قانون الموازنة لهذا العام الذي أقرّه مجلس النواب، مشيرًا إلى موافقة الحكومة على إصدار سندات المرحلة الأولى.

وكان أعضاء في مجلس النواب وحكومة البصرة المحلية، انتقدوا بشدة تصريحات وزير المال العراقي هوشيار زيباري، التي أشار فيها إلى اتجاه حكومته إلى رهن نفط البصرة لمصلحة شركات نفط غربية، للحصول على سيولة لتمويل حملته العسكرية ضد "داعش"، وتعويض العائدات التي خسرها بسبب تراجع أسعار النفط العالمية.
وأفاد زيباري أن الحكومة تعتزم تدبير أموال طارئة من خلال مبيعات من الاحتياط من نفط البصرة عبر نظام الدفع المسبق للمرة الأولى، وأعلن أنها ستبدأ تعديل عقودها النفطية مع شركات "رويال دتش شل" و"بي بي" و"أكسون موبيل".

وانتقد عضو لجنة الاقتصاد النيابية عبد السلام المالكي، السياسات المالية والنقدية المربِكة التي تسير عليها الحكومة، واعتبارها حلولًا سريعة للتخلّص من أزمة المال.

وصرح المالكي في تصريح صحافي "ليس منطقيًا لجوء حكومة وخلال أقل من شهر واحد، إلى تطبيق آليات مالية من دون درس نتائجها، ببيع سندات بالدولار للمواطنين وطرح أخرى في الخارج ورهن بترول البصرة، فيما تعلن في المقابل زيادة إنتاج البترول وبيعه لتعويض هبوط الأسعار وسدّ عجز الموازنة".

وأكد المالكي أن مجلس النواب يعلم مأزق العجز النقدي الذي تعاني منه الحكومة، والتي يتوجب عليها تأمين الموازنة المالية الكاملة، والإنفاق على العمليات العسكرية وشراء الأسلحة، ولفت إلى أن ذلك يتطلب البحث في سبل علمية تطرح وتطبّق بعد دراسات مستفيضة، ونرفض أن تكون قرارات شخصية لإصدار عملة ورهن مقدرات الشعب.

ودعا الخبير الاقتصادي عماد العبود، الحكومة إلى الاستمرار في سياسة إصدار السندات الداخلية، مؤكدًا أن حجم النقد المتداول في الأسواق أي خارج نطاق الحكومة، يزيد عن 80 بليون دولار.

 ورأى العبود ضرورة أن توجد الحكومة والبنك المركزي آليات للاستفادة من كتل نقدية مجمّدة، بعضها موجود لدى مصارف حكومية وأخرى لدى الأهلية، فيما الجزء الأكبر لدى المواطن الذي يجهل كيفية استثمارها.

وأوضح محافظ المصرف المركزي العراقي علي العلاق، في كلمة خلال ندوة نظّمها معهد التقدّم للسياسات الإنمائية، "وزارة المال ليست لديها كميات كافية بالدينار، وهي توزع الموازنة بالدولار، ونحن نشتري الدولار منها ونبيعه في المزاد بالدينار"، ولفت إلى أن عملية بيع الدولار التي يقوم بها المصرف المركزي، ليست هامشية بل هي مرتبطة باقتصاد البلد.

وأعلن أن عجز الموازنة يضعف المصرف كونه لا يسيطر على حجم المعروض النقدي، معتبرًا أن هشاشة الوضع الأمني تؤدي إلى إخراج الأموال من العراق، لافتًا إلى أن قوة الدينار العراقي كانت سببًا لانتعاش اقتصاد دول الجوار.

وذكر العلاق أن تحديد سقف مبيعات من قانون الموازنة يعني إعفاء المصرف من الحفاظ على الأسعار، رافضًا التدخلات السياسية لتأثيرها السلبي في عمل المصرف وإرباكها سوق بيع الدولار.
وكان المصرف المركزي العراقي أكد امتلاكه احتياطات من العملات الأجنبية والذهب، تبلغ نحو ضعف كمية الدينار الموجودة في السوق، مشددًا على أن لا مخاوف في شأن التأثير في سعر الصرف.
وتجاوزت قيمة مبيعات المصرف المركزي العراقي للمصارف الأهلية وشركات المال، وفقًا لبيان رسمي 17 بليون دولار في النصف الأول من العام، وهي أقل كثيرًا من حجم المبيعات الطبيعي، وذلك بسبب تحديد سقوف بيع الدولار، ولفت إلى أن هذه القيمة تراجعت عن تلك المحقّقة في الفترة ذاتها من العام الماضي، وكانت 24.7 بليون دولار.
وأكد رئيس اتحاد المصارف العراقية وديع الحنظل، في تصريح صحافي، التزام المصارف الخاصة بقرارات المصرف المركزي وتعليماته، بهدف الحفاظ على استقرار أسعار الصرف.
وأوضح الحنظل، أن المصرف المركزي مسؤول عن إدارة السياسة النقدية، والقطاع يعمل بأدوات رئيسة ممثلة بالمؤسسات المصرفية والمالية، ومن هنا يتطلب الأمر تطوير عمل هذا القطاع ليكون أكثر قدرة على التأثير.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة داعش العراق يلجأ إلى الاقتراض للحصول على دعم في مواجهة داعش



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab