احتفلت بلدة القلعة في المتن الأعلى ومجلسها البلدي وأبنائها، بتدشين محطة مياه أهالي القلعة، برعاية الممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في لبنان، المهندس نواف الدبوس الذي أزاح مع رئيس البلدية، العميد رياض الأعور الستارة عن اللوجة التذكارية في موقع المحطة، وتم نفقد التجهيزات.
رحب الأعور بالمهندس نواف الدبوس، الذي كان العون والسند لإنجاز مشروع مياه أهالي القلعة وأعلنّ أنه اطلق هذا الاسم لأنه يخص كل سكان البلدة من لبنانيين وخليجيين.
وأضاف "أدخلت القلعة في برنامج الصندوق الكويتي في أواخر عام 2010، وذلك بمساعدة الآخوة من لبنانيين وكويتيين، بالإضافة إلى بلديات أربع هي بحمدن، حمانا، الشبانية وفالوغا، ولحقت بهما بلديتا قرنايل وقبيع.
وأكد أن دخول البلدة إلى مشاريع الصندوق دون موازنة لا يعني شيئًا، وهنا جاء دور المهندس نواف الدبوس الرائد والشجاع في تخصيص القلعة بميزانية وصلت إلى 600 ألف دولار لإقامة هذا المشروع الحيوي، وبعد الإجراءات الإدارية، حفرالصندوق بئر ارتوازية في البلدة على جزء من عقار يملكه السيد مالك المصري الذي قدم جزءًا من عقاره لإقامة المشروع.
وتابع "في أواخر عام 2012، احتفلنا باستخراج المياه بحضور صاحب الرعاية، وأعضاء المجلس البلدي وحشد من أهالي البلدة".
وأوضح أنه "من أجل التكامل بين دولة الكويت الشقيقة والدولة اللبنانية، قام الصندوق المركزي للمهجرين ببناء خزان للمياه في بلدة فالوغا بسعة 500 متر مكعب بعد أن قام بهدم الخزان القديم والذي كان بسعة 36 مترًا مكعبًا، وبناء الخزان الجديد بمواصفات عالمية، وهو بقطر 12مترا، وارتفاع ستة أمتار تقريبًا".
كما قام الصندوق المركزي للمهجرين برئاسة المهندس فادي عرموني وبسعي مبارك وحثيث من المهندس شربل جريصاتي بتلزيم شبكة المياه من البئر إلى الخزان وهي بطول 1800 متر وبارتفاع 180 مترًا، والتمديدات تصل إلى الخزان بقطر 4 انش، وتخرج بقطر 6 انش، وتتفرع في ما بعد لتغذي الشبكة 3 انش بـ 3 انش، حيث يمكن تغذية كل البلدة في وقت واحد. وقد بلغت قيمة التلزيمات والاستشارات والإشراف 777 مليون ليرة أي ما قيمته 520,000 دولار.
ولفت إلى "ولا ننسى المساعدات المالية من دولة الكويت لصالح مستشفى الجبل الذي لولاها لما استطاع المستشفى أن يكون على ما هو عليه اليوم، وقريبًا ستكون هناك وحدة العناية المركزة وقسم لغسيل الكلى والفضل يعود في ذلك لهادي أبو الحسن مع رفاق خيرين من المنطقة".
وألقى إبراهيم كلمة مجلس الإنماء والإعمار "هذا عهد الكويت مع لبنان منذ كانت ومنذ كان وكلما واجه لبنان أزمات وعواصف تمد الكويت يدها إليه لينهض من جديد ويتعالى على الجراح وينطلق مع أشقائه في مشوار العروبة الحضارية، موضحًا أنّ ما نحن بصدده اليوم هو جزء من المشاريع الذي ينفذها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والتي طالت خيراتها كل المناطق في لبنان، فالمساهمة ببناء محطة المياه في بلدة القلعة هي قسم من المساهمات الخيرة للصندوق الذي يمول أيضًا مشاريع كثيرة في لبنان في مختلف القطاعات نذكر منها على سبيل المثال مستشفيات، مراكز صحية، مدارس، مياه شفة، صرف صحي، طرقات، مراكز طوارىء ومراكز تنمية اجتماعية وكهرباء.
وتابع "إذا كان أشقاؤنا الكويتيون قد حرمونا من زيارتهم للبنان خلال هذا الصيف، فها نحن مع الصندوق الكويتي نعوض غيابهم الموقت بحضورهم الدائم".
وأكد الدبوس انه بتوجيهات الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ا،لذي حاز لقب "قائد الإنسانية" من الأمم المتحدة عرفانا لمسيرة عطائه ومساعيه المستمرة مع الأشقاء والأصدقاء، إلى رفع المعاناة التي تتعرض لها الإنسانية في مختلف أرجاء العالم، وموضحًا أنه "تحت عنوان "شركاء في التنمية"، بدأنا في الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مسيرتنا التنموية في المساهمة في دعم عجلة التنمية في لبنان وما زالت مستمرة هذه المسيرة التي بدأناها والحمد لله عام 1966 حتى اليوم لتطال مشاريعنا كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في جميع المناطق اللبنانية".
وذكر "من بين مشاريعنا هذه لم يغفل الصندوق الكويتي أهمية القطاع المائي إذ أبدى اهتمامًا بارزًا فيه وشرع بتنفيذ عددًا من مشاريع المياه المختلفة في لبنان، تنوعت هذه المشاريع من توفير مياه الشرب والري والسدود ودعم الموارد المائية اللبنانية، وها نحن اليوم نجتمع سويًا لتدشين مشروع توفير المياه الذي سيؤمن لهذه البلدة الجميلة العزيزة علينا، القلعة، حاجات أهلها من استخدامات ضرورية للمياه ويضمن لها بقاء اخضرارها الدائم إن شاء الله. ونحن نأمل من اي مشروع نقدمه أن نوفر به الحاجات الملحة للمواطنين اللبنانيين والمصطافين وأن نبقى دائمًا يدًا بيد ويبقى لبنان والكويت دومًا سواء على الحلو والمر".
وتابع "أتوجه بالشكر إلى الوزير أكرم شهيب، ورئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، ورئيس مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان، جوزف نصير، ورئيس المجلس البلدي، العميد الركن رياض الأعور وكل من ساهم وساعد في إنجاح هذا المشروع".
وختم متوجها إلى الأعور"أنت أطلب وتمنى، على استعداد لتلبية الطلبات".
ثم قدم الأعور وأبو الحسن درعًا تقديرية إلى دبوس وإبراهيم وعدد من الذين ساهموا في إنجاز المشروع.
أرسل تعليقك