الكهرباء العراقية تبدأ في خصخصة قطاع التوزيع بالاتفاق مع مستثمرين
آخر تحديث GMT19:33:19
 العرب اليوم -

حذرّت من تحول محطاتها لـ"خردة" لقلة المُخصَّصات المالية للوزارة

"الكهرباء" العراقية تبدأ في خصخصة قطاع التوزيع بالاتفاق مع مستثمرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الكهرباء" العراقية تبدأ في خصخصة قطاع التوزيع بالاتفاق مع مستثمرين

وزارة الكهرباء العراقية
بغداد-نجلاء الطائي

كشفت وزارة الكهرباء، اليوم السبت، عزمها خصخصة توزيع الطاقة الكهربائية عن طريق الاستثمار، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من المستثمرين تقدموا لتنفيذ المشروع، محذرة من تحول بعض المحطات إلى "خردة"؛ نتيجة توقف أعمال الصيانة بسبب قلة الموارد المالية"، مبينة أن "مخصصات الوزارة بعد خفضها ضمن موازنة، 2016 لا تلبي إلا عشرة في المائة من حاجات الوزارة".

وأعلن المتحدث باسم مكتب وزير الكهرباء، محمد فتحي، في حديث صحافي اطلع عليه "العرب اليوم"، أن "الوزارة طرحت مشروع توزيع الطاقة الكهربائية للمواطنين، على مدار 24 ساعة، عن طريق الاستثمار"، مشيرًا إلى أن "عددًا كبيرًا من الشركات بدأت تتقدم لتنفيذ المشروع".

وأوضح فتحي، أن "الوزارة أحالت المشروع في مناطق زيونة والمنصور وغيرها لإحدى الشركات المحلية"، مبيناً أن "الشركة المستثمرة تقوم بنصب محطة كهربائية صغيرة بحسب حاجة المنطقة المعنية، تتراوح سعتها بين خمسة إلى عشرة ميغاوات، وتقوم بجباية الأموال من المواطنين شهرياً".

وشدد المتحدث باسم مكتب وزير الكهرباء، على "عدم معارضة مجلسي الوزراء والنواب بشأن المشروع؛ لأنه سيعود بالفائدة على المواطنين، وسيكون بمشاركة وزارة الكهرباء".

وبشأن المشاريع الجديدة، ذكر فتحي، أن "الوزارة تعمل على استحصال موافقات رسمية لإدخال شركات تنفذ مشاريعها عن طريق الدفع بالآجل"، لافتاً إلى أن "الوزارة تمكنت من تأمين الزيادة في استهلاك الكهرباء نتيجة انخفاض درجات الحرارة، من ثمانية آلاف ميكا واط إلى 11 أو 12 ألفاً"

وأكّد المتحدث، أن "مشاكل نقص الوقود في محطات التوليد الكهربائية مستمرة لغاية الآن إذ إن بعضها متوقف بسبب ذلك"، وأعلن أن "قلة التخصيصات المالية للوزارة أثر أيضًا في عملها وقدرتها على صيانة محطاتها، خاصة في هذا الوقت الذهبي الذي يعد الأنسب لذلك".

وحذّر فتحي، من مغبة "تحول بعض المحطات إلى خردة نتيجة توقف أعمال الصيانة بسبب قلة الموارد المالية"، مستطرداً أن "مخصصات الوزارة بعد خفضها ضمن موازنة، 2016 لا تلبي إلا عشرة في المائة من حاجات الوزارة".

وكشف المتحدث باسم وزارة الكهرباء، مصعب المدرس، أن "مشروع استحداث شركة مساهمة تضم أصحاب المولدات الحكومية والأهلية توقف".

وأوضح المدرس، أن "الوزارة التقت قبل مدة أصحاب المولدات، وطرحت لهم المشروع رامية الكرة في ملعبهم"، مستدركاً "لكن أصحاب المولدات لم يتفقوا بينهم، ما أدى إلى ترك المشروع حالياً".

وذكر المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن "الوزارة تنفذ مشروعاً جديداَ يصب في مصلحة المنظومة الكهربائية والمواطن"، مبيناً أنه "يتضمن خصخصة قطاع التوزيع، حيث تم تقسيم العاصمة بغداد والمحافظات، إلى 180 منطقة، وبدأت الكثير من الشركات المستثمرة بتقديم عروضها".

وأعلن المدرس، أن "ثلاث محلات في منطقة زيونة، هي 710، 712 و714، ستكون أول من يطبق تلك التجربة، بعد إحالة موضوع تجهيزها بالكهرباء لأحد المستثمرين لمدة خمس سنوات، على أن يتقاضى نسبة من أموال الجباية"، لافتاً إلى أن "المستثمر سيقوم بعملية الخدمة وجباية الأجور من المواطنين شهرياً، على وفق التعرفة المعمول بها حالياً، على أن يجهز التيار الكهربائي على مدار 24 ساعة".

وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن "المستثمر سينصب مقاييس ذكية للسيطرة على عملية التوزيع، وتسديد ما نسبته 80 في المائة من أجور موظفي قطاعات الصيانة التابعة لمنطقة الزيونة، على أن تؤمن الوزارة المواد الاحتياطية للصيانة من المحول وصعوداً، على أن يجهز هو المواد الأخرى من أسلاك وقواطع دورة".

وأكد المدرس، أن "المشروع لا يشمل إقامة محطات توليدية، حيث ستلتزم الوزارة بتجهيز الكهرباء ويقتصر عمل المستثمر على الجباية والخدمة فقط"، وزاد أن "الوزارة تعاني تأخر إطلاق تخصيصاتها المالية ضمن موازنة عام 2015 الحالي، إذ أنها لم تتسلم سوى 10 بالمئة منها برغم قرب نهايته".

واعترف المتحدث، بـ"تلكؤ برامج الصيانة استعداداً لموسم صيف 2016 المقبل بسبب تأخر إطلاق التخصيصات المالية، ما سيؤثر في المنظومة الكهربائية"، وواصل أن "الوزارة لم تنفذ أي مشروع بعد عن طريق الدفع بالآجل كونها تنتظر موافقة مجلس الوزراء لتنفيذ مشاريع خطوط نقل الطاقة بذلك الاسلوب".

وكشف المدرس، عن "عرض الوزارة موقع 19 محطة غازية للاستثمار، لنصب وحدات مركبة فيها، بناءً على عقد شراكة مع المستثمرين".

 ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات، إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى حوالي عشرين ساعة في اليوم الواحد، فيما شهدت خلال المدة الماضية تحسناً كبيراً إذ استمرت ساعات التشغيل قرابة 23 ساعة، وخاصة بعد انخفاض درجات الحرارة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكهرباء العراقية تبدأ في خصخصة قطاع التوزيع بالاتفاق مع مستثمرين الكهرباء العراقية تبدأ في خصخصة قطاع التوزيع بالاتفاق مع مستثمرين



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab