المستثمرون السعوديون يعلنون انسحابهم تدريجيًا من السوق اليمنية
آخر تحديث GMT11:24:29
 العرب اليوم -

عقب الأوضاع السياسية السيئة التي شهدتها البلاد

المستثمرون السعوديون يعلنون انسحابهم تدريجيًا من السوق اليمنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المستثمرون السعوديون يعلنون انسحابهم تدريجيًا من السوق اليمنية

مستثمرون سعوديون
جدة ــ عمر العجلاني

كشف مستثمرون سعوديون في اليمن أن هناك عملية انسحاب تدريجي للاستثمارات السعودية من السوق اليمينة، بعد الأوضاع السياسية السيئة التي بلغتها البلاد، خصوصا مع سيطرة الحوثيين على السلطة والعاصمة صنعاء.

وقال رجال أعمال سعوديون، في تقرير صحفي إن تردي الطلب وضعف القوة الشرائية لليمنيين وتنامي أعمال النهب والتخريب، دفعت بالكثير من المستثمرين السعوديين إلى إعادة النظر في استثماراتهم هناك، فيما توقف آخرون عن ضخ المزيد من السيولة في مشاريعهم القائمة في عدة مدن يمنية.

وقال المستثمر السعودي  محمود جمجموم  إن الوضع السياسي في اليمن انعكس علی الاستثمارات السعودية، وعلی المستثمرين السعوديين هناك، حيث بدأ الكثير منهم في تكبد خسائر واضحة، إما نتيجة توقف أنشطتهم أو تعرضها لأعمال تخريب ونهب.

واضاف  ان "المستثمرون السعوديون يشعرون بالخوف، ويخشون أن تسوء الأمور أكثر، خصوصا في ظل عدم قدرتهم على سحب استثماراتهم أو الخروج من السوق.

وبين جمجوم أن هناك عددا من المستثمرين السعوديين بدأوا في تقليص استثماراتهم ورؤوس أموالهم المدارة داخل الاقتصاد اليمني".

 وقال ان المستثمرون الذين يملكون تأمينا لدی المصارف لحماية استثماراتهم سواء كانت مصانع أو عقارات أو فنادق سيتم تعويضهم، في حال تضرروا، ولكنه توقع عدم استمرارهم حتى في ظل تأمين أعمالهم.

ولفت إلی أن رؤوس الأموال الجديدة التي كانت تنوي الاستثمار في الاقتصاد اليمني ستؤجل دخولها خاصة أن الفرص الاستثمارية في الشرق الأوسط كبيرة، لذلك هم غير مجبرين علی الذهاب إلی اليمن والاستثمار فيها، وقال، "لن يدخل إلی اليمن رأسمال جديد هذا العام".

 

وبين جمجوم أن المنتجات والبضائع السعودية، تلقی إقبالا كبيرا في اليمن بسبب جودتها، مشيرا إلى أن الاستثمارات السعودية في اليمن تتركز في قطاعات العقارات والزراعة، والمنشآت الطبية، وتجارة الأغذية.

من جهته قال الدكتور فؤاد بن محفوظ عضو مجلس إدارة غرفة مكة، إن الاستثمارات السعودية في اليمن تنقسم إلى قسمين، أصول واستثمارات ثابتة، والمتمثلة في الثابتة سواء كانت أراضي أو مباني ومصانع تم إنشاؤها بتكاليف رخيصة، وتحقق عوائد جيدة، إلا أنه لا يمكن بيعها أو التخلص منها خصوصا في ظل الظروف الراهنة، حيث يتوقف الطلب، ولن يشتري احد هناك تلك الاستثمارات إلا نوعية من التجار يطلق عليهم صائدو المواقف أو الفرص وهم يغامرون ويشترون عقارات في مثل هذا الوضع بأقل من سعر تكلفتها كما حصل في لبنان عام 85 حين كانت الـ25 ليرة بريال ولكن ما حدث بعد انتهاء الحرب الأهلية في ذلك العام تراجعت أسعار العقار عما كانت عليه".

وأضــــــاف، "ملاك المصـــــــــانع يعمدون إلى إخراج المواد الأولية من المستودعات وإعادتها إلی السعودية ومن ثم بيعها إلی أي دولة أخری.. ولكن المال جبان في الدخول في المشاريع، لكن خروجه لن يكون سريعا خاصة أن 80 في المائة من استثمارات السعوديين مشاريع عقارية واستصلاح أراض وبنايات ومراكز تجارية وفلل".

 

ويؤكد ابن محفوظ أنه لن ينصلح وضع الاقتصاد اليمني، إلا إذا حصلت مستجدات غيرت الوضع الأمني والسياسي وبالتالي سيتبعه الوضع الاقتصادي لكنه لن يتحسن ويتحول للأفضل إلا بوجود الاستقرار والأمن السياسي في الدولة.

فيما اكد سعيد البسامي، مستثمر سعودي وعضو غرفة جدة، من ناحيته توقف الناقلات بين السعودية واليمن، مشيرا إلى أن ذلك عائد إلی تخوف الناقلين وحرصهم علی ناقلاتهم وخوفا عليها من النهب وهو قرار شخصي من الناقلين الذين فضلوا عدم تحريك ناقلاتهم في اتجاه اليمن.

وتابع، "أغلبية الناقلات هنا متوسطة وناقلون أفراد وناقلون صغار، ونحن لا نعرف ما الوضع الذي ستؤول إليه الأمور ولكن أي مستثمر لن يعمل إلا في وضع مستقر أمنيا واقتصاديا لضمان أمن الناقلات".

وأكد البسامي أن هناك خسائر للناقلين السعوديين جراء ما يجري في اليمن، إلا أنها ليست كبيرة، مبينا أن المجال مفتوح أمامهم في دول الخليج وداخل المملكة، ولن يعاني الناقلون من أي مشكلات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستثمرون السعوديون يعلنون انسحابهم تدريجيًا من السوق اليمنية المستثمرون السعوديون يعلنون انسحابهم تدريجيًا من السوق اليمنية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab