النقد الدولي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الخليجي بسبب النفط
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

توفر الإصلاحات مزيدًا من فرص العمل والاستثمارات

"النقد الدولي" يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الخليجي بسبب النفط

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "النقد الدولي" يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الخليجي بسبب النفط

النفط
واشنطن - رولا عيسى

حذَّر صندوق النقد الدولي من خطوة نفاذ الأصول المالية في المملكة العربية السعودية في غضون الأعوام الخمسة المقبلة وسط انخفاض أسعار النفط، موضحًا أن البلدان المصدرة للنفط تواجه خيارات صعبة بسبب تراجع الإيرادات هذا العام بمقدار 360 بليون دولار.
وتعد المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط ومن أكثر الدول تضررا حيث تعتمد على قطاع النفط في 90% من دخلها. وتوضح تقديرات صندوق النقد الدولي زيادة عجز الموازنة في المملكة بأكثر من 20% من الناتج المحلي هذا العام ما يتراوح بين 100 إلى 150 بليون دولار، بالمقارنة بأقل من 2% في العام المنصرم وهو أدنى مستوى في العالم.

وأشار صندوق النقد الدولي إلى أنه "في ظل السياسات الحالية سينفذ المخزون لدى المملكة خلال في غضون خمسة أعوام، بينما يستمر مخزون النفط لدى الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر لأكثر من 20 عامًا".
 ولفت تقرير صندوق النقد إلى التوقعات الاقتصادية في الشرق الأوسط الذي تكشف أن الإصلاحات في دول الخليج العربي تخلق مزيدًا من فرص العمل والتنوع الاقتصادي خارج قطاع النفط وباتت أكثر إلحاحًا.
وبيّن مدير صندوق النقد الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، مسعود أحمد، "هناك قرارات صعبة يجب أن تتم من حيث تخفيض الإنفاق، ويمكن تأجيل بعض المشاريع الرأسمالية أو إعادة النظر في أسعار الطاقة التي لا تزال مدعومة أو أقل من الأسعار العالمية في معظم البلدان في المنطقة، ويجب أن تشمل التعديلات إيجاد سبل لتخفيض الإنفاق العام وتنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط".

وأكّد أحمد ضرورة تخفيض الدعم وتقليل فاتورة أجور القطاع العام، مضيفًا أن الدول الست في مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط يمكنها كسب 70 مليار دولار في حالة رفع أسعار الطاقة المحلية لأسعار السوق الدولية، وفي هذا العام خفضت الإمارات العربية المتحدة دعم البنزين، ولكن قرار رفع الأسعار في بلد غالبية سكانها من الأجانب يعد أقل صعوبة عنه في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.
وأوصى صندوق النقد الدولي بتغييرات أكثر حساسية ترتبط بالإنفاق على أجور القطاع العام الذي يوظف معظم المواطنين الخليجيين، وفي الوقت ذاته تحتاج دول مجلس التعاون الخليجي من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت إلى توفير مليوني وظيفة للشباب للحد من ارتفاع مستويات البطالة، ولا تزال البلدان التي تعاني من الحرب مثل سورية وليبيا واليمن  الأكثر تضررا اقتصاديا في المنطقة، وتواجه البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان والتي تستضيف اللاجئين العراقيين ضغوطا اقتصادية.

وأشار أحمد إلى أن صادرات العراق النفطية ساعدت اقتصادها على البقاء ولكن لا يزال الاقتصاد يعاني من الركود، حيث فقدت ليبيا واليمن ربع ناتجهما المحلي الإجمالي بسبب الصراع وعدم الاستقرار في أعقاب ثورات الربيع العربي، وتقلص الاقتصاد السوري إلى النصف منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011.
وتابع أحمد "في حالة توقف الحرب في سورية وإذا نما الاقتصاد هناك بنسبة 3% سنويا تحتاج البلاد إلى 20 عامًا حتى تستعيد مستوى الدخل الذي كان لديها قبل الحرب، وتعني هذه الفترة معاناة جيل كامل بعد عام 2010".

ويتوقع تحسن مستوى النمو الاقتصادي في إيران بنسبة 4% على الأقل على المدى المتوسط من خلال زيادة التجارة والاستثمار مع تخفيف العقوبات الدولية، وأوضح أحمد أن الاقتصاد الإيراني لا يخضع لعملية التحول الفوري ولكن يمكن تعزيز قطاعات مثل السياحة وصناعة السيارات لجذب اهتمام مزيد من الاستثمارات الدولية.
ولفت صندوق النقد الدولي إلى أن الدول المستودة للنفط مثل مصر والمغرب وباكستان يتوقع أن تشهد نموا بأكثر من 4% هذا العام ويرجع ذلك جزئيا إلى الإصلاحات في بيئة الأعمال.

النقد الدولي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الخليجي بسبب النفط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقد الدولي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الخليجي بسبب النفط النقد الدولي يتوقع تباطؤ نمو الاقتصاد الخليجي بسبب النفط



GMT 06:05 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولى شحنات صفقة شراء 430 ألف طن من القمح الروسي تبحر إلى مصر

GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab