حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب
آخر تحديث GMT08:23:52
 العرب اليوم -

خسائر مادية جسيمة والحادث يستنفر السلطات الأمنية والاستخباراتية

حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب

أضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المملكة المغربية

الجديدة - أحمد مصباح شب حريق هائل، ظهر الاثنين 10 حزيران / يونيو العام 2013، في ، وتحديداً في شطرها الخامس في الوحدة الخامسة، والذي مازال في طور البناء، في إطار مشروع توسعة المحطة الحرارية للجرف الأصفر(على بعد 20 كيلومتر جنوب مدينة الجديدة ).
وحسب شهود عيان، فإن انفجاراً قوياً دوى داخل المحطة الإنتاجية الحساسة والاستراتيجية، التي تخضع إلى مراقبة أمنية مشددة، تلاه حريق هائل شب، في  الساعة الثالثة والنصف عصراً، في خزان في الشطر الخامس من المحطة، في داخله العشرات من البطاريات الصناعية كبيرة الحجم، والمُصنعة من مواد مختلطة ضمنها البلاستيك. وتستعمل هذه البطاريات احتياطياً، للاستعانة بها في توليد الطاقة الكهربائية داخل المحطة المُصنعة للطاقة الكهربائية، في حال إذا ما حصل ثمة عطل مفاجئ أو انقطاع طارئ للكهرباء. ويستورد المغرب هذه البطاريات باهضة الثمن، من الخارج.
وحسب مصادر من داخل المحطة الحرارية، فإن المسؤولين عمدوا إلى إجلاء المئات من عمال البناء، إلى خارج ورش توسعة الشطرين الخامس والسادس، ومنعوا الولوج إلى المنطقة المحترقة. وأوفد المكتب الشريف للفوسفات في الجرف الأصفر، وثكنة الوقاية المَدَنِية في الجديدة، العشرات من رجال الإطفاء، والشاحنات الصهريجية. لكن هذه التعزيزات اللوجستيكية والبشرية، عجزت عن السيطرة على ألسنة النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة.
وخمد الحريق الهائل تلقائياً، في حدود الساعة التاسعة من مساء الاثنين، بعد أن أتت النيران كلياً على الأسلاك والخيوط الكهربائية، والبطاريات الصناعية المخزنة داخل البناية المخصصة لها جميعها. وتضاربت أعداد البطاريات التي أُتلفت في الحريق، والتي زادت، وفق تقديرات غير رسمية وغير دقيقة، عن 100 بطارية. وخلّف الحريق خسائر مادية جسيمة،  قُدرت بملايين الدراهم.
وحسب بعض المعطيات التي توصلت إليها"المغرب اليوم"، فإن تقنيين صناعيين كانوا يباشرون عملية تركيب البطاريات الصناعية، داخل البناية المخصصة لها، والتي لا تتوفر إلا على مدخل واحد. ما عقّد مهام رجال المطافئ، عند تدخلهم بتعزيزاتهم لإخماد النيران المشتعلة.
واستنفر الحريق السُلطات المحلية والأمنية في مختلف تلويناتها، من أمن وطني ودرك ملكي، وأجهزة استخباراتية وموازية، هرعت على وجه السرعة إلى المحطة الحرارية في الجرف الأصفر. وتجهل أسباب وظروف وملابسات اندلاع النيران في خزان البطاريات الصناعية، وما إذا كان ذلك عرضياً، أو بفعل فاعل، أو عملية مُدبرة.
 ولم يكلف المسؤولون في المحطة الحرارية أنفسهم عناء التحدث إلى وسائل الإعلام، أو حتى إصدار بلاغ، لطمأنة الرأي العام المحلي والوطني، يشرحون فيه أسباب وملابسات اندلاع الحريق، وحجم الخسائر المادية التي تكبدها المغرب، ومدى خطورة التلوث البيئي والإيكولوجي لسبب أعمدة الدخان المحتوية على مواد كيماوية ضارة، على صحة سكان المنطقة ومواشيها. ما فتح الباب على مصرعيه، في ظل التكتم والتعتيم، إلى القيل والقال، وإلى التأويلات وتداول الإشاعات.
ويذكر أن أشغال البناء في الوحدة الخامسة، عرفت تقدماً كبيراً. إذ لم يعد سوى بضعة أشهر تفصل عن انطلاقة تشغيل الشطر الخامس من المحطة الحرارية. حيث ستكون جاهزة إلى الإنتاج، حسب مصدر مُطلع، قبل نهاية العام الجاري2013. في حين ستتواصل أشغال البناء في الشطر السادس، إلى غاية منتصف العام 2014.
 وتنتج الوحدات الأربعة المُشغلة في الوقت الحالي، طاقة إجمالية تتجاوز ال40 في المائة من الإنتاج الوطني المغربي.
وتشرف الشركة الكورية العملاقة"دايوو" على مشروع بناء وتوسعة المحطة الحرارية(الشطرين الخامس والسادس). وعهدت لها بذلك، شركة"طاقة" الإماراتية، التي تحمل اسم"شركة أبوظبي للطاقة"، وهي المالكة إلى شركة الجرف الأصفر للطاقة"جليك" وانتهت شركة طاقة الإماراتية أخيراً من تمويل مشروع التوسعة، الذي كلف مبلغاً إجمالياً بلغ مليار و400 مليون دولار.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب



GMT 17:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سفينتان من تركيا وقطر لتعزيز شبكة الكهرباء في سوريا

GMT 23:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

واشنطن تخفف القيود المفروضة على سوريا وتبقي على العقوبات

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:33 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان
 العرب اليوم - تفجيرات إسرائيلية تستهدف مناطق متعددة في جنوب لبنان

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab