حل أزمة الهاوية المالية انتصار موقت للرئيس الأميركي
آخر تحديث GMT07:58:41
 العرب اليوم -

رغم توجيهه الشكر للجمهوريين والديمقراطيين

حل أزمة الهاوية المالية انتصار موقت للرئيس الأميركي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حل أزمة الهاوية المالية انتصار موقت للرئيس الأميركي

الرئيس الأميركي باراك أوباما

واشنطن ـ رولا عيسى أثنى على موافقة الكونغرس بمجلسيه على مشروع القانون الذي يرمي إلى تفادي ما يسمى بالهاوية المالية التي كانت تنتظر أميركا، فقد صوت الكونغرس لصالح التسوية التي عرضها البيت الأبيض التي تقضى بفرض مزيد من الضرائب على الأثرياء دون الطبقة العاملة والطبقة المتوسطة . ورحب أوباما، في بيان له أمام الصحافيين في البيت الأبيض بالقرار، باعتباره يفي بما تعهد به في حملته الانتخابية، قائلا إن وعده الرئيس الذي تعهد به خلال حملة انتخابات الرئاسة كان يتمثل في تغيير مجموعة قوانين الضرائب التي كان يشوبها تشوهات تميل لصالح الأغنياء على حساب اصحاب الطبقة المتوسطة والعاملة في أميركا، مؤكدا أن هذا الوعد قد تحقق في تلك الليلة.
وكان الرئيس الأميركي، الذي قطع إجازته مع عائلته في هاواي وعاد إلى واشنطن من أجل إيجاد حل للأزمة، قد غادر بعد ذلك عائدا إلى هونولولو، وقبل أن يغادر كان قد أطلق تحذيرا قال فيه أن سأم من تلك الصدامات والمواجهات المتكررة التي شهدها الكونغرس وأنه سوف يضطر إلى البحث عن وسائل بديلة تمكنه من مواصلة أهدافه في الإدارة الأميركية.
يذكر أن الجمهوريين يستعدون في الوقت الراهن للدخول في مواجهات جديدة مع مطلع الشهر المقبل، بخصوص مسألة الحد من الإنفاق ورفع سقف الديون.
ودعا أوباما الكونغرس إلى استبدال تلك المواجهات بمزيد من التسويات والاتفاقات المشتركة التي تحظى بقبول الحزبين معا في العديد من القضايا والأمور مثل مسألة خفض النفقات، وقال إنه يأمل مع مطلع هذا العام أن يركز الجميع بخصوص إمكانية التوصل إلى تسويات وصفقات مشتركة مثل هذه بقليل من الاستعراض والدراما وبعيدا عن تحقيق مكاسب سياسية على حساب المصلحة العامة ودون إزعاج لجموع الشعب الأميركي.
وكانت دراما أزمة "الهاوية المالية" قد شهدت نهايتها عندما قامت كتلة من الجمهوريين في مجلس النواب الذي يعارض بشدة القانون الأخير بالانضمام على مضض إلى النواب الديموقراطيين لإقرار القانون معدل 257 صوتا مقابل 167 صوتا.
وترى الأوساط السياسية في الولايات المتحدة، أن هذه الخطوة تكشف مدى الانقسام الأيديولوجي الذي يعيشه الجمهوريين في الوقت الراهن، حيث شارك 85 صوتا في تأييد القانون مقابل 151 صوتا كان غير قادر على ابتلاع الصفقة، كما كشف إقرار هذا القانون عن مدى تلاحم الديموقراطيين حيث لم يرفضه سوى 16 صوتا من الديموقراطيين.
وصوّت مجلس النواب على القانون بعد إقراره في مجلس الشيوخ في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
ويصف المراقبون هذا القانون بأنه تسوية مضطربة وقصيرة المدى، ولولا إقرار هذا القانون لكان دافع الضرائب الأميركي مضطرا إلى تحمل أعباء ضريبية مرتفعة اعتبارا من أول كانون الثاني/ يناير، وبموجب هذا القانون الجديد فقد انحصرت الزيادة الضريبية على الأثرياء الذين يشكلون نسبة 2 في المئة فقط من جموع الشعب الأميركي، كما أن هذا القانون يمنع من الخفض التلقائي في البرامج الفيدرالية بداية من الدفاع وحتى الرعاية الاجتماعية التي كان من المنتظر أن تبدأ من أول يوم هذا العام، وقد تأجلت عملية الخفض بموجب هذا القانون لمدة شهرين.
وأعرب أوباما في بيانه عن شكره لكل من ساهم في الكونغرس من جمهوريين وديموقراطيين في هذا التصويت، قائلا إنه سوف يقوم بالتوقيع على قانون برفع الضرائب على أثرياء أميركا والحيلولة دون تطبيقها على دخل أفراد الطبقة الوسطى لأن ذلك كان يمكن أن يعود بالاقتصاد الأميركي إلى حالة من الركود.
ووصف المراقبون ما تحقق في الكونغرس بأنه لا يزيد عن كونه انتصار جزئي لأوباما لأنه سبق وأن وعد بفرض الضرائب الجديدة على من يزيد دخله عن 250 ألف دولار ولكنه وافق تحت ضغط الجموريين على فرضها على من يزيد دخله عن 450 ألف دولار الأمر الذي أثار فزع الجناح اليساري في أوساط الديموقراطيين، وكان الجمهوريون يرغبون في رفع ذلك السقف بحيث تفرض الزيادة الضريبية على من يزيد دخله عن مليون دولار سنويا.
وكان البيت الأبيض حذر من أن الفشل في التوصل إلى تسوية قبل بداية العام الجديد يمكن أن يلحق أضرارا بالغة بأسواق المال ويهدد بدفع الاقتصاد الأميركي نحو الركود، وكان أوباما في ظل نشوة انتخابه رئيسا للمرة الثانية، يأمل في ترويض النواب الجمهوريين داخل مجلس النواب.
وعلى الرغم من انتصاره المحدود في هذه الصفقة إلا انه لايزال بعيدا عن تحقيق ذلك الهدف، لاسيما وأن أعضاء مجلس النواب الجمهوريين يعدون العدة لسلسلة من الاعتراضات والمواجهات الجديدة بداية من الشهر القادم المقبل مسائل الحد من النفقات ورفع سقف الديون.
وقد لوح بذلك ميتش ماكونيل الزعيم الجمهوري في مجلس الشيوخ بعد دقائق من التصويت، وكذلك فعل رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بوهنير عندما قال أن التركيز الآن سوف ينصب على مسألة الإنفاق، وقال أيضا إن الشعب الأميركي قد اختار الأغلبية الجمهورية داخل مجلس النواب وأنهم بصدد الاستفادة من ذلك في محاسبة الرئيس خلال عام 2013.
لكن أوباما يطالب بالتوقف عن مثل هذه المواجهات، وقال إنه في حالة إذا ما أثار الكونغرس خلافا حول مسألة رفع سقف الديون فعليه أن يتحمل مسؤولية النتائح الكارثية المترتبة على ذلك.
يذكر أن أزمة الهاوية المالية كان قد بدأ النقاش حولها في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر بين رئيس مجلس النواب الجمهوري جون بويهنر والرئيس أوباما، ثم بين رئيس مجلس الشيوخ الديموقراطي هاري ريد ونظيره الجمهوري ماكونيل، ولكن كل هذه المفاوضات بات بالفشل ولم تحسم الأزمة في النهاية إلا بصفقة خلال الأسبوع الماضي بين ماكونيل ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل أزمة الهاوية المالية انتصار موقت للرئيس الأميركي حل أزمة الهاوية المالية انتصار موقت للرئيس الأميركي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab