خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكبّدها خسارة قيمتها مئة بليون جنيه استرليني
آخر تحديث GMT08:40:39
 العرب اليوم -

ستنظم استفتاءً بشأن بقائها في الاتحاد أو الانسحاب منه

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكبّدها خسارة قيمتها مئة بليون جنيه استرليني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكبّدها خسارة قيمتها مئة بليون جنيه استرليني

الاتحاد الأوروبي
لندن ـ العرب اليوم

كشفت دراسة أُعدّت بطلب من اتحاد الصناعات البريطانية، أبرز منظمة لأرباب العمل في بريطانيا، أن خروج الأخيرة من الاتحاد الأوروبي قد يكبّد اقتصادها خسارة قيمتها مئة بليون جنيه استرليني (145 بليون دولار) وتدمير نحو مليون وظيفة بحلول عام 2020. وستنظم بريطانيا في 23 حزيران/يونيو المقبل، استفتاءً بشأن بقائها في الاتحاد أو الانسحاب منه. وتظهر استطلاعات الرأي أن مؤيدي الخيارين متساويان، فيما ان 20 في المئة لم يحسموا أمرهم بعد.

وكلّف اتحاد الصناعات البريطانية شركة "بي. دبليو. سي" للمحاسبة فحص سيناريوين لخروج بريطانيا من الاتحاد، استنادًا إلى احتمال إبرام صفقات تجارية جديدة. وفي الحالتين توصل الاتحاد إلى أن مستويات معيشة البريطانيين والنمو الاقتصادي والتوظيف، ستتراجع بشدة مقارنة مع بقاء البلاد داخل الاتحاد.

وأضاف أن الخروج من الاتحاد سيسبّب "صدمة جدية" للاقتصاد البريطاني، بصرف النظر عن أي صفقات تجارية قد تتفاوض المملكة المتحدة في شأنها مع شركائها الأوروبيين السابقين. كما انه سيكبّد البلاد خسارة في مستوى الانتاج بنحو مئة بليون جنيه، أي ما يعادل 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2020. وسيؤدي ذلك الى إلغاء نحو 950 الف وظيفة، ما يعني ان نسبة البطالة عام 2020 ستبلغ بين 2 و3 في المئة، وهذه نسبة أعلى مما لو بقيت داخل الاتحاد.

وقالت المديرة العامة لاتحاد الصناعات البريطانية كارولين فايربيرن،: "يُظهر هذا التحليل بوضوح كيف أن الانسحاب من الاتحاد الاوروبي سيشكّل ضربة جدية لمستوى المعيشة والعمل والنمو". وأضافت: "التأثير السلبي على التجارة والاستثمار يطغى بقوة على المدخرات الناتجة من المساهمات في موازنة الاتحاد الأوروبي والتنظيم. وفي أحسن الحالات، سيُصاب اقتصاد المملكة المتحدة بصدمة خطرة". لكن مجمـــوعة "فوت ليف" التي تـــدعـــو الـــى انسحاب بريطانيا من الاتحاد، رفضت نتائج الدراسة، اذ قال مدير المجموعة ماتـــيو اليوت ان السيناريوات المطروحة فــــي الدراســة "مغـــرضــة"، وكرر ان الخروج من الاتحاد يشكّل "الخيار الجيد الوحيد" لبلاده.

في الوقت ذاته، أفادت دراسة أُعدت لحساب رابطة الأسواق المالية في أوروبا التي تُعرف اختصارًا باسم "افمي"، وهي جماعة ضغط مصرفي أوروبية، بأن المصارف في لندن ستتضرّر بشدة إذا انسحبت بريطانيا من الاتحاد. الدراسة التي طلبتها مؤسسة "كليفورد تشانس" القانونية، أشارت الى "احتمال أن تتأثر المصارف وشركات الاستثمار في شكل كبير وسلبي، بالقيود الجديدة على النشاط التجاري عبر الحدود".

ويُعتبر هذا أحدث تحذير من أن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي سيكون سيئًا بالنسبة الى صناعة الخدمات المالية، وهي أضخم قطاع يُدر ضرائب في بريطانيا. وتتخذ مصارف كثيرة، بعضها دولي مثل "جي بي مورغان" و "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس"، من لندن مقرًا لها في أوروبا، وستفقد الموافقة أو "جواز المرور" التي تحظى بها، وفق قانون الاتحاد الأوروبي لتقديم خدمات عبر الاتحاد. ووَرَدَ في الدراسة أن "جواز المرور" مهم لاجتذاب بريطانيا مؤسسات مالية كثيرة لا تنتمي الى دول في الاتحاد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكبّدها خسارة قيمتها مئة بليون جنيه استرليني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يكبّدها خسارة قيمتها مئة بليون جنيه استرليني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab