لندن ـ سليم كرم
تراجع الجنيه الإسترليني واهتزت سوق الأسهم بعدما أظهر استطلاع للرأي للمرة الأولى أن الإسكتلنديين ربما يصوتون لصالح الاستقلال في استفتاء يجري الأسبوع المقبل، ما قد ينذر بتفكك المملكة المتحدة.
وتراجع الإسترليني أكثر من واحد في المائة، وهو أكبر انخفاض ليوم في 13 شهرًا، إلى 1.6145 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة في حين انخفضت قيمة الشركات الخمس الأكثر انكشافًا على إسكتلندا والمدرجة بورصة لندن بأكثر من ثلاثة بلايين إسترليني (4.8 بليون دولار). وقال المدير الأوروبي لاستراتيجية سوق الصرف لدى "كريدي أغريكول" آدم مايرز في لندن، إن "سرعة التحول في نتائج استطلاعات الرأي أحدثت صدمة واضحة لكثير من الناس".
وتراجع مؤشر "فايننشال تايمز 100" بعد نشر نتائج الاستطلاع. وكان خمسة من أكبر 10 خاسرين شركات مرتبطة بإسكتلندا هي مجموعة "لويدز" المصرفية و"رويال بنك أوف سكوتلند" و"ستاندرد لايف" ومجموعة "أس أس إي" للطاقة، ومجموعة "واير" الهندسية. وكانت مصادر مصرفية أعلنت أن "لويدز" تدرس نقل مكاتبها المسجلة إلى لندن إذا صوت الإسكتلنديون للاستقلال. وينظر "رويال بنك أوف سكوتلند" في خياراته. وحذر المصرفان من أن إسكتلندا مستقلة ستعرض أعمالهما لأخطار جمة وتؤثر سلبًا في تكاليف التمويل والضرائب والرقابة.
ونزلت الأسهم الأوروبية بعدما أظهر استطلاع الرأي تقدم مؤيدي استقلال إسكتلندا عن بريطانيا. وهبط مؤشر "يوروفرست 300" لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.3 في المائة إلى 1391.88 نقطة. وكان المؤشر ارتفع 1.6 في المائة الأسبوع الماضي. وشذ عن الاتجاه النزولي سهم "إلكترولوكس" الذي ارتفع 6.3 في المائة بعد قرار الشركة شراء وحدة الأجهزة المنزلية لـ "جنرال إلكتريك" في مقابل 3.3 بليون دولار. وفقد "كاك 40" الفرنسي 0.04 في المائة وارتفع مؤشر "داكس" الألماني 0.2 في المائة.
وارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملات متذبذبة، إذ أثارت بيانات أضعف من المتوقع للوظائف الأميركية، الآمال بأن تظل أسعار الفائدة بالولايات المتحدة منخفضة. وأغلق "نيكاي" مرتفعًا 0.2 في المائة عند 15705.11 نقطة غير بعيد بذلك عن أعلى مستوى في سبعة أشهر 15829.38 نقطة الذي سجله الأسبوع الماضي. وتقدم مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقًا 0.4 في المائة إلى 1298.64 نقطة بتداولات لم تزد على 1.78 بليون سهم، وهو أدنى مستوى منذ 1 أيلول /سبتمبر. وزاد مؤشر "جي بي أكس- نيكاي 400" بنسبة 0.4 في المائة إلى 11778.63 نقطة.
أرسل تعليقك