بال تريد يتّهم قوات الاحتلال بتدمير مصانع قطاع غزة
آخر تحديث GMT07:58:51
 العرب اليوم -

دعا البنوك إلى تمويلها بقروض ميسّرة لاستعادة نشاطها

"بال تريد" يتّهم قوات الاحتلال بتدمير مصانع قطاع غزة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "بال تريد" يتّهم قوات الاحتلال بتدمير مصانع قطاع غزة

مركز التجارة الفلسطيني
غزة ـ محمد حبيب

أكَّد مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، أن المصانع والمزارع لم تنج من بطش آلة حرب الاحتلال التي أتت خلال أيام العدوان المتواصل، على عشرات المصانع ودمرتها كلياً، حيث لم يعد هناك إمكانية لإعادة تأهيلها مجدداً بعد أن تحولت إلى كومة ركام محترقة تستوجب الإزالة وإعادة البناء من اللبنة الأولى.

ودعا "بال تريد"، في تقرير أصدره مساء السبت، الدول والجهات المانحة العربية والدولية، للالتفات إلى ما ألحقه الاحتلال من دمار في القطاع الخاص ومنشآته المختلفة في قطاع غزة خلال العدوان، والعمل على دعم وتمويل متطلبات إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة من مبان سكنية ومنشآت اقتصادية صناعية وزراعية وخدماتية.

وأشار نائب رئيس مجلس إدارة "بال تريد"، فيصل الشوا، إلى أنه من الضروري أن تلعب البنوك دوراً داعماً لتلبية متطلبات إعادة انعاش اقتصاد غزة، عبر تمويلها لقروض ميسرة بفائدة صفر كي يتمكن أصحاب المصانع والمنشآت الاقتصادية التي دمرتها آلة حرب الاحتلال من إعادة بناء وتشغيل هذه المنشآت.
واعتبر الشوا أنه انطلاقاً من أن مشاريع القطاع الخاص تعد جزء رئيسياً من منظومة ومكونات الاقتصاد الوطني فإنه يتوجب على البنوك العاملة في الأراضي الفلسطينية التي لديها ودائع تقدر بنحو 7 مليارات دولار أن تساهم بتمويل قروض القطاع الخاص الذي يشكل أهم المودعين والمتعاملين معها.

واستعرض "بال تريد"، في تقريره نماذج عدة من القطاعات الإنتاجية التي دمرتها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، موضحًا أن عددًا كبيرًا من الشركات الأعضاء، تعرضت مصانعها لتدمير كلي، لافتًا إلى أنه تم  تدمير مصنع الأسفنج والفرشات التابع لشركة "سليم للتجارة والصناعة"، قرب مدخل بلدة بيت حانون بقذائف المدفعية التي استهدفته على 3 مراحل حتى أتت على المصنع بأكمله وحرقت محتوياته كلها، من ماكينات ومنتجات أسفنجية أدت إلى اشتعال النيران بسرعة بالغة، وتعثر إطفاء النيران، من شدتها، وكثافة الدخان المتصاعد الذي غطى منطقة شمال قطاع غزة بأكملها لساعات عدة، إثر تواصل اشتعال النيران من الثالثة فجراً وحتى الخامسة مساءً.

ونوه "بال تريد" إلى انه تم إنشاء المصنع المذكور منذ عام 1992 على مساحة 12 دونماً ويعمل فيه 50 عاملاً، موضحا أن الخسارة الناجمة عن تدمير المصنع  تجاوزت بحسب أصحابه  2.5 مليون دولار وأن المصنع تعرض للقصف 3 مرات خلال الحربين السابقتين، أما مصنع المجد لإنتاج الكرتون والأكياس البلاستيكية "النايلون" القائم في شارع صلاح الدين قرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فلم يكن بأفضل حال من سابقه حيث تم تدميره بقذائف الاحتلال في ثاني أيام عيد الفطر وأدت القذائف إلى اشتعال المواد الخام في داخله ومن بينها 700 طن من المواد البلاستيكية.

وكشف عن أن الخسارة الناجمة عن تدمير المصنع المذكور الذي كان يشغل 50 عاملاً تقدر بما يزيد عن مليوني دولار بما في ذلك االمخازن التي طالها القصف وحولها إلى كومة ركام.

وطال العدوان المحاصيل الزراعية التصديرية حيث بات هذا القطاع في حاجة للبدء مجدداً من نقطة الصفر لاستعادة نشاطه التصديري بعد أن قصف الاحتلال العديد من المناطق الزراعية في مناطق المحررات جنوب القطاع، وكذلك تدمير العديد من المناطق القائمة في الأراضي الواقعة شرق المنطقة الوسطى للقطاع.

ولم يستطع مزارعو هذه المحاصيل على مدار شهر من العدوان الوصول إلى مزارعهم داخل الدفيئات، فالتي نجت من القصف لم تنج من العطش ما أدى إلى جفاف المزروعات كافة في الأسبوع الاول من العدوان.

وأضاف أن منتجات المحاصيل التصديرية تعد المنتجات الزراعية الوحيدة التي كان يتم تصديرها إلى الاسواق الخارجية، وبالتالي أتت هذه الحرب على تدمير ما تبقى من القطاع الزراعي حيث انحسر النشاط التصديري في فلسطين خلال الفترة الماضية على صادرات الضفة الغربية ولم تشكل الصادرات من قطاع غزة إلا نسبة ضئيلة، جاءت أقل من 1% نتيجة للحصار الجائر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بال تريد يتّهم قوات الاحتلال بتدمير مصانع قطاع غزة بال تريد يتّهم قوات الاحتلال بتدمير مصانع قطاع غزة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:14 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب
 العرب اليوم - زيلينسكي يرى أن "الحرب ستنتهي بشكل أسرع" في ظل رئاسة ترامب

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab