رئيس وزراء إسبانيا ينفي تورطه وحزبه في اتهامات فساد وتلقي أموال خلسة
آخر تحديث GMT14:41:46
 العرب اليوم -

الأزمة الاقتصادية وسياسيات "اليورو" وضعت بلاده على حافة الحرب الأهلية

رئيس وزراء إسبانيا ينفي تورطه وحزبه في اتهامات فساد وتلقي أموال "خلسة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس وزراء إسبانيا ينفي تورطه وحزبه في اتهامات فساد وتلقي أموال "خلسة"

رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي

مدريد ـ لينا عاصي خرج عن صمته لينفي بشكل قاطع جميع المزاعم التي تقول إنه وعددًا من أعضاء الحزب الشعبي الذي يتزعمه، قد تلقوا سرًا مبالغ نقدية من شركات إنشاءات، فيما وضعت الأزمة المالية وسياسيات التقشف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي إسبانيا على حافة الحرب الأهلية، كما أنها أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت 26 في المائة.
وقال راخوي، الذي يبلغ من العمر 57 عامًا، في تصريحات أدلى بها إلى التلفزيون الإسباني إنه لا يحتاج للرد على اتهامه بالفساد سوى إلى عبارة "إنها محض افتراء". كما أكد على أنه لا يعتزم الاستقالة بسبب تلك المزاعم، التي يمكن أن تطيح بحكومته وتضر بمنطقة اليورو. وأضاف قائلاً "أنا لم أتسلم ولم أوزع أموالاً في الخفاء".
وكان راخوي قد عقد اجتماعًا غير عادي لحزبه لمناقشة ما نشرته صحيفة "إل بايس" الإسبانية، الخميس الماضي، من صور لسجلات الحزب، التي تكشف عن استلام مبالغ نقدية.
وقد أثار ما نشرته الصحيفة احتجاجات غاضبة في العاصمة مدريد، وخاصة أمام مقرات الحزب الشعبي، حيث قام المتظاهرون بالهتاف بعبارات مثل "لصوص" و"ارحل".
وقال راخوي "إنه ليس صحيحًا أن نقوم (في هذا الحزب) بتلقي أموالٍ نقدية ونقوم بإخفائها عن مصلحة الضرائب الإسبانية".
وثارت مخاوف في أروقة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفي أنحاء متفرقة في العالم، خشية أن تثبت صحة تلك الاتهامات، مما يضطر معها رئيس الوزراء الإسباني إلى التقدم باستقالته، وبالتالي سقوط كل من إسبانيا ودول منطقة "اليورو" في هاوية المجهول، والدخول في مرحلة أخرى أكثر خطورة من أزمة الديون الأوروبية، الأمر الذي يمكن أن يعرض الاقتصاد العالمي الهشَّ إلى ضربة قاسية.
ونظرت الأوساط الأوروبية إلى راخوي، الذي حقق انتصارًا ساحقًا في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2011، بسبب تعهده بخفض ديون إسبانيا، باعتباره عاملاً محوريًا في استقرار منطقة اليورو.
ووضعت الأزمة المالية وسياسيات التقشف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي إسبانيا على حافة الحرب الأهلية، كما أنها أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة التي بلغت 26 في المائة.
وارتفعت تكلفة الاقتراض في إسبانيا ارتفاعًا خطيرًا خلال العام الماضي، في وقت شعرت فيه أسواق الأوراق والمالية والسندات بالخوف من حجم الدين في إسبانيا، وانهيار أسعار العقارات.
وتقول صحيفة "إل بايس" إن صور السجلات التي نشرتها من واقع سجلات كان يحتفظ بها وزيرا الخزانة السابقان، وهما لويس براسيناس وألفارنو لابويرتا، خلال الفترة من تاريخ 1990 وحتى 2009.
وتزعم الصحيفة أن المبالغ قامت بسدادها مؤسسات عن طريق لويس براسيناس، الذي استقال العام 2009 ، وهو الآن يخضع لتحقيقات في قضية غسيل أموال.
وتفادت إسبانيا صفقة إنقاذ على الطريقة اليونانية بسبب تدخل البنك المركزي الأوروبي.
وكانت صور السجلات التي نشرتها صحيفة "إل بايس" قد كشفت عن مبالغ تم سدادها إلى أعضاء البرلمان خلال فترة الانتعاش العقاري، التي شهدتها فترة التسعينات وأوائل الألفية الثالثة.
وكانت شركات العقارات خلال فترة الانتعاش قد اقترضت مبالغ ضخمة من البنوك الإسبانية، لتمويل عقود تنمية قام بتسهيل الكثير منها رجال السياسة. ومنذ أزمة الديون انهارت أسعار العقارات بنسبة تزيد على 40 في المائة، الأمر الذي عانت معه البنوك من أزمة ديون، على نحو بات يهدد التمويل الوطني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس وزراء إسبانيا ينفي تورطه وحزبه في اتهامات فساد وتلقي أموال خلسة رئيس وزراء إسبانيا ينفي تورطه وحزبه في اتهامات فساد وتلقي أموال خلسة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab