الجبيل - العرب اليوم
وسط توقعات بتسارع وتيرة توجه الجبيل الصناعية إلى تكوين منظومة قوية للصناعات النفطية والبتروكيماوية، تجاوز حجم الاستثمارات العاملة في المدينة الصناعية 561 مليار ريال، تمثل حصة القطاع الخاص منها 501 مليار ريال.
وأكدت مصادر أن مدينة الجبيل الصناعية أخذت في التوسع الاستثماري أخيرا، بفضل أقطاب الصناعات البترولية والبتروكيماوية التي تقوم عليها كل من شركة أرامكو السعودية، وشركة الصناعات الأساسية "سابك" إلى جانب شركات أخرى من القطاع الخاص، بدعم من وزارة البترول والثروة المعدنية، ووزارة الصناعة، وقطاعات حكومية أخرى، فيما يتوقع أن ينتج عن ذلك إطلاق أكبر مشاريع صناعية هيدروكربونية ونفطية في العالم.
و وقع المدير العام للتخطيط الاستراتيجي وتطوير الاستثمار في الهيئة الملكية في الجبيل، المهندس عبدالعزيز عطرجي، عقود تخصيص أراض لعدد من المشاريع الاستثمارية المحلية والأجنبية في الجبيل الصناعية بكلفة 1.120 مليار ريال في الجبيل أمس، فيما يتوقع أن توفر هذه المشاريع 245 فرصة عمل للسعوديين.
وشمل العقد الأول تخصيص أرض بمساحة 200 ألف متر مربع لشركة الصناعات الكيماوية الأساسية، وشركة إبراهيم الجفالي وإخوانه للمنتجات الكيماوية؛ لإقامة مشروع كيماويات الكلور "كلوروكيم" في الجبيل 2 لإنتاج مادة الكلور المسال، وحمض الكلور المركّز 100%، ومادة الصوديوم هايبوكلورايت 100%، والصودا الكاوية، باستثمار يبلغ 1.80 مليار ريال، ونسبة شراكة بواقع 50% لكل شركة، ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع 134 فرصة عمل مباشرة للشباب السعودي.
ويعدّ هذا المشروع داعما للتنوع في المنتجات الكيميائية الضرورية لكثير من الصناعات الحيوية كالصناعات البترولية وتنقية المياه وصناعة الورق والصابون. بينما استهدف العقد الثاني تخصيص أرض بمساحة 448,13 ألف متر مربع لشركة الجودة والدقة للمقاولات العامة لإقامة مشروع صناعي في الجبيل 2، لمنتجات البولي يوريثين وألواح العزل الحرارية، وكذلك ألواح العوازل المستخدمة في الإنشاءات والرغوات المرنة، باستثمار يبلغ 40 مليون ريال، ومن المتوقع أن يوفر المشروع 111 فرصة عمل مباشرة، ويعدّ هذا المشروع من الصناعات التي تدعم توجه الهيئة الملكية بالجبيل الصناعية في توطين الصناعات التحويلية. وستوفر هذه المشاريع 245 فرصة عمل مباشرة في مختلف المجالات، وستسهم في دعم الصناعة المحلية، وزيادة ناتج الدخل القومي، والتكامل الصناعي، وتتنوع منتجات هذه المشاريع بين إنتاج مشتقات الكلور، والصودا الكاوية، ومنتجات البولي يورثين.
أرسل تعليقك