أعلن وزير البترول والثروة المعدنية المصري شريف إسماعيل، أن اتجاه مصر إلى تنويع مصادر إمدادات الطاقة خطوة رئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من أجل مستقبل أفضل.
وأضاف إسماعيل أن اتجاه قطاع البترول نحو تعزيز استخدامات الطاقة المتجددة، خاصة الشمسية، في إضاءة المباني الإدارية في الشركات والمواقع البترولية وتشغيل عدد من محطات تموين السيارات يعد ترجمة فعلية لهذا التوجه الحكومي المهم.
وأوضح أن العمل جار حاليًا على أكثر من محور لتأمين إمدادات الوقود للسوق المحلية، من أهمها تطوير وزيادة سعة البنية الأساسية لنقل وتوزيع وتخزين وتداول المواد البترولية خاصة في صعيد مصر.
جاء ذلك خلال اجتماع الجمعية العامة لشركتي "المصرية للطاقة والتبريد" (غاس كول) و"النيل لتسويق البترول" لاعتماد نتائج الأعمال لعام 2014 في حضور الرئيس التنفيذي لهيئة البترول طارق الملا ورئيس "الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية" (إيغاس) خالد عبدالبديع ورئيس "شركة جنوب الوادي القابضة للبترول" أبوبكر إبراهيم ووكيل أول الوزارة في الجهاز المركزي للمحاسبات عبدالفتاح عبدالعزيز.
وأعلن رئيس "غاس كول" علاء حجازي، أن تنفيذ الشركة لمشاريع محطات الطاقة الشمسية وربطها مع شبكة الكهرباء بعدد من المباني البترولية في إطار مشاريع الطاقة المتكاملة إلى جانب مشاريع التبريد والتكييف باستخدام الغاز الطبيعي، ساهم في رفع إيراداتها عام 2014.
وأشار إلى تنفيذ عدد من محطات الطاقة الشمسية وربطها مع شبكة الكهرباء بقدرة 459 كيلو وات في مباني هيئة البترول و"غابكو" و"إيغاس" و"إنبي" و"سيدبك" و"ميدتاب" و"القابضة للبتروكيماويات".
وأكدّ حجازي، استمرار تنفيذ أعمال المحطات لشركات "غاسكو" و"غاز مصر" و"جنوب الوادي القابضة للبترول"، إضافة إلى محطة جديدة لشركة "غابكو" بقدرة إجمالية 236 كيلو وات، والانتهاء من الدراسات الفنية والمالية لمحطتين لشركتي "بتروجيت" و"جنوب الوادي القابضة للبترول" فضلًا عن التنسيق لإقامة محطات بقدرة 1400 كيلو وات لعدد من الشركات البترولية ومعهد بحوث البترول.
وأشاد بنجاح التنسيق لإقامة محطات طاقة شمسية خارج قطاع البترول لوزارة التضامن الاجتماعي و"شركة القرى الذكية" والبورصة المصرية ومبنى حي حلوان ووزارة الكهرباء والطاقة ومدرسة داخل القاهرة.
ولفت رئيس "غاس كول" إلى أن الشركة تأهلت من خلال وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتنفيذ محطة للطاقة الشمسية بقدرة 50 ميغا وات من خلال منافسة عالمية، مشيرًا إلى أن العمل جار لتنفيذ برنامج لترشيد الطاقة باستخدام مصابيح توفير في عدد من الشركات البترولية.
وأكد حجازي أنه تم تنفيذ عدد من مشاريع الطاقة التبريدية في الغاز الطبيعي عام 2014 في مباني عدد من الشركات المصرية المتنوعة داخل قطاع البترول وخارجه باستثمارات 65.5 مليون جنيه (تسعة ملايين دولار)، إلى جانب تنفيذ عدد من المشاريع الأخرى بطاقة تبريد 5050 طنًا باستثمارات نحو 59 مليون جنيه، والتحضير لتنفيذ عدد من المشاريع الجديدة خلال العام الحالي بطاقة تبريد نحو 10.8 ألف طن.
وأوضح رئيس شركة النيل لتسويق البترول عمرو الكعكى، أن الشركة نجحت في زيادة عدد محطاتها لخدمة السيارات في صعيد مصر إلى 57 محطة بعد افتتاح 7 محطات جديدة، منها أول محطة للشركة في محافظة مرسى مطروح، مشيرًا إلى أنه من المخطط افتتاح 11 محطة أخرى خلال العام الجاري.
وأضاف أن حجم مبيعات الشركة من المنتجات البترولية المختلفة والزيوت والخدمات ارتفع إلى نحو 4.7 بليون جنيه خلال 2014 بزيادة نسبتها نحو 8 في المائة، كما جرى تشغيل محطات جديدة لتموين الطائرات في مطاري العلمين والخارجة ورفع كفاءة تشغيل محطة مطار سوهاج، بما ساهم في زيادة عدد الزبائن الجدد في هذا النشاط وتحقيق إيرادات من هذا النشاط بنسبة تطور 87 في المئة.
ولفت إلى التوسع في نشاط تموين السفن ليشمل تموين العبارات في موانئ نويبع والسخنة والدخيلة وبورتوفيق وميــناء الفجـــيرة في دولة الإمــارات العربية المتحدة، فضلًا عن التوسع في تسويق الزيوت البحرية.
كما بيّن أن الشركة تخـــطط خـــلال العام الجاري لطرح إنشاء 3 صهاريج لتــخزين السولار والبنزين بسعة 1000 طن للصهريج الواحد في أرض الشركة في منـطقة جحدم في أسيوط، إضافة إلى شــراء سيارات صهريجية لتعزيز أسطول نقل المنتجات البترولية بالشركة.
أرسل تعليقك