عمال السكك الحديدية يكشفون عن حصول مصر على قطارات متهالكة من الخارج
آخر تحديث GMT16:29:49
 العرب اليوم -

خبير يقترح عبر "العرب اليوم" استبدال المزلقانات بالكباري للحد من الحوادث

عمال السكك الحديدية يكشفون عن حصول مصر على قطارات متهالكة من الخارج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عمال السكك الحديدية يكشفون عن حصول مصر على قطارات متهالكة من الخارج

صورة لحادث قطارالبدرشين

القاهرة ـ أكرم علي كشف رئيس النقابة المستقلة لهيئة السكة الحديد في مصر، محمد عبد الستار، عن أن "عربة القطار التي شهدت حادث البدرشين، تم إجراء تصليحات لها منذ شهرين، وأنها متهالكة، وجاءت إلى مصر ضمن صفقة جرارات مستهلكة من الخارج، ما كانت لها أن تسير على القضبان مرة أخرى"، لافتًا إلى أن المسؤولية تقع على مهندس ورش السكة الحديد الذي سمح أن تسير العربة رغم عدم صلاحيتها، فيما اقترح خبير هندسي في حديث لـ"العرب اليوم"، إلغاء المزلقانات واستبدالها بالكباري والأنفاق للحفاظ على أرواح المواطنين.
وأعد أعضاء النقابة العمومية للعاملين في الهيئة والنقابة المستقلة، مذكرة تتضمن عرضًا لمشاكل وأزمة السكك الحديدية، وروشتة لإنهاء حوادث القطارات ورفع مستوى العنصر البشري، ومواجهة ملفات الفساد في الهيئة، مشددين على أنهم سيقدمون نسخة من هذه المذكرة إلى رئاسة الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير النقل ومجلس الشورى، في محاولة لإنقاذ مرفق السكة الحديد.
وقال العاملون في المذكرة، التي تلقى "العرب اليوم" نسخة منها، إن "الهيئة بها 11 ورشة على مستوى الجمهورية لصيانة القطارات، سواء الجرارات أو العربات وإجراء العَمرات لها، إلا أن معظمها متوقف عن الإنتاج، والورشة المنتجة لها لا يتناسب إنتاجها مع عدد العاملين بها ومتطلبات الهيئة، وهذا راجع إلى عدم توفر قطع الغيار اللازمة لإجراء عمليات الصيانة"، مطالبين بالعمل على تطوير جميع المحطات الرئيسة والفرعية والمزلقانات والأبراج والإشارات، وذلك من دون أن تتحمل الهيئة أية تكاليف، من خلال مناقصات عامة لشركات دولية في إطار برنامج معين ومحدد المدة، والمعروف بنظام حق الانتفاع، مع الاستفادة إعلانيًا من القطارات والمحطات على مستوى محافظات مصر.
وطالبت المذكرة ذاتها، بعدم تطوير المزلقانات إلكترونيًا في المناطق الريفية والصعيد لانتشار الأمية، مع استخدام الشادوف، وكذلك وضع مطبات صناعية قبل كل مزلقان، على أن يكون العاملين في المزلقان ( عدد اثنين + واحد مرور)، وعمل كبارى للمزلقانات الرئيسة في المحافظات، حتى يتم الحد من الكوارث المتكرر، فيما أوصت المذكرة بمراجعة "جميع خطوط السكة الحديد، حيث لوحظ هبوط بعض المسافات في القضبان، مما يحتاج معه إلى أعمال صيانة، مع مراجعة نظام الدفاع المدني في القطارات، حيث أن معظمهم لا يعمل وغير صالح للعمل، والنظر في القطاع الاستثماري بالشركات التابعة للهيئة، لأن تلك الشركات حتى الآن في خسارة مستمرة، ولم تدر الإيرادات المطلوبة لتطوير هذا المرفق".
وأكد العاملون ضرورة تخصيص عربات مميزة ومطورة للعمل على رحلات مباشرة بين الإسكندرية والقاهرة، وبأسعار من عشرة إلى خمسة عشر جنيهًا للتذكرة، وكذلك خط الصعيد وذلك بهدف زيادة الإيرادات، مع تعديل تعديل الجرارات الـGE بالنسبة لمحور الارتكاز والعيوب التي تم التعامل معها من قبل، والمتسببة في كسر المساعدين وشرخ العجل حتى لا تبقى معطلة مما يكلف الهيئة ملايين الجنيهات، مشددين على ضرورة تطوير وتحديث جميع ورش السكك الحديدية مركزيًا حتى يتم تصنيع قطع الغيار كما كان يحدث سابقًا، لمنع الشراء بالأمر المباشر أو غيره مما يوفر على الهيئة ملايين الجنيهات، وإنشاء ورشة نموذجية لتجهيز القطارات قبل السفر وبعد الوصول بالفرز أو أبو غاطس، واستغلال معهد تدريب ( في إعداد الكوادر الفنية والإدارية بالهيئة وإعداد دورات تدريبية لطوائف التشغيل وكذلك السائقين للحد من الكوارث المتكررة، مما سيؤدي في النهاية إلى إخراج قيادات تتمتع بالكفاءة، وكذلك مراجعة جميع الأمور المالية وحوافز القيادات في الهيئة والتي تزيد عن 150 ألف جنيه شهريًا، فيما يحصل العامل على الفتات، مع مراجعة جميع عقود شركة الأراضي والمدة المحددة لحق الانتفاع وتعديلها ومراجعتها قانونًا مما سيرد إلى الهيئة مليارات الجنيهات.
من جانبه، قال الخبير الهندسي حماد عبد الله لـ"العرب اليوم"، إن "أكثر أسباب تهالك القطارات هي أعمال الصيانة والنظافة، حيث يقوم العمل بغسل العربات بالماء الذي يسرع من انتهاء عمرها الافتراضي، وأن العربات يتم غسلها بالمياه وهي مصنوعة من الحديد، بما يؤدي إلى تآكلها وسرعة إصابتها بالصدأ"، مؤكدًا أهمية توعية العنصر البشري في منظومة القطارات، وتهيئة المناخ المناسب للعمل وتطوير العربات والجرارات والتكييفات.
وأشار عبد الله إلى أن هناك طرق عدة مختلفة للحد من الحوادث الحالية، وتتلخص في إغلاق المزلقانات نهائيًا وإلغائها، وإنشاء كباري وأنفاق تساهم فيها المحافظة والمحليات والجمعيات الأهلية إلى جانب وزارة النقل، مع صرف تليفونات "مصلحية" للسائقين والمحصلين ومراقبة القطارات لسهولة التواصل والحد من الحوادث.
وكان قطار في منطقة البدرشين جنوب الجيزة، قد انفصلت عربته الأخيرة وانحرفت عن القضبان، واصطدمت بأحد القطارات الواقفة في المحطة، مما أدى إلى وفاة 19 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين، غالبيتهم من مجندي الأمن المركزي، فيما اصطدم قطار آخر بسيارة أجرة في منطقة أرض اللواء التابعة لمحافظة الجيزة أيضًا، وتسبب في وفاة 4 أشخاص بينهم طفلة، هذا فضلاً عن قطار أسيوط الذي اصطدم بأتوبيس مدرسي راح ضحيته أكثر من 50 طفلاً الشهر الماضي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمال السكك الحديدية يكشفون عن حصول مصر على قطارات متهالكة من الخارج عمال السكك الحديدية يكشفون عن حصول مصر على قطارات متهالكة من الخارج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab