أعلنت وزارة الزراعة في غزة، قرارها منع استيراد الدواجن والطيور ومنتجاتها من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومدن الضفة المحتلة، تفاديًا لانتشار مرض إنفلونزا الطيور داخل قطاع غزة.
وأكد وكيل مساعد القطاع الفني في وزارة الزراعة زكريا سلاودة، أنه "تم التأكد بشكل قاطع بوجود إنفلونزا الطيور في الأراضي الفلسطينية، وبالتحديد في بلدة سيريس"، شمال الضفة الغربية.
وقد تبين وجود المرض، بعد القيام بإرسال عينة إلى أحد المختبرات "الإسرائيلية"، وتأكد إصابة المزرعة بكاملها بمرض إنفلونزا الطيور في تلك المنطقة، وتم التأكد بإجراء الفحص في مختبرات فلسطينية، للتأكد من تطابق النتائج، وفعلًا كانت متطابقة".
وأوضح مدير الإدارة العامة للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة في غزة المهندس زكريا الكفارنة، أن قرار الوزارة جاء بسبب انتشار المرض في الأراضي المحتلة عام 48، والضفة.
وجاء القرار تخوفًا من انتشاره في غزة، خاصةً أن المرض من الأمراض المشتركة مع الإنسان، حيث يصيب الإنسان والطيور ويسبب خسائر كبيرة.
وأضاف الكفارنة، أن الوزارة كانت تستورد من الضفة والأراضي المحتلة من 3-4 مليون بيضة شهرية، وكذلك 1200 طن من قطع الدواجن وتحديدًا "الأجنحة والظهور".
وأشارمدير الخدمات البيطرية إلى قرار المنع الطارئ وهو إجراء متبع عالميًا، حيث تم هذا الإجراء في وقت سابق بسبب المرض في سنوات سابقة تحديدًا 2006، و2007.
وعن النقص جراء عدم إدخال الدواجن لغزة وارتفاع الأسعار، أفاد الكفارنة، أن النقص لا يتعدى الـ10% فقط، ولكن هناك ارتفاع بسيط في الأسعار.
وأعلنت وزارة الزراعة أنها حققت الضبط والاستقرار في أسعار الدواجن في قطاع غزة، وذلك من خلال توحيد شركات التوزيع في شركة واحدة.
ولفتت الوزارة إلى أن خطوتها هذه لقيت ارتياحًا كبيرًا لدى كل الأطراف المعنية وستحقق نهضة في قطاع الدواجن.
وأوضحت الوزارة في بيان وزعته العلاقات العامة والإعلام ، أن خطوتها تأتي في إطار تحقيق التوازن بين المزارع والتاجر والمستهلك، للمحافظة على أسعار الدواجن بحيث لا يتم استغلال أي طرف للآخر والتذبذب في الأسعار الذي كان يحصل من حين لآخر.
وذكرت الوزارة أن توحيد موزعي الدواجن في شركة واحدة يجعلهم مسؤولين أمام الوزارة عن أية تجاوزات في الأسعار، فضلاً عن أن ذلك سوف يمنع استغلال الموزعين لمربين الدواجن والمزارعين وبالتالي عدم القلق من خسارة المربين ويضمن وصوله للمستهلك بسعر معقول.
ونوهت إلى أن نجاح التجربة من وسط القطاع إلى شماله سوف يتم نقلها إلى جنوب القطاع في الأيام القليلة المقبلة، مشددة على أن الضبطية الزراعية ستقوم بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة والاختصاص بدورها في ملاحقة كل التجاوزات وفق القانون.
ودعت وزارة الزراعة وسائل الإعلام المختلفة إلى توثيق عملية توزيع الدواجن ضمن شركة واحدة، مشيرة إلى أن الشاحنات المحملة بالدواجن تنطلق يوميًا –في ساعات المساء من شارع صلاح الدين في غزة بالقرب من سوق السيارات- لتوزيعها في الأسواق
أرسل تعليقك