فواتير تضبط أسعار معرض الرياض الدولي للكتاب

فيما استهل البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الرياض الدولي للكتاب فعاليات اليوم الأول بعرض أفلام وثائقية قصيرة، بعنوان "تعرف على اليونان"، أعدتها وزارة الثقافة اليونانية الدولة ضيف الشرف، إضافة إلى ندوة "الثقافتان اليونانية والعربية؛ أسئلة في التأثر والتأثير"، وأمسية شعرية نظمتها اللجنة الثقافية، بالتعاون مع الموسوعة العالمية للشعر العربي "أدب"، أحياها عدد من الشعراء العرب، استقبل المعرض الرياض الدولي زواره خلال الخميس والجمعة اللذين تزامنا مع بداية الإجازة الدراسية، وسط تنظيم حظي بقبول غالبية الزوار حتى الآن.
وفتحت دور النشر والجهات المشاركة أجنحتها لعرض مضامينها للزوار بأكثر من مليون و200 ألف عنوان تعرضها نحو 500 دار للنشر.
وحظيت المعارض الفنية المصاحبة للمعرض "عدسة الحزم، وريشة الحزم، والرياض القديم"، باهتمام الزوار، كما لقيت خطة إدارة الحشود الجديدة التي وفرتها إدارة المعرض هذا العام إقبالا واستعمالا واسعا من الزوار عبر المواقف الإضافية البديلة التي تتسع لأكثر من 3500 موقف يتم التوصيل من خلالها بواسطة أكثر من 50 باصا بسعة 50 راكبا.

وتنقل الزوار مجانا عبر رحلات نقل ترددي منضبطة بخط سير ثابت ومحطات إركاب وإنزال متعددة ومهيأة تم الإعلان عنها سابقا.
وشهدت منصة توقيع الكتب في الصالة رقم خمسة إقبالا واسعا، بعد أن ظهرت بحلّة جديدة ومميزة أخذت من هوية قصر المربع التاريخي تصميما لها، فيما توافد الزوار لطلب التوقيعات، وأسهمت تطبيقات المعرض على منصات التواصل الاجتماعي والأنظمة الإلكترونية المتعددة في توفير المعلومة السريعة للزائر من حيث الاستعلام عن أوقات الزيارة والاستفسار عن الكتب أو المؤلفين ونحوها.
وشدد المستشار المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية المشرف على معرض الرياض الدولي للكتاب سعود الحازمي، على أهمية حصول الزوار على فواتير مفصلة بمشترياتهم، مما يساعد الإدارة على ضبط عمليات البيع والشراء، وكشف المتلاعبين بالأسعار.

وذكر الحازمي "إن بعض الزوار يساعد بغير قصد المتلاعبين بالأسعار بقبوله فاتورة لمجموعة من الكتب، دون أن يسجل الناشر أو الدار البائعة عناوين الكتب وسعر شراء كل كتاب على حدة، ويكتفي فقط بكتابة مجموعة كتب والسعر الإجمالي، وقد يشتري الزائر الكتب دون أن يطلب فاتورة شراء".
ودعا المشرف العام على وكالة الوزارة للشؤون الثقافية الزوار إلى الاستفادة من أجهزة الاستعلامات الذاتية لمعرفة العناوين التي يبحثون عنها، ورقم جناح الدار الناشرة، والاطلاع على أسعار الكتب، داعيا الزوار إلى التعاون مع إدارة المعرض لمعرفة جوانب التميز لتطويرها والاستمرار فيها، أو جوانب التقصير وذلك لمعالجتها وتلافيها في الدورات القادمة.

بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، عقدت الجمعة ندوة "الأدباء الناشرون.. الطبع يغلب التطبع"، شارك فيها الكاتب فيصل الحمودي، والكاتبة رفاه السيف، وأدارها الإعلامي نايف كريري. وقال السيف: "كلّما أغلقت كتابًا، شعرت أنّ في قلبي كلاما أريد أن أحكيه.. لم تكن الكتابة يومًا "صناعة"، أو نتاج قراءة فـحسب.. نحن لا نقرأ كي نكتب! أو نكتب لأننا قرأنا! نحن لا نصنع الكلمة وننحتها بعناية ونشذّبها، لـترضينا، أو لـترضي الآخرين، أو لتكون "كما يجب"! كنت أكتب دائمًا من قلبي، أكتب لأهتدي، لأجد إجابات عن كلّ الأسئلة التي تعوم في رأسي.. كنت أكتب دائمًا ليهدأ ذلك الشعور الغريب في صدري، حتى صار عندي الآن ثلاثة كتب "أحدها ترجم للإنجليزيّة".. ولا يزال في صدري كلام كثير لم أقله بعد، وعهد أخذته على نفسي: أن آخذ بيد كلّ من يريد هذا العالم أن يسمع صوت قلبه ينبض..". فيما ذكر الحمودي"، وتحدث الحمودي عن تجربته مع النشر وكيفية استغلال الناشرين للكتاب الجدد وعن معاناته معهم.