فورن بوليسي يكشف أن 60 مليار دولار خسارة لبغداد في 2015
آخر تحديث GMT03:40:40
 العرب اليوم -

الأزمة المالية تؤثر على الحرب ضد "داعش"

"فورن بوليسي" يكشف أن 60 مليار دولار خسارة ل"بغداد" في 2015

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "فورن بوليسي" يكشف أن 60 مليار دولار خسارة ل"بغداد" في 2015

آثار الدمار في بغداد
بغداد - نجلاء الطائي

رجّح موقع فورن بوليسي (Foreign Policy) الأميركي الإخباري المعروف عالمياً، في تقرير نشره اليوم الخميس، أن "يخسر العراق مليارات الدولارات خلال سنة 2015 الحالية، بسبب هبوط أسعار النفط العالمية، الأمر الذي سيؤدي لإضعاف جيشه وتحميل الحكومة أعباء إضافية"، مبيناً أنّ "قادة الحكومة العراقية يحاولون جاهدين عبر إجراءات تقشفية يجرونها على ميزانيتهم، إنقاذ أنفسهم من آثار تراجع أسعار النفط وسط توقعات باحتمال تأثير تقليص الموازنة على قدرة العراق شن الهجوم المرتقب على داعش خلال ربيع العام الحالي".

وأضاف الموقع، أنّ "أسعار النفط شهدت منذ الصيف الماضي، هبوطاً بنسبة 60 بالمئة، حيث وصل سعر البرميل في بورصة لندن، أمس الأربعاء ، إلى 50 دولاراً"، عادّاً أن ذلك "يشكل خبراً سيئاً لكثير من مصدري النفط حول العالم، ومنهم العراق، الذي يسعى من خلال حقوقه التصديرية، إلى توفير ميزانية كافية لبناء جيشه ليتمكن من شن هجوم بري ناجح على تنظيم داعش المتطرف" .

وأوضح موقع فورن بوليسي، أنّ "هبوط أسعار النفط قد يكلف بغداد 60 مليار دولار السنة الحالية، في حين يقرع السياسيون العراقيون أجراس الإنذار بشأن قابليتهم على تسديد تكاليف حملة عسكرية ضخمة"، مبيناً أنّ "رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، قال في لندن الاسبوع الماضي، إنّ المصاعب المالية قد تعرض الحملة ضد داعش للمخاطر من خلال عدم تسديد الحكومة لرواتب الجنود أو شراء الأسلحة الضرورية وامداد الجيش بالذخيرة والتجهيزات" .

ونقل الموقع عن السفير العراقي لدى الولايات المتحدة، لقمان فيلي، قوله إنّ "أسعار النفط ستكون العامل الحاسم خلال هذا العام في تحديد قدرة قوتنا على دحر تنظيم داعش"، وتابع "إذا توافرت لدينا الأموال والاستعداد المطلوب على الأرض، عندها بالتأكيد سنتقدم بهذه المعركة ونقاتل داعش عند كل الجبهات ."

واكد فيلي، أنّ "الحكومة العراقية لن تكون قادرة الدفع بالشباب لخوض معركة بدون حصولهم على القدرات اللازمة لذلك، وأولها الميزانية الكافية".

وتابع الموقع الاميركي، أنه من "غير الواضح ما إذا كانت أزمة الميزانية القائمة تشكل تهديداً جوهريًا على قدرة العراق شن الهجوم هذا العام، أو أنها مجرد ذريعة تبرر للمسؤولين العراقيين المناشدة بالحصول على دعم عسكري دولي أكثر" .

وقال الموقع، إنّ "البرلمان العراقي يستعد، اليوم الخميس، للتصويت على ميزانية العام 2015 التي ستكون الأولى منذ العام 2013، حيث أخر موضوع انهيار أسعار النفط إقرارها منذ العام 2014 المنصرم، لأن العراق الذي يعتمد بنسبة 85 بالمئة في اقتصاده على الموارد النفطية، لا بد أنْ يحسب نفقاته استناداً لأسعار النفط المتوقعة" .

ونقل فورن بوليسي، عن الخبير الأمني في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أنتوني كوردسمان، قوله، إن "أي تأخير في إعادة بناء القوات المسلحة العراقية وتجهيزها، سيكون له تأثيره الكبير على المهمة التدريبية التي تقوم بها الولايات المتحدة"، مؤكداً على أنّ هناك "مجالات محددة يجب تلبيتها يكون العامل المالي مهماً في حسمها ."

وأضاف كوردسمان، أنّ "مشاكل الأزمة المالية قد تؤثر أيضا في قدرة بغداد على تلبية التزاماتها تجاه تأمين الميزانية الكافية للمقاتلين من أهل السنة الراغبين بالانخراط في الحرس الوطني، وكذلك على قدرتها في تغطية المستحقات الواسعة للقطاع العام عبر البلاد"، معتبراً أنّ من "الواضح جداً أنّ العراق يواجه أزمة مالية ضخمة حالياً، وأن الأمر لا يتعلق فقط بتأثير ذلك على زخم الحملة العسكرية بل يتعلق أيضاً بالاستقرار الأمني أيضاً ."

ورأى الخبير الأمني، أنّ "العراق قد يواجه أزمات ميزانية أخرى في المستقبل، بدون زيادة قدرة إنتاجه النفطي"، مؤكداً أنّ "العراق يعاني تحديات كثيرة، وأن تركيزه ينصب حالياً على التهديدات التي يفرضها تنظيم داعش تاركا التركيز على القضايا الأخرى التي يعاني منها بعد سنوات من الفساد والإدارة الضعيفة والتناحر الطائفي" .

وخلص كوردسمان، إلى أنّ "التركيز على جانب واحد فقط، كأنْ يكون الجانب الأمني لا يمكن أنْ يقود للنجاح".

على صعيد متصل،نقلت فورن بولسي في تقريرها عن الخبير النفطي الاستشاري ماثيو ريد،الذي أكد أنّ "أزمة الميزانية تجعل السياسيين العراقيين كافة يفكرون بحلول آنية على المدى القصير"، عاداً أنّ ذلك "سيؤدي إلى أضرار بعيدة المدى متعلقة بالقطاع النفطي نفسه، كما يتمثل ذلك على سبيل المثال، بضرورة تنفيذ استثمارات في مجال منظومات حقن المياه في حقول النفط التي تعتبر عاملاً أساساً في تحقيق طموحات العراق بزيادة السقف الإنتاجي خلال العقد المقبل أو أكثر من السنوات".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فورن بوليسي يكشف أن 60 مليار دولار خسارة لبغداد في 2015 فورن بوليسي يكشف أن 60 مليار دولار خسارة لبغداد في 2015



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab