ليبيا تضخ ملياري دولار في المركزي المصري بموجب اتفاق بين البلدين
آخر تحديث GMT09:08:49
 العرب اليوم -

مقابل تعاون القاهرة في القبض على رجال القذافي الفارين

ليبيا تضخ ملياري دولار في "المركزي المصري" بموجب اتفاق بين البلدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ليبيا تضخ ملياري دولار في "المركزي المصري" بموجب اتفاق بين البلدين

البنك المركزي المصري

طرابلس ـ مفتاح السعدي أكد أحد المسؤولين في الحكومة الانتقالية الليبية أن  اتفاقًا وشيكًا سينعقد مع الحكومة المصرية يقضي بإيداع ملياري دولار أميركي في في مؤشرات تدل على صفقة متبادلة للقبض على فلول القذافي الموجودين في مصر، يأتي هذا الاتفاق في الوقت الذي تواجه فيه مصر أزمة حادة في احتياطها من النقد الأجنبي لسبب انقطاع عائد السياحة وغياب استثمارات أجنبية جديدة في ظل الاضطرابات السائدة في البلاد بعد عامين من الإطاحة بالرئيس حسني مبارك.
وقد هبط احتياط مصر من النقد الأجنبي إلى أقل من 14 مليار دولار أميركي بعد أن كان 36 مليارًا قبل قيام الثورة، الأمر الذي أدى إلى هبوط قيمة الجنيه المصري وإثارة الكثير من التساؤلات بشأن مدى قدرة الحكومة المصرية على استيراد السلع الضرورية مثل الوقود والقمح.
وتجري الحكومة المصرية الآن مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض بقيمة 4.8 مليار يمكن أن يعمل على طمأنة الدائنين المحتملين بشأن مصداقية مصر الائتمانية وقدرتها على الوفاء بديونها. إلا أن هذه المفاوضات تواجه عقبات لسبب حجم الزيادة في الضرائب التي ينبغي على الحكومة المصرية فرضها على نسبة الحد من الدعم.
وتعتبر الوديعة الليبية بمثابة قرض مفتوح وغير محدد الزمن لمصر، وفي مثل تلك الحالات، فإن المودع يحق له سحب وديعته كما يسمح لمصر باستخدامه بصورة موقتة لسد حاجتها من النقد الأجنبي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز الأميركية" أن توقيت الإعلان عن هذا الاتفاق، يأتي بعد خمسة أيام فقط من قيام الحكومة المصرية بالاستجابة للطلب الذي تقدمت به ليبيا قبل عدة أشهر بإلقاء القبض على فلول النظام الليبي في عهد القذافي الذين يعيشون علانية في القاهرة، بما يوحي بأن الاتفاق جاء على سبيل المكافأة".
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية قد نسبت ذلك أيضًا في نبأ لها الأحد إلى السفير الليبي في القاهرة محمد فايز جبريل.
يذكر أن الحكومة الليبية كانت قد طلبت منذ عدة أشهر من الحكومة المصرية تسليمها العشرات من الليبيين الموالين السابقين لحكومة القذافي لمحاكمتهم في طرابلس، إلا أن الحكومة المصرية على ما يبدو كانت ترغب في السماح لهم بالتحرك في حرية في العاصمة المصرية القاهرة التي أصبحت نقطة تجمع فلول القذافي الذين فروا من ليبيا في أعقاب الثورة الليبية.
ولقد أسهمت أنباء قيام السلطات المصرية بإلقاء القبض على بعض فلول القذافي، في زيادة شعبية رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الذي يناضل من أجل الحفاظ على دعم البرلمان الانتقالي لحكومته. لاسيما أن الكثيرون في ليبيا بالنقمة لسبب الفساد والانتهاكات التي كان يمارسها أنصار القذافي في عهده، ويشتبه البعض في أن هؤلاء يتخذون من القاهرة مقرًا لهم لزعزعة استقرار الحكومة الليبية الجديدة.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت القبض على كل من أحمد قذاف الدم ابن عم القذافي والسفير الليبي السابق في القاهرة، علي ماريا ومحمد إبراهيم أخو موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي.
ونسبت وكالة الأسوشيتدبرس تصريحات إلى مصادر أمنية مصرية تقول إن "الحكومة الليبية طلبت من مصر خلال العام الماضي القبض على ما يقرب من 40 متهمًا، وأن وفدًا ليبيًا وصل إلى القاهرة، الخميس لإنهاء ترتيبات عملية التسليم، وحمل معه قائمة جديدة تضم 88 متهمًا آخرين".
ويعارض قذاف الدم عملية تسليمه على أساس أنه يحمل جواز سفر مصري، لأن أمه مصرية، وتنتمي إلى منطقة السلوم التي تقع على الحدود مع ليبيا ، إلا أنه يواجه أيضًا اتهامات بحيازة أسلحة من دون ترخيص في منزله في القاهرة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تضخ ملياري دولار في المركزي المصري بموجب اتفاق بين البلدين ليبيا تضخ ملياري دولار في المركزي المصري بموجب اتفاق بين البلدين



GMT 17:52 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

سفينتان من تركيا وقطر لتعزيز شبكة الكهرباء في سوريا

GMT 23:21 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

واشنطن تخفف القيود المفروضة على سوريا وتبقي على العقوبات

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab