جدة ــ عمر العجلاني
أعلنّ محللون ماليون أنّ التذبذب الذي يشهده مؤشر سوق الأسهم السعودية حاليًا والتراجع الكبير فيه منذ مطلع الأسبوع الجاري، هو نتيجة لاجتماع توقيت عددًا من العوامل المؤثرة وفي مقدمتها الارتباط التاريخي بين حركة سوق الأسهم وأسعار النفط، ونزول الأسواق العالمية، موضحين أنّ الاكتتابات الجديدة التي سيشهدها السوق بدءً من الأسبوع المقبل سيكون تأثيرها إيجابيًا في نهاية المطاف.
وأعلنّ المصرفي إبراهيم بن عبدالله السبيعي، أنّ الأسباب متعددة للتراجع وعدم الاستقرار الحالي في السوق ويبقى تأثير أخبار النفط والتوقعات بمزيد من الانخفاض في أسعاره هو الهاجس الأكثر قلقًا لدى الشريحة الأكبر من المساهمين، وتأتي تأثيرات التراجع في الأسواق العالمية لتؤثر أيضًا، ومن المهم لمتوسطي وصغار المستثمرين في الفترة الحالية الحذر، وعدم تسييل جميع ما لديهم خصوصًا وأنّ السوق مقبل في الأسبوع المقبل على اكتتاب ضخم أتوقع أن يشهد زخمًا تصاعديًا عند بداية تداوله واستقرار السهم.
وأوضح السبيعي ما لا شك فيه أنّ اجتماع المؤثرات أسهم في زيادة حدة التذبذب بشكل أكبر، ولكننا نعلم جيدًا قوة الاقتصاد السعودي الرسمي وعمقه الموازي، ومن المؤكد أنه باستمرار السيولة المرتفعة فيه لن يكون هناك أي تأثير لأي عوامل خارجية لا على المدى البعيد أو حتى المتوسط.
وأضاف المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب، أنّ التذبذب والتراجع بهذا الحجم الكبير الذي يشهده السوق، يعود لعدة أسباب منها استمرار هبوط أسعار النفط وارتباط ذلك مع حركة سوق الأسهم وتأثيره على قطاع البتروكيماويات، وكذلك اكتتاب البنك الأهلي الأضخم في تاريخ السوق والذي سيسحب سيولة قوية عبر سحب سيولة استثمارية ضخمة ويليه تراجع أسواق النفط، ومن الأسباب استغلال المضاربين للأسباب وقيامهم بعمليات بيع منهجية تثير رعب صغار المساهمين ثم العودة للشراء بأسعار منخفضة.
وتوقع الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية العالمية في " اتش اس بي سي"، محمد التويجري، أن يجذب السوق السعودي بعد فتحه إلى الأجانب 30مليار دولار من السيولة الأجنبية، مؤكدًا أنّ فتح السوق السعودية أمام الأجانب تعد خطوة ممتازة.
وأشار التويجري إلى أنّ اهتمام بنك " اتش اس بي سي" يتركز بشكل أساسي على أسواق السعودية والإمارات ومصر، مضيفا أنها تشكل مجتمعة نحو 80% من عملياته في المنطقة.
كما توقع التويجري أن تكون تغطية اكتتاب "البنك الأهلي التجاري" المزمع الأسبوع المقبل ممتازة.
أرسل تعليقك