مواجهة المرض الهولندي وخلل سوق العمل بالتفاؤلات الثلاثة
آخر تحديث GMT19:17:41
 العرب اليوم -

للحد من البطالة ضمن فعاليات منتدى الرياض الاقتصادي

مواجهة المرض الهولندي وخلل سوق العمل بالتفاؤلات الثلاثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مواجهة المرض الهولندي وخلل سوق العمل بالتفاؤلات الثلاثة

منتدى الرياض الاقتصادي
الرياض - عبد العزيز الدوسري

يواجه منتدى الرياض الاقتصادي الخميس المرض الهولندي وخلل سوق العمل بتفاؤلات ثلاثة للحد من البطالة وخلق فرص وظيفية للمواطنين، لما يكتسبه القطاع الخاص من أهمية لا تقل حماسة عن الجهاز الحكومي في تفضيل العمالة الوطنية في شغل وظائفه لو استطاع، في ظل معطيات لا تحد من تنافسيته ولا تضر بمصالحه.

ويتمثل سبب إطلاق اسم الجنسية الهولندية على المرض، في أن هولندا لم تستفد من الثروات الصناعية في تطوير عجلة التنمية الاقتصادية، بسبب قوة الإيرادات، إذ تم تشخيص هذه الحالة في ستينات القرن الماضي، بعد أن اكتشفت هولندا كميات ضخمة من الغاز الطبيعي داخل حدودها في بحر الشمال، ما أدى إلى تطورات سلبية على أحد المتغيرات الاقتصادية الكلية فيها، وهو الجلدر الهولندي (عملة هولندا في ذلك الوقت)، حيث أخذت قيمة الجلدر في التزايد بفعل تزايد إيرادات الصادرات من الغاز، الأمر الذي جعل الصادرات الصناعية الهولندية غير تنافسية، فبدأت في الانخفاض، وهو ما ترتب عليه تراجع النمو في القطاع الصناعي، غير أن هولندا استطاعت أن تخرج من حالة المرض الهولندي بسرعة.
وستتناول جلسة الخميس سيطرة العمالة الوافدة على وظائف القطاع الخاص بنسبة 85 %، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم التجانس الهيكلي للقوة العاملة، وخلق بعض ظواهر ما يسمى بـ"المرض الهولندي"، في ظل نمو القوة العاملة في المملكة بمعدلات نمو أعلى من معدل نمو السكان.
وتطرح سيطرة الوافدة تساؤلات في دراسة أجراها المنتدى، للتناقض القائم بين قدرات هذا الاقتصاد وبين الفرص الوظيفية المتاحة للمواطنين، بهدف إيضاح الموقف من هذه التساؤلات من خلال عرض السمات العامة للاقتصاد، وبيان الآثار التي خلفتها سياسات التوظيف خلال عقود التنمية.

وتضمنت أوراق العمل توقعات بنمو فرص العمل التي سيخلقها الاقتصاد خلال السنوات الخمس المقبلة في ضوء ثلاثة سيناريوهات تحمل كل واحدة منها تفاؤلا، أولها السيناريو الذي يعد الأكثر تفاؤلا، ويعتمد على توقعات الاستراتيجية بعيدة المدى التي من المرتقب أن توجد للاقتصاد 5.746 ملايين فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة أي حتى نهاية عام 2020 منها 2.864 مليون فرصة عمل ستذهب للمواطنين و2.882 مليون فرصة عمل ستذهب للوافدين، أما السيناريو الثاني الذي يوصف بأنه متوسط التفاؤل، فمن المنتظر أن يوفر سوق العمل 3.567 ملايين فرصة وظيفية خلال السنوات الخمس المقبلة منها 1.665 مليون فرصة عمل ستذهب للمواطنين و1.902 مليون فرصة عمل ستذهب للوافدين، بينما يتمثل السيناريو الثالث الأقل تفاؤلا في الاعتماد على توقعات البنك الدولي المتحفظة حول توفير الاقتصاد 1.637 مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة منها 750 ألف فرصة للمواطنين و887 ألف فرصة للوافدين. 

وفقا لأوراق عمل المنتدى فإن تجارب كثير من الدول تدل على أن خلق وظائف لائقة ومستدامة للمواطنين لا يتم من خلال الوظائف التي تخلقها المنشآت التقليدية (متناهية الصغر) ذات الإنتاجية المتدنية، المعتمدة على عمالة رخيصة ذات مهارات متدنية، وإنما من خلال المنشآت الحديثة في القطاع الصناعي ومن خلال التركيز على الإنتاج للسوق العالمي، إلا أن ذلك لم يتحقق في المملكة بالقدر الكافي لعدم كفاية القدرة التنافسية للمنتجين المحليين في الأسواق العالمية. ورغم أن النفط الخام يشكل النسبة العظمى من الصادرات السعودية، فقد ظلت إسهامه في خلق الوظائف محدودا لضعف روابط قطاع النفط مع بقية القطاعات. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهة المرض الهولندي وخلل سوق العمل بالتفاؤلات الثلاثة مواجهة المرض الهولندي وخلل سوق العمل بالتفاؤلات الثلاثة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية
 العرب اليوم - مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab