الرياض ـ العرب اليوم
تدرس الجهات الرسمية رفع أسعار الطاقة بعد تنامي الاستهلاك المحلي، وذلك وفقا لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي الذي كشف في تصريحات صحفية على هامش منتدى ومعرض التعدين والمعادن السعودية 2015 الثلاثاء في الرياض، حينما سئل عما إذا كان يتوقع رفع أسعار الطاقة المحلية في المدى القريب، حيث أجاب أن رفع أسعار الطاقة قيد الدراسة.
و تعتبر السعودية ثالث دولة خليجية بعد الإمارات والكويت تتجه لفك الدعم عن الوقود محليا، إذ ما زالت الكويت تدرس رفع الدعم عن الطاقة، فيما لم يذكر النعيمي أي تفاصيل عن التغييرات المحتملة حيال الدراسة وفترة الانتهاء من دراستها، مكتفيا بتصريحه"تدرسها الدولة والدراسة لم تنته ولم يتخذ أي قرار بعد".
وذكر المهندس النعيمي بشأن ما إذا كان هناك تنافس بين قطاعي البترول والمعادن، أنه لا وجود للمنافسة بين القطاعات البترولية والتعدينية، ولكن هناك دعم مشترك لهما، وأن أكثر مجالين تعتمد عليهما الدولة هما البترول والغاز، إلا أنه من الضرورة بمكان الاعتماد على عدة مصادر، مضيفا: "الوزارة تقوم حاليا بإعداد خطط واستراتيجيات تعدينية طموحة يتم تنفيذها على مراحل، مبينا أن هذه الخطط سيتم تنفيذها على مدى خمسة أعوام، عشرة أعوام، و20 عاما، وستؤدي إلى نقلة نوعية في هذا القطاع، وفي الاقتصاد السعودي كله.
وتطرق النعيمي إلى ثلاثة جوانب في قطاع التعدين، موضحا إن "الجانب الأول هو أهمية هذا القطاع للاقتصاد الوطني، والإنجازات التي تم تحقيقها، أما الجانب الثاني فيتمثل في التحديات التي يواجهها القطاع وطرق التغلب عليها، بينما يكمن الجانب الثالث في دور هذا القطاع في تحقيق التنمية المستدامة، وتنوع وتوسع الاقتصاد السعودي".
وأكد النعيمي أن قطاع التعدين في المملكة يتميز بعدة مزايا إيجابية، أهمها انتشار مواقع الخامات الفلزية واللافلزية في أنحاء المملكة، ووجود مشاريع تعدينية صغيرة ومتوسطة وعملاقة، وأن عددا كبيرا من شركات قطاع التعدين يسهم في ملكيتها المواطنون، مثل شركات الأسمنت، والأسمدة، والخزف، والجبس، والزجاج، إضافة إلى شركة معادن التي يملك المواطنون نحو 50% من أسهمها.
وبين النعيمي، أن قطاع التعدين نما مع نمو الاقتصاد السعودي ككل، وكان أحيانا بوتيرة أعلى، حيث وصل النمو في بعض السنوات إلى 8%، وشارك بشكل كبير في المشاريع التنموية، وبالذات في قطاع التشييد والبناء، مثل صناعات الأسمنت، والجبس والزجاج، والسيراميك، والبلك الحراري، بأنواعه، ووصلت الطاقة الإنتاجية للأسمنت البورتلاندي 60 مليون طن، لتصبح المملكة، ضمن أكبر 15 منتجا، للأسمنت في العالم، كما وصلت الطاقة الإنتاجية لألواح الجبس، إلى أكثر من 230 مليون متر مربع، بحيث أصبحت المملكة من الدول المصدرة لألواح الجبس.
أرسل تعليقك