وول ستريت تقود حملة أمريكية ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT02:56:02
 العرب اليوم -

في مناورة غير عادية ربما تنطوي على مجازفة

"وول ستريت" تقود حملة أمريكية ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "وول ستريت" تقود حملة أمريكية ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

بورصة "وول ستريت"
لندن - كاتيا حداد

تنظّم "وول ستريت" حملة في أوروبا، وتموّل مصارف أميركية كبيرة تتخذ من لندن مقرًا أوروبيًا، ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، في مناورة غير عادية ربما تنطوي على مجازفة.

وأفاد مصدر قريب من الملف، بأن مصرف "غولدمان ساكس" الذي يتمتع بأكبر نفوذ في العالم، قدم مئات الآلاف من الجنيهات لحملة "بريطانيا أقوى في أوروبا". وأطلق هذه الحملة رجل الأعمال ستيوارت روز الرئيس السابق لمجموعة "ماركس أند سبنسر" في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، استعدادًا للاستفتاء حول بقاء لندن أو خروجها من الاتحاد، المقرر قبل نهاية عام 2017 وفق وعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.

ورجّحت مصادر أخرى أن يقوم "جي بي مورغان تشيز" المصرف الأميركي الأول في الموجودات، و"بنك أوف أميركا" و"مورغان ستانلي" بالخطوة ذاتها، في حين امتنع "سيتي غروب" عن ذلك، وفي انتظار تحديد قواعد هذا الاستفتاء، لا يمنع القانون البريطاني الشركات المتعددة الطرف من تقديم هبات.

وقال مصرفي أميركي لـ"فرانس برس"، إن "هذا الأمر سيسبب خللًا في النشاطات"، ولفت إلى أن خروج بريطانيا من الاتحاد "يمكن أن يغلق أبواب الاتحاد الذي يمثل سوقًا من 500 مليون شخص، وسيكون على هذه المصارف مثلًا إعادة التفاوض حول كل اعتماد يمنح وجزء كبير من عقود المنتجات المالية، كما سيكون عليها إيجاد بديل لمقارها لعمليات التعويض باليورو التي تجري في لندن، كونها عضوًا في الاتحاد مع أنها لم تعتمد اليورو".

وفي وقت تدين هذه المصارف القوانين الصادرة بعد أزمة 2008، سيصبح عليها الخضوع لمحاسبة سلطة إضافية لضبط الأسواق، هي البنك المركزي الأوروبي المعروف بأنه ليس سهلًا.
 
وأكد مصرفي أميركي يعمل في حي الأعمال في لندن لـ"فرانس برس" أن "الأعمال لن تعود كما كانت سابقًا".
 
واستباقًا لعدم مواجهة وضع مباغت، تدرس مصارف "جي بي مورغان تشيز" و"سيتي غروب" و"بنك أوف أميركا" و"مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس"، بدائل للندن رغم الكلفة الكبيرة لهذا الانتقال، استنادًا إلى مصادر قريبة من الأوساط المصرفية، ومن الحلول المطروحة لهذا الانكفاء باريس وفرانكفورت، اللتان تعدان سوقين ماليتن مهمتين، فضلًا عن دبلن التي تتصف إلى جانب ذلك بقوانينها الضريبية اللينة.

وقال رئيس مجلس إدارة "جي بي مورغان" جيمي ديمون على هامش المنتدى الاقتصادي في دافوس "بريطانيا بلد مضيف مهم للمؤسسات المالية، وعاد انتماؤها إلى الاتحاد الاوروبي بالفائدة على لندن، ونريد البقاء فيها"، لكن أقرّ بـ"احتمال أن يثير التحرك الأميركي استياء في بريطانيا، وقال "كنت أتمنى ألا نفعل ذلك، إذ لا يعود إلي أن أقول إلى الشعب البريطاني ما عليه فعله".
 
وانتقد المشككون البريطانيون في الوحدة الأوروبية، مثل زعيم حزب الاستقلال (يوكيب) المعادي للهجرة نايجل فاراج، الذي وصف المساهمات المالية للمصارف الأميركية "بتحالف مخالف للطبيعة" مع السياسة.

وبمعزل عن المصارف، أيّدت أوساط الأعمال بمجملها بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، وكان رئيس مجلس إدارة "رينو نيسان" كارلوس غصن حذّر من أن مجموعة صناعة السيارات "ستعيد النظر في استراتيجياتها الاستثمارية، في حال خروج بريطانيا من الاتحاد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وول ستريت تقود حملة أمريكية ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وول ستريت تقود حملة أمريكية ضد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab