النقّاد يرفضون فكرة تحويل الأعمال الدراميّة الأجنبيّة إلى مصريّة
آخر تحديث GMT13:18:55
 العرب اليوم -

أكّدت خيريّة البشلاوي أنَّ المجتمع المحليّ يزخر بالمواضيع

النقّاد يرفضون فكرة تحويل الأعمال الدراميّة الأجنبيّة إلى مصريّة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النقّاد يرفضون فكرة تحويل الأعمال الدراميّة الأجنبيّة إلى مصريّة

خيريّة البشلاوي
القاهرة ـ فاطمة علي

لاقت فكرة تحويل المسلسلات الأجنبية إلى أعمال فنية مصرية نجاحًا كبيرًا، منذ أعوام طويلة، ففيلم "شمس الزناتي"، هو في الأصل فيلم أجنبي، وكذلك مسرحية "سيدتي الجميلة"، وغيرها من الأعمال الناجحة، وعلى الرغم من ذلك يعتبر النقاد "تمصير" الأعمال خمولاً فكريًا، واستسهالاً من طرف المنتجين، لضمان عرض الأعمال.

ويتجه بعض المنتجين لـ"تمصير" الأعمال الدرامية الأجنبية، بغية ضمان بيع العمل، لأنه يعتمد على جماهيريته المسبقة، والتي كان منها مسلسل "الأخوة"، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم تيم حسن، وباسل خياط، ونادين الراسي، وأمل بشوشة، وتتمحور أحداثه عن خمسة من الأخوة يتوفى والدهم ويرثون مبلغًا كبيرًا من المال، إلى أن تظهر شخصية تدّعي أنها أختهم من والدهم، ويبدء الصراع على الحصول على الثروة، وهو مسلسل مأخوذ عن نص لمسلسل مكسيسكي.
 
وأخذ مسلسل "هبة رجل الغراب"، عن المسلسل الأميركي "ugly betty"، حيث يعرض منه الجزء الثاني، بعدما لاقى أعجاب الكثيرين، لأنه يستعرض فكرة أنَّ الجمال ليس في الشكل الخارجي للإنسان، ومسلسل "لو" أخذ عن فيلم "unfaithfu".
 
وأبرز المؤلف شريف بدر الدين، وهو أحد المؤلفين المشاركين في كتابة حلقات مسلسل "هبة رجل الغراب"، أنَّ "فكرة تحويل الأعمال الأجنبية إلى مصرية ليست بجديدة علينا فقد سبق وقدمنا أكثر من عمل فني، سواء في الدراما أو في السينما، ولاقت نجاحًا كبيرًا".
 
وأشار إلى أنَّ "اتجاه المؤلف لتمصير العمل الفني لا يعني أفتقار الكاتب إلى كتابة أفكار أو أعمال مصرية، ففكرة تحويل العمل في حد ذاتها ليست بالسهلة، لأن الكاتب يأخذ الفكرة الرئيسية للموضوع، ويبني عليها أحداث من صميم المجتمع المصري، فعلى سبيل المثال كان هناك بعض عادات شخصيات المسلسل تختلف عن مجتمعنا المصري، لذلك حرصت على أن أقوم بتغييرها، بما يتناسب مع طبيعة المجتمع الشرقي، والشخصيات في المسلسل".
 
ومن جانبه، لفت المؤلف هشام هلال إلى أنَّ "بداية تمصير الأعمال الدرامية كانت عبر مسلسلات الست كوم، التي اعتمدت على كوميديا الموقف، ونجحت هذه التجربة في فترة معينة، ثم بدأت تتراجع".
 
وأضاف "هناك بعض المنتجين يفضلون اللعب في المضمون، عبر استغلال نجاح عمل أجنبي، وتحويله إلى عمل مصري، لضمان مشاهدته والإقبال على شرائه من طرف القنوات الفضائية، وأعتقد أن هذه النوعية من الأعمال لن تستمر طويلاً، لأن فيها أحداث تكون دخيلة على المجتمع المصري، وهذا ما يرفضه".
 
وفي السياق ذاته، اعتبرت الناقدة خيرية البشلاوي فكرة "تمصير" الأعمال الفنية، سواء كانت في الدراما أو في السينما، التي انتشرت في الفترة الأخيرة، دليلاً على أنَّ هناك حالة من الخمول الفكري لدى صناع العمل.
 
وأبرزت البشلاوي أنه "لدينا من الأحداث ما يكفى لعمل موضوعات شيقة، لكن الاستسهال هو سيد الموقف".
 
ورأت أنَّ "هناك بعض من صناع العمل الدرامي، على المستويات كافة، يستغلون نجاح العمل حتى يكون اللعب في المضمون، وأعتقد أن هذه الظاهرة ستتلاشى مستقبلاً، لأنّ الجمهور أصبح لديه وعي وثقافة كبيرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقّاد يرفضون فكرة تحويل الأعمال الدراميّة الأجنبيّة إلى مصريّة النقّاد يرفضون فكرة تحويل الأعمال الدراميّة الأجنبيّة إلى مصريّة



GMT 20:20 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم غادروا ماراثون رمضان 2025 رغم إعلان مشاركتهم

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab