دراما رمضان تفشل في الخروج بشخصيتي التوأمين من القالب التقليدي
آخر تحديث GMT04:46:15
 العرب اليوم -

ليلى علوي بدأت الظاهرة ثم تكررت في 3أعمال خلال الموسم الحالي

دراما رمضان تفشل في الخروج بشخصيتي "التوأمين" من القالب التقليدي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراما رمضان تفشل في الخروج بشخصيتي "التوأمين" من القالب التقليدي

الفنانة ليلى علوي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

انتشرت ظاهرة تجسيد شخصية التوأمين في الدراما المصرية، ولكن تكرر أسلوب التناول، حيث جميع الأعمال التي تناولت شخصية التوأمين أظهرت أنهما دائما مختلفان في الشخصية فإحداهما طيب والآخر شرير.

وبدأتها الفنانة ليلى علوي في مسلسل "التوأم"، الذي تم عرضه في أواخر التسعينيات والعمل كان بطولة ليلى علوي والتي ظهرت في شخصيتين لشقيقتين توأمين إحداهما تدعى تهاني والأخرى عزيزة فظهرت الأولى طيبة والثانية متعجرفة وشريرة والعمل شارك به الفنانة فادية عبد الغني ويوسف شعبان وماجد المصري وتأليف يسري الجندي وإخراج مجدي أبوعميره.

ومن الفنانين الذين يجسدون شخصية توأمين الفنان رياض الخولي، وذلك في مسلسل "علشان ماليش غيرك" بطولة إلهام شاهين، ويتضح فيه أيضا أن مؤلفه عاطف البكري حرص على أن يكون التوأمين متناقض، حيث جسد  رياض الخولي شخصية توأمين مختلفين في كل شيء ومنها الطباع والثقافة والأخلاق، فالأول ديكتاتور وكبير نازلة الرشيدي وزوج إلهام شاهين ويعامل الجميع بقسوة ولا يعرف قلبه الرحمة حتى يتعرض لحادث قتل على يد أحد الرجال الذين يكرهونه بينما الأخ الثاني يعود إلى مصر قادما من أميركا حيث يحمل وجهات نظر مختلفة.

ومن الفنانين اللذين جسدوا شخصية التوأمين المتناقض أيضا الفنان صلاح السعدنى فى مسلسل "للثروة حسابات أخرى" فأحدهما طبيب ناجح ورث عن والده وجده المبادئ والأخلاق، والثاني رجل أعمال نصاب ومحتال،
ثم تكررت في الآونة الأخيرة تجسيد شخصية التوأمين في العديد من الأعمال لعل أبرزها ما قدمته الفنانة سمية الخشاب في مسلسل "حدف بحر" وهو من تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج جمال عبد الحميد، دور توأمين متناقضين تماما أحدهما تدعى "مشتهى" وتعمل راقصة والأخرى طبيبة وتدعى "نيرة".

وقدم الفنان سامح حسين شخصية التوأمين في مسلسل "اللص والكتاب" حيث جسد شخصية فطين وميشو ، إحداهما لص والثاني مدرس دراسات اجتماعية . كما قدمت دور التوأمين الفنانة نيللي كريم في شخصيتين متناقضتين تماما في مسلسل "سرايا عابدين".

وفي دراما رمضان لهذا العام قدم ثلاث من الفنانون دور التوأمين في ثلاثة أعمال وهم الفنان يوسف الشريف والفنانة هيفاء وهبي والفنانة مي عز الدين وجميعهم أيضا توأمين متناقضين.
وتلعب الفنانة هيفاء وهبي في مسلسلها "مريم" شخصيتين، هما التوأمين مريم وملك، وتختلف مريم عن ملك تمامًا، فمريم سيدة فقدت النطق بعدما تُوفي والدها لمعرفته بزواجها رغمًا عنه، فيما تعاني مع زوجها للطلاق منه، أما ملك فهي سيدة أعمال ناجحة لكنها تعاني من مرض ابنتها بالسرطان، وتتضارب مصالح الأختين حين يقعان في حب نفس الشخص، ليشهد المسلسل أحداثًا درامية ورومانسية كثيرة.

أما الفنان يوسف الشريف يقدم كذلك شخصيتين في مسلسله "لعبة إبليس"، هما التوأمين أدهم وسليم، اللذان يختلفان على الميراث، وتدور بينهما أحداث تشويقية كثيرة، تقود أحدهما لقتل الآخر، ويجسد الشريف دورين التوأمين، أحدهما لرجل أعمال ناجح والآخر لساحر يُصادق الشيطان.

و تجسد الفنانة مي عزالدين شخصيتين بدورها في مسلسلها "حالة عشق" هما ملك وعشق، لكن الأمر لا يزال غير واضح إذا ما كانتا أختين أم أن الأمر، كما يبدو لمعظم المشاهدين، أن البطلة تعاني من انفصام في الشخصية.

والغريب في الأمر أنَّ التوأمين في الدراما المصرية يجب أن يكونا متشابهين في الشكل رغم أن هناك توائم غير متشابهة في الشكل وتركز الدراما المصرية على أنَّ التوأمين دائما شخصيتين متناقضتين على الرغم من إن التوائم في الحقيقة معظمهم يتشابهون كثيرا في صفاتهم وإن وجد تناقض يكون بسيط ، كما أنَّ المؤلفين في الدراما يركزون دائما على أن التوأمين هما اثنين لا ثالث لهما، رغم أن هناك توأم يبلغ عددهم أربع أو خمس.

وتعقب الناقدة ماجدة موريس على ذلك وتقول: بالفعل مؤلفو الدراما المصرية ركزوا على التناقض بين التوائم بعضهما البعض فأصبح الأمر مكرر ومملا ولا يوجد به أي ابتكار، وهذا يرجع إلي محدودية الأفكار وتضيقيها دائما وعدم وجود مؤلفين لديهم قدرة في التعامل مع القصة الجديدة وشكل مختلف للتوائم.

ويضيف الناقد محمد الشافعي: الدراما المصرية تفتقر في الأساس للنص الجديد فمعظم الأفكار تتشابه في معظمها ولا يوجد أي عمل به فكرة نستطيع أن نقول أنها انفراد في الدراما المصرية والدليل على ذلك التوأمين في الدراما المصرية دائما اثنين ودائما متناقصين إحداهما طيب والآخر شرير وكأن جميع التوائم في الحقيقة كذلك ولابد أن نقف على هذا الأمر ويتم دراسته والتعقيب عليه حتى لا نستمر في سلسلة من التكرارات بلا أي مبرر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراما رمضان تفشل في الخروج بشخصيتي التوأمين من القالب التقليدي دراما رمضان تفشل في الخروج بشخصيتي التوأمين من القالب التقليدي



GMT 22:45 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مسلسلات الأجزاء تُنافس بقوة في الموسم الرمضاني المقبل 2025

GMT 22:36 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

خمسة نجوم يعودون إلى دراما رمضان 2025 بعد غياب سنوات

الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab