دمشق- نور خوّام
بعد مسلسل "تحت سماء الوطن" 2013؛ يقدّم المخرج نجدة أنزور مقاربته الثانية للأزمة السوريّة في مسلسل "امرأة من رماد" 2015، عن نص للكاتب جورج عربجي، وإنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي.
وتدور أحداث العمل بصورة رئيسية، حول السيّدة "جهاد" (سوزان نجم الدين) التي فقدت ابنها في تفجير متطرف، ويرصد تداعيات ذلك على حالتها النفسية وما تعانيه من انعكاسات أخرى كمختلف شخصيات العمل بسبب الأزمة السورية، بحسب الكاتب الذي راهنَ على قوّة بناء الشخصيّات في نصّه، وخبرة المخرج وقدرته على إبراز ذلك أمام الكاميرا.
واعتبرت النجمة سوزان نجم الدين أنّ قصّة "جهاد" هي حكاية سورية، بما مرّت، وتمر به من أزمات، حين تكون قوية، يقف الجميع إلى جانبها، وعندما تقع في أزمة تكثر السكاكين في وجهها.
وأوضح نجدة أنزور وجود محاور كثيرة أخرى يتطرّق لها العمل: "اخترنا أن يكون المدخل لتناولها هذه الأم التي فقدت ابنها بحادث تفجير متطرف، مثلما حدث مع عشرات الأمهات السوريّات، ففي المقابل، ثمّة مجتمع تعيش فيه، تمثّل كل شخصياته مكونات مجتمعنا السوري، ونلامس فيه ما أصاب هذا المجتمع من شرخ طائفي بسبب الأزمة، لنحاول رأبه، وتجاوزه".
وأفاد أنزور أنّ المسلسل موجّه بصورة رئيسية إلى المشاهد السوري، وأنه سيجد نفسه فيه أيًّا كان انتماؤه، أو وضعه الاجتماعي، أو موقفه مما يجري في البلاد.
وتم تصوير معظم مشاهد "امرأة من رماد" في دمشق، إلى جانب مناطق ساخنة في الريف الدمشقي، ويضم على قائمة أبطاله: "صباح الجزائري، وائل رمضان، سحر فوزي زهير عبد الكريم، نادين تحسين بيك، سعد مينا، محمد الأحمد، نجاح سفكوني ، زيناتي قدسية ، محمد خير الجرّاح، سوسن ميخائيل ، فائق عرقسوسي، مروان أبو شاهين"، وممثلين كثر آخرين
أرسل تعليقك