تونس ـ العرب اليوم
أحدث أحد المغنين التونسيين ضجة كبيرة بسبب "دويتو" غنائي قام به مع مغنٍ إسرائيلي بعنوان "سلام الجيران"، وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي التونسية فيديو لأغنية دويتو جمعت المغني التونسي نعمان الشعري بالمغني الإسرائيلي بزيف يحزقيل، والأغنية بعنوان "سلام الجيران" وهي من كلمات شاعر يمني لم يُعلن عنه ومن إنتاج "المجلس العربي للتكامل الإقليمي". وحسب موقع "ألترا تونس" فقد برر نعمان الشعري، غناءه مع الفنان الإسرائيلي، قائلا: "ما يعنيني هو أن الفنان كان من أصول عراقية، بقطع النظر عن ديانته أو الجنسية التي يحملها". تصريح الشعري هذا وتبريره أحدث غضبًا أكبر لدى كثير من التونسيين، الذين رأوا عدم وجود مبرر لما قام به، مؤكدين إدانته في جميع الحالات. وتعالت المطالبات بين من يطالب برد فعل من نقابة الموسيقيين في تونس، ومن يدعو للاحتجاج، فيما طالب آخرون رئيس الجمهورية قيس سعيد بضرورة تفعيل تصريحه إبان انتخابات الرئاسة التونسية الذي أكد فيه أن التطبيع خيانة عظمى.
يذكر أن التدوينات المستنكرة لهذا النوع من "التطبيع" حسب تعبيرات المدونين انهالت عقب تداول فيديو الأغنية مباشرة، فمثلا يقول فتحي الطرابلسي (محامي): "إذا أردتم التأكد من درجة انحطاط وتخلف بعض الفنانين المطبعين مع الصهاينة، اسمعوا حوار التافه نعمان الشعري"، قائلا إن الشعري خلط بين الصهيونية واليهودية وبين الاستعمار والسلام. وقال المدون التونسي معز الحاج منصور إن "التطبيع لقاء المال، أموال إسرائيل تكتسح المجال الفني التونسي"، مضيفًا "التونسي نعمان الشعري، الذي يزعم أنه موسيقي وموزع ومغني أناشيد دينية يعلن التطبيع مع إسرائيل.. هذا أول تعاون فني إسرائيلي تونسي يمني بدعم من جمعية المجلس العربي للتعاون الإقليمي التي يمولها الصهيوني دينيس روس.. وتتلقى تمويلات ضخمة من الإمارات وإسرائيل.. وكان نعمان الشعري قد زار "إسرائيل" عدة مرات وقدم حفلات غنائية لقاء أموال طائلة".
وتساءل الحاج منصور "هل غنى نعمان الشعري أغنية مع فنان إسرائيلي من أجل دعم السلام أم من أجل الحصول على الأموال..؟ هل يمكن للنيابة العمومية ولجنة التحاليل المالية أن تجري تدقيقًا معمقًا في المعاملات المالية للفنان الصغير نعمان الشعري..؟ وأكد أن "الكواليس تتحدث عن ضخ أموال طائلة من الإمارات وإسرائيل لشخصيات تونسية قصد دعم مشروع صفقة القرن في تونس ودفع الحكومة التونسية المفلسة إلى الرضوخ لإملاءات السياسة الأميركية بقبول تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني". يذكر أن عددًا من الفنانين التونسيين سبق أن غنوا في الكيان الصهيوني ومن بينهم منصف عبلة ومحسن الشريف ونور الدين الكحلاوي وقاسم الكافي.
قد يهمك ايضا:
الجيش التونسي يتدخل بعد نزاع بين الأهالي على قطعة أرض خلف قتيلا و60 جريحا
هيئة الرقابة المالية التونسية تكشف عن معطيات جديدة متعلقة بالنفايات الإيطالية
أرسل تعليقك