النقاد يؤكدون أن السينما المصرية تاريخ وعراقة وهي الأولى في الوطن العربي
آخر تحديث GMT00:27:26
 العرب اليوم -

عقب رد الفنان التونسي لطفي العبدلي على الزعيم عادل إمام في مهرجان قرطاج

النقاد يؤكدون أن السينما المصرية تاريخ وعراقة وهي الأولى في الوطن العربي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - النقاد يؤكدون أن السينما المصرية تاريخ وعراقة وهي الأولى في الوطن العربي

الناقدة ماجدة موريس والناقدة حنان شومان والفنان عادل إمام
القاهرة - إسلام خيري

أثارت جملة الفنان التونسي لطفي العبدلي، "إذا كانت مصر أم السينما فتونس أبوها، وإذا كانت مصر أم الدنيا فتونس أبوها"، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وبين الجمهور المصري، وذلك أثناء تكريم الفنان عادل إمام، في ختام مهرجان قرطاج، والتي قيلت عقب انتهاء الزعيم من كلمته، بعدما تحدث عن عراقة السينما المصرية، وروى ذكرياته مع جيل العظماء ودورهم في إثراء حركة السينما المصرية، ومساهمتها في تطوير العمل السينمائي في كافة الدول العربية، وهو الأمر الذي جعل العبدلي يصعد على المسرح ويرد عليه بهذه الجملة التي أعتبرها دفاعًا عن بلاده، ما تسبب في غضب السفير المصري ورحيله عن الحفل.

 ورغم تأكيد التونسي أنها مزحة ويدافع فقط بها عن بلاده، إلا أن المزحة لم تعجب الجمهور وغضب، لأنه ليس هناك مقارنة بين الفن المصري والتونسي، فكلاهما يقدمان سينما جيدة، لكن العراقة والتاريخ بالأرقام تصبح في صف الفن المصري التي ساهمت، وبلا شك في نجومية الكثير من الفنانين العرب، والتاريخ أيضًا يصبح في صف الزعيم عادل إمام، لأنه ليس ممثلًا عاديًا، لكنه رمز للفن العربي بأكمله وليس المصري، وظل بأعماله، ومازال نجمًا يتصدر تترات الأعمال، فهو قامة كبيرة، وأثر في الفن وليس كما رددت بعد المواقع التونسية، بأن هناك شخصًا من أحد الأحزاب قلل منه، ومن فنه، معتبرًا أنه ممثلًا عادًيا، ونحن ليس في صراع، لكن مثلما يعتبر الفنان التونسي العبدلي، أنه يدافع عن وطنه نحن أيضًا ندافع عن الفن المصري ورموزه منذ أن دخلت السينما، إلى مصر، وانتقلت بعد ذلك إلى العرب.

وعادل إمام يعني كل شيء في جميع القواميس الخاصة في أي سينما عربية، لأنه قامة ورجل قدم الكثير من السينمات، ومقارنته بنجوم عالميين، وليس عرب فقط، أمر فخر للجميع وليس للفن المصري فقط، الواقعة أحدثت جدلًا، وكان علينا أن نتطرق للموضوع رغم أن الحديث عن أحد الفنانين غير المعروفين جعلنا نبرز أراء النقاد فيما حدث ونتحدث عن تاريخ السينما المصرية، التي بدأت منذ أعوام عادية، وقدمت لنا أعمال في الأربعينات والخمسينات وحتي وقتنا هذا.

وبيّنت الناقدة حنان شومان، أن الواقعة التي حدثت تدل على أننا كعرب أصبحنا لدينا تطرف في كافة المجالات سواء الاقتصادية أو السياسية أو الفنية أو غيرها، وصار العرب في صراع واصفة ما حدث بأنه شيء مقزز، وتابعت "ما فعله الممثل التونسي العبدولي إذا كانت مزحة فدمها ثقيل لأنه لا يملك الحس الكوميدي وليس لديه الكياسة، وإذا كانت بجدية فعليه أن يسأل رئيسه لماذا كرمت الزعيم عادل إمام ؟!".

وأوضحت أن فكره الدفاع عن بلاده ليس بما قاله لأن تحدث بمنطق "النساء"، وهذه المشكلة لديه هو فقط، لأن عادل إمام لم يهين بلده أو يتحدث عنها بسوء، بل تحدث عن السينما المصرية ودورها، لأنه الفن الذي خرج منه وأصبح نجمًا بسببها، مؤكدة أن مصر هي الأقدم والأعرق في تاريخ السينمات، ويطلق عليها هوليود الشرق فهو تاريخ لا نستطع أن نحذفه لأنه جزء من الحاضر أيضًا حتى وأن كانت السينما المصرية تعاني حاليا، وازدهرت في دول أخرى عربية، لكن يظل الفيلم المصري لدى المشاهد العربي من المحيط إلى الخليج، يستحوذ على الأفضلية لأننا الأقدم، هذا لا يعني أنه مجال فخر لكنه إقرار وواقع لأننا السينما الأولى في الوطن العربي وأتمنى أن يقدم العرب جميعًا أفلام عظيمة، مثلما يحدث حاليًا في تونس والمغرب والجزائر والإمارات.

وأكدت أن كلام عادل إمام في المهرجان عن السينما المصرية، ليس خطًأ لأنه فخور بها، وبغض النظر عادل إمام فنان استثنائي في تاريخ السينما العربية، وتاريخه يدل على ذلك، نظرًا لاستمراره حتي وقتنا هذا على عرش النجومية بقرابة الـ 50 عامًا، واستثنائي عالميًا أيضًا، لأنك لن تجد فنان في هوليود أيضًا يستمر اسمه نجمًا على التتر طوال هذه المدة وحتى الا ، فهو ممثل للسينما المصرية، ومن الطبيعي أن يتحدث عنها، وأي ممثل يتم تكريمه يتحدث عن بلده التي يمثلها، وما حدث هو دلالة على تفاهة من جانب الممثل التونسي، خاصة أن عادل إمام الجميع يعرف قيمته، ورئيس تونس وهو أعلى رأس في البلد قام بتكريمه، والجميع بما فيهم الفنانون العرب يعرفوا جيدًا قيمة الجمهور المصري ويعرفوا فضل الفن عليهم.

وأعلنت الناقدة ماجدة موريس أنه لا نستطع أن نمنع أحدًا من التعبير عما يريد، لكن يبدو أن تكريم عادل إمام والحفاوة التي نالها أثناء تواجده في مهرجان تونس، استفز الفنان التونسي وغيره ممن لم يتكرموا لكن الواقع دائمًا والتاريخ هو ما يفرض نفسه في النهاية، مؤكدة أن عادل إمام هو سوبر ستار المنطقة العربية، وأنه حتى الأن منذ خمسة عقود على رأس المنطقة العربية، وأن أعماله ساهمت في صنع البهجة، وإذا لم يكن هكذا لم يلقب بالزعيم وهو الوصف الذي قاله له رئيس تونس عند تكريمه، لأن هناك اعتراف عربي بأهمية عادل إمام، وأن صعود أي ممثل ليناطحه، لجذب الاهتمام يصبح تجاهله هو الشيء الطبيعي لأننا نعطي له قيمة، واستقبال الزعيم في دول العرب تشهد على أهميته مثلما حدث في المغرب، ولم نجد من يتحدث ولم يجادل أحد في قيمته،وكذلك في الإمارات اعتبروا أنه حدث كبير، لأنها شخصية تاريخية بالنسبة للفن في هذه المنطقة، وله وجود حقيقي ودائمًا في القمة ويتحدث في أعماله عن قضايا كثيرة، وما حدث واستغلال البعض لما قيل هو تشويش على التكريم، الذي ناله لأنه لم يخطأ في حق السينما التونسية، ولم يخطأ عندما تحدث عن السينما المصرية التي خرج منه، لكن  العبدولي نسى أنه لم يكن في موضع مقارنة مع بين السينما المصرية والتونسية، وما فعله أمرًا هزلي وسخيف هدفه لفت الأنظار.

وأشارت إلى أن تاريخ السينما المصرية عريق ولا تقارن بأخرى، لأننا عرفنا السينما بعد اختراع الإخوان لومير وبعد العروض الأولى في فرنسا دخلت مصر على يد الإيطاليين، فالسينما المصرية ليست تجارية بل هناك أعمال مهمة حصدت الكثير من الجوائز، ونحن لا نقلل من السينما التونسية، أيضًا لأنها تاريخ ونحن ما قبل التاريخ، ولا ندخل في صراع ولا نستطيع أن نلغي تاريخ الأربعينات والخمسينات في مصر، لأنه يجذب الجمهور حتى الأن والأفلام الحديثة أيضًا تحصد الجوائز، وبالتأكيد السينما في الدول العربية جيدة ومميزة، لكن الميزة التي توجد عندنا أننا نصل لكل الجمهور العربي، بسبب اللهجة المصرية التي أصبحت قاعدة.

ولفت الناقد نادر عدلي إلى أن المزحة التي قالها العبدولي ربما هدفها فقط التأكيد على أن السينما التونسية متواجدة ومهمة، خاصة أنه بشكل شخصي أعلم أنه ليس لديه عداء مع مصر بل هو فنان كوميدي محب لمصر، وأن ما قاله لا أظن أن يصنع عداء بين مصر وتونس، لأن السذاجة لا تصل لهذه الدرجة، ويمكن ما أثاره أن كلمة عادل إمام لم يكن بها مداح للسينما التونسية، وكان من المفترض أن يشيد بها، لكن أعتقد أنه عادل لم يشاهد منه سوى القليل، وأكد نادر أن السينما التونسية جيدة وتقدم أعمال مميزة لكنها غير تجارية.

وأعلن مع دول المغرب العربي سواء تونس أو الجزائر أو المغرب، هناك حساسية شديدة اتجاه السينما المصرية نتيجة لشعورهم بأن الاهتمام العربي الأكبر في السينما المصرية، وهناك تجاهل واضح للسينما التي يقدموها، ويعود ذلك إلى أكثر من سبب والبداية اللهجة، إضافة إلى أن أفلامهم قليلة، ونفس الحساسية تجدها في رفض التونسيين ترجمة أعمالهم للعربية، حتى تصل للجمهور رغم أنه حل بسيط لانتشار أفلامهم. وأوضح أن هناك الكثير من الفنين والنجوم التونسيين عملوا في السينما المصرية، اعترافًا بأنها السينما الأهم فعلًا، والتي تصل لكل العرب ودليل على انتشار الفيلم المصري على مدار السنين، وجعلت أفلامهم ليس على نفس الاهتمام العربي في السينما المصرية، وأكد تجاريًا مصر الأكثر تاثيرًا في السينما وتصل أسرع للعرب لكن التقنية أصبحت السينما التونسية والمغربية والجزائرية هي الأهم.

واختلف معهم الناقد طارق الشناوي، الذي قال بأن الأمر ما هو إلا مبالغة فقط، لأن ما فعله العبدولي بسبب اعتزازه بوطنه، ودائمًا ما يوجد في الاعتزاز مبالغة، فكل شخصًا يعتز ببلده يفعل ذلك، وكان يرغب فقط في قول أن تونس بلد عظيمة دون الخطأ في حق مصر، موضحًا أن الأمر لا يزعجنا لأنه لم يقدم الإهانة، لأحد مثلما اعتزت نجلاء فتحي في السينما، وقالت إنها أم الفنون إذا كان المسرح أبوها، وهنا مبالغة رغم أن السينما فن قصير العمر. وأشار إلى أنها لا يمكن التقليل من تاريخ السينما المصرية، لأنه تاريخ مسجل بالأرقام لكن نجد حاليًا إنجاز في السينما التونسية، والفلسطينية، واللبنانية في المهرجانات، لافتًا إلى أن الجمهور التونسي يعشق السينما المصرية، لأنهم على علم بأن مصر هي رائدة وصدرت جميع الفنون للوطن العربي، وأن الأمر كله ما هو إلا فنان يحب وطنه دون الإهانة، لأحد بل يصعد بفنه وبلده وهذا من حقه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقاد يؤكدون أن السينما المصرية تاريخ وعراقة وهي الأولى في الوطن العربي النقاد يؤكدون أن السينما المصرية تاريخ وعراقة وهي الأولى في الوطن العربي



GMT 00:05 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

قائمة مسلسلات الـ 15 حلقة في موسم دراما رمضان 2025

GMT 00:02 2024 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

مسلسلات سورية حجزت مقعدها في موسم دراما رمضان 2025

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
 العرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 09:47 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 23:10 1970 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا
 العرب اليوم - اتفاق مبدئي على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية في ليبيا

GMT 10:28 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
 العرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 11:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال يعتدي بالضرب على طفل في بيت فوريك شرق نابلس

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

كيف نحمى المقدرات المصرية؟

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

هل تعود المياه لمجاريها بين الجماعتين؟

GMT 19:36 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الإنكليزي يوجه تهمة سوء السلوك لـ ماتيوس كونيا

GMT 19:19 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تشيلسي الإنكليزي ينفي تناول مودريك المنشطات في بيان رسمي

GMT 17:00 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مؤشر دبي عند أعلى مستوى في أكثر من 10 سنوات

GMT 16:16 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

بنك المغرب المركزي يخفض الفائدة 25 نقطة أساس

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الطيران المدني الإيرانية تنفي إغلاق مجالها الجوي

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

قلق في أوروبا بسبب فيروس شلل الأطفال

GMT 17:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تشن هجوماً جوياً مع قصف مدفعي على جنوب لبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab