جمهور السوشيال ميديا في مصر ينتقد مسلسل أحمس بعد طرح البرومو
آخر تحديث GMT23:57:59
 العرب اليوم -

جمهور "السوشيال ميديا" في مصر ينتقد مسلسل "أحمس" بعد طرح البرومو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمهور "السوشيال ميديا" في مصر ينتقد مسلسل "أحمس" بعد طرح البرومو

مسلسل «أحمس» المُنتظر عرضه خلال شهر رمضان المقبل
القاهرة - العرب اليوم

ما أن أُذيع المقطع الترويجي الأول لمسلسل «أحمس» المُنتظر عرضه خلال شهر رمضان المقبل، حتى قوبل بموجة من الانتقادات، التي كان أغلبها يصب في خانة انتقاد الهيئة الشكلية التي ظهر بها أبطال العمل الذين من المفترض أنهم يُمثلون حقبة تاريخية تعود للملك «أحمس»، مؤسس الأسرة الثامنة عشرة، ومعركته الشهيرة التي انتهت بانتصاره على «الهكسوس». مسلسل «أحمس» من بطولة الممثل المصري عمرو يوسف، الذي يُجسد دور الملك أحمس طارد الهكسوس، وهو مأخوذ عن رواية «كفاح طيبة» للأديب العالمي نجيب محفوظ، وطال الانتقاد في البداية بطل المسلسل الذي ظهر مُلتحياً، هو وعدد من أبطال العمل في إطلالة لا تتناسب مع حياة المصري القديم، التي لم تكن اللحية فيه من سمات الرجال الشكلية، مروراً بالأزياء والديكورات التي بدت عصرية.

إلى جانب احتدام ساحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات و«الكوميكس» الساخرة، بدأ بالتوازي تداول صور من أفلام المخرج والكاتب ومهندس الديكور ومصمم الأزياء الراحل شادي عبد السلام (1930 - 1986)، الذي عُرف بإتقانه الشديد لتقديم نمط الحياة في مصر القديمة بأسلوب مدروس مُعتمد على البحث التاريخي؛ ما جعل كادرات أفلامه الشهيرة مدرسة في حد ذاتها ومرجعية بصرية لملابس وهيئات وأسلوب حياة المصري القديم، مثل فيلم «شكاوى الفلاح الفصيح»، وكذلك فيلم «أخناتون» الذي تداول المستخدمون عبر مواقع التواصل كلمة شهيرة له وهو يتحدث عن مراحل إعداد الممثلين والإكسسورات «سأُعلّم الممثلين حركات وأنغام من عاشوا منذ ثلاثة آلاف سنة قبل البدء في التصوير، لا بد لهم أن يتعلموا المشي حفاة بصورة طبيعية جداً في الرمال الحارقة، لقد طلبت من أحسن صناع (الموسكي) في القاهرة القديمة، أن يصنعوا لي بالضبط مثلما كان يصنع لتوت عنخ آمون ليتحلى بمصاغه، الألوان نفسها، الموازين نفسها، المادة نفسها أو ما يشبهها، أنا أستعمل أكثر المواد نبلاً حتى أكون أكثر تقارباً من الحقيقة».

تلك الحالة الغارقة في الاحتراف، والولع بالحضارة المصرية القديمة التي يتحدث عنها عبد السلام هي ما جعلت البعض يتساءلون «ماذا سيكون موقف شادي عبد السلام من هذا المسلسل لو كان حياً بيننا الآن؟»، ردود الأفعال لم تقف عند حد السخرية وحسب، بل وصلت حدة الانتقادات للمطالبة بمقاطعة المسلسل، بسبب ما اعتبر تشويهاً درامياً للحضارة المصرية القديمة. يعتبر الدكتور حاتم حافظ، الأستاذ بالمعهد العالي للفنون المسرحية ورئيس تحرير مجلة «فنون»، أنه من الضروري أن نفرّق بين أمرين: الأول استدعاء مشاهد سينما شادي عبد السلام كمرجع تاريخي، والآخر استدعاؤها كمرجع فني؛ لأنه من الضروري التأكيد على أن الأفلام التاريخية لا تعد بذاتها مرجعاً تاريخياً لأي شخص يهتم بالتاريخ، فما حدث أن الغاضبين غضبوا من لحية أحمس ليس فحسب لأنها تخالف التاريخ، وليس لأن وجودها يُمرر الآيديولوجيا العبرانية، ولكن أيضاً لأنها عبّرت عن استهانة كبيرة بالفن؛ لهذا عبّر الغاضبون عن غضبهم باستدعاء صور المعابد، وباستدعاء صور أفلام شادي عبد السلام للتعبير عن استنكارهم للاستهانة والضعف الفنيين.

يضيف الدكتور حاتم حافظ  «من اللافت للنظر أن شادي عبد السلام ليس مخرجاً جماهيرياً، ورغم أن فيلمه الأشهر (المومياء) لم يكن في يوم من الأيام فيلماً جماهيرياً فإن الجمهور بوعيه استدعاه لأنه يدرك قيمته الفنية؛ لهذا أؤكد أني أميل لتفسير غضب الجمهور على المستوى الفني وعلى المستوى التاريخي في الآن نفسه، المسألة كأن يشاهد الجمهور سيارة موديل الثمانينات في فيلم تجري أحداثه في الستينات، فيستدعي أفلاماً تمثل الدقة الفنية العالية، لكن لو فكرنا أن مثل هذه الأخطاء تتحول إلى مادة للفكاهة لا للغضب ندرك حجم الكارثة التي شعر بها الجمهور، هذا ليس مجرد خطأ وارد، لكنها استهانة بالتاريخ وبالفن وبالجمهور»، على حد تعبيره.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العثور على كنز أثري يعود إلى فترة الهكسوس في كوم الخلجان

ماجد المصري يستعد لتصوير الملك أحمس أواخر ديسمبر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمهور السوشيال ميديا في مصر ينتقد مسلسل أحمس بعد طرح البرومو جمهور السوشيال ميديا في مصر ينتقد مسلسل أحمس بعد طرح البرومو



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 العرب اليوم - فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab