نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية
آخر تحديث GMT02:12:51
 العرب اليوم -

أهمها أنَّ صُناعها قاموا بتقليد السينما الأجنبية

نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية

فيلم الإنس والجن
القاهرة ـ شيماء مكاوي

بعد أن إنتهى موسم عيد الأضحى، وتنافس العديد من الأعمال السينمائية المختلفة، وجد أنَّ معظم تلك الأفلام التي سيطرت عليها طابع "الغموض والرعب" لم تحقق نجاحًا ملحوظًا مقارنة بالأعمال الأخرى التي تم عرضها في الموسم ذاته.

ومن هذه الأعمال التي سيطر عليها طابع "الغموض والرعب" فيلم "بني أدم" للفنان يوسف الشريف والذي جاء ترتيبه في المركز الخامس بين الأفلام، وفيلم "تراب الماس" والذي يشترك به مجموعة كبيرة من النجوم مثل الفنان أسر ياسين، ومنة شلبي، وماجد الكدواني، وشرين رضا، والذي جاء ترتيبه في المركز الثالث، وكذلك فيلم "بيكيا" للفنان محمد رجب والذي جاء ترتيبه الأخير بين الأفلام.

أفلام الرعب قديمًا
وشهدت السينما المصرية تقديم أفلام الرعب والغموض، فهناك مجموعة من الأفلام القديمة التي تم إدراجها تحت مسمى أفلام الرعب، مثل فيلم "متحف الشمع" للفنان أسماعيل يس والذي تم تقديمه عام 1956.

وقامت أيضًا الفنانة نجمة إبراهيم بالاشتراك مع الفنانة زوزو حمدي الحكيم ببطولة فيلم "ريا وسكينة"، والذي تم تقديمه عام 1953.

وقام الفنان الكبير عادل أمام بمشاركة النجمة يسرا ببطولة فيلم "الأنس والجن" والذي تم عرضه عام 1985، وكذلك فيلم "التعويذة" للفنانة يسرا.

وقام الفنان كريم عبد العزيز موخرًا بتقديم فيلم "الفيل الأزرق" عام 2014، والذي تم إدراجه أيضًا ضمن أفلام الرعب المصرية.

أسباب فشل أفلام الرعب المصرية
وعلى الرغم من هذا الكم من أفلام الرعب المصرية، إلّا أنَّها قليله مقارنة بأفلام السينما الأميركية وأفلام هوليود التي اشتهرت بتقديم أفلام رعب بتقنيات متطورة بكثير وبإنتاج سينمائي ضخم.

وعن رأيه في أسباب فشل أفلام الرعب والغموض قال الناقد محمود عبد الشكور"في مصر كانت لنا العديد من محاولات لأفلام الرعب منذ الخمسينات، حتى أنَّه تم المزج بين الكوميديا والرعب في فيلم "متحف الشمع"، وكان هناك فيلم "القصر الملعون" للفنانة مريم عز الدين، إلَّا أنَّ تلك النوعية من الأفلام لم تحقق النجاح المنتظر من أفلام الرعب، لأسباب عديدة منها أنَّ صناع هذه الأفلام قاموا بتقليد السينما الأجنبية، مما جعل المشاهد غير مقتنع بما يقدم في هذه الأعمال لأنَّها لا تنتمي إلي الواقع المصري، فهم قاموا فقط بتجربة تسمى "تمصير أو تعريب أفلام الرعب الأجنبية".

ولفت الناقد أنَّ التراث المصري مليء بالحكايات والأساطير المرعبة والخوارق والعفاريت، ولكن هؤلاء لم يبذلون جهدَّا في البحث عن هذه الأشياء التي تنتمي إلي مصر، وقاموا بالتركيز فقط في تقليد نفس القصص الأجنبية في أفلام الرعب المصرية، فأفلام الرعب الاجنبية تنجح نتيجة محاكاة المجتمع الموجودة بداخله، فتلك هي أحد أسباب فشل أفلام الرعب المصرية".

وأستطرد حديثه قائلً "يعتبر الإنتاج الفقير من الأسباب الأخرى التي أدت إلي فشل مصر في تجربة أفلام الرعب، لأنَّ الأهم من السيناريو طريقة تنفيذه، وهناك العديد من العناصر الأخرى وهي المكياج، والمؤثرات البصرية، والمؤثرات الصوتية، فتلك العناصر تحتاج متخصصين على أعلى مستوى، فهناك طفرة كبيرة حدثت في هذه العناصر لم تصل إلي مصر بعد".

وفي السياق نفسه، تحدثت الناقدة ماجدة خير الله عن رأيها، وتقول "المشاهد بشكل عام يقبل على مشاهدة أفلام الرعب الأجنبية بشكل جيد من جميع الأعمار، وهذه النوعية من الأعمال لها قبول في العالم كله، فما المانع أن يتم تناولها في مصر بشكل جيد ومن ثم تقبلها لدى المشاهد المصري".

نقص العملية الإنتاجية
وحول نقص العملية الإنتاجية التي من شأنها أنتاج مثل هذه الأعمال، قالت "انتشار تلك النوعية من الأفلام في موسم سينمائي واحد يعني أنَّ هناك جهات إنتاجية نظرت إلي هذا الأمر بعين الاعتبار، بخاصة أنَّ لدينا نقص في هذا الجانب وتلك النوعية من الأعمال، فدائما تركيزنا منصب إما على الاكشن أو الكوميديا، ومن الواضح أنَّ إقبال الجمهور على مشاهدة أفلام الرعب الأجنبية جعل جهات إنتاجية تهتم بتلك النوعية من الأعمال من أجل جذب قطاع عريض من المشاهدين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية نقاد يكشفون السر وراء فشل أفلام الرعب المصرية



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab