باب الحارة أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين
آخر تحديث GMT11:51:09
 العرب اليوم -

الاختلاف على أحداث "قناديل العشّاق" وفقره للتفاصيل المثيرة والمميّزة

"باب الحارة" أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "باب الحارة" أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين

مسلسل "باب الحارة"
بيروت -غنوة دريان

انتظر الجمهور العربي، نجاح العديد من المسلسلات في رمضان 2017، وبالرغم من ضخامة تلك المسلسلات إلا أنها جاءت مخيبة للآمال، فمن أبرز هذه المسلسلات، "قناديل العشّاق"، حين يُسند عمل بيئة شاميّ لـسيف الدين سبيعي، نتفاءل، فمُخرج "تعب المشوار" قدّم نتيجتين مشرّفتين في "الحصرم الشامي" "نص فؤاد حميرة" و"طالع الفضّة" "نصّ عباس النوري وعنود الخالد"، وفي قناديل العشّاق، يتّجه السبيعي، مع شريكه خلدون قتلان، إلى ما يُمكن أن ندعوه "دراما ذاتَ طابعٍ شعريّ".

ويرصد العمل قصّة حبّ تجمع المغنية اليهودية "إيف" "سيرين عبد النّور" بالعتّال الشاميّ "ديب" "محمود نصر" الّذي يقدَّم، دور "البطل" بكل ما للكلمة من معاني الشهامة والرّجولة والقوة والجمال، والأجواء التي نعيشها  في "قناديل العشّاق" تُحيلنا نحو واحدةٍ من الصفات الرئيسة في دراما "الرّحابنة"، لكنّ ما يُعيب حكاية المسلسل هو بطئ إيقاعها وفقرها بالأحداث، وفي المقلبِ الآخر، يقدّم السبيعي عملاً جيداً للغاية، ويهتمّ بالتفاصيل المرئية بدءًا من الأزياء والمكياج مرورًا بالكوادر والتشكيلات وانتهاءً بالوصلات الغنائيّة، ويمكن أن تسجّل ملاحظاتٌ عدّة على خيارات المخرج في ما يخصّ بعض الممثلين، حيث يظهر القدير رفيق علي أحمد بدور زعيم الحارة وقد أربكته اللهجة الشامية بدرجةٍ ما، أمّا سيرين عبد النّور فإطلالتها مقبولةٍ في المشاهد العاديّة لكنّها حين اختُبرت في المشاهد  التي  كانت  تتعلق بالبيئة  الشامية  فجائت دون التوقعات.

ويعتبر "أوركيديا" الصدمة الكبرى، حين تُسند عملَ فانتازيا تاريخيّ لحاتم علي، وتفاخر بأنّ كلفته النهائية بلغت 5 ملايين دولار أميركي ما يكفي لتنفيذ 5 مسلسلاتٍ كاملةٍ داخل سورية وتُدعّم المشروع بباقةٍ من أفضل النّجوم المحليين، فإنّك مطالبٌ بنجاحٍ لا يختلف عليه اثنان، وكلّ ما عدا ذلك هو إخفاقٌ كامل المواصفات، ومصدرٌ مُقرّب من الدائرة المُغلقة للعمل، بيّن أنّ حاتم علي قرأ الحلقات الثلاث الأولى واكتفى بها ليعلن تبنّيه للمسلسل وموافقته على إدارته، وحين دخل أوركيديا مراحلَ التنفيذ تنبّه صاحب "التغريبة الفلسطينية" إلى مشكلاتٍ في النّص، وبعيدَ جولةِ تعديلٍ أولى رفض السيناريست عدنان العودة الاشتغال على النّص مجدداً، الأمر الّذي جعل مخرجَ "الفصول الأربعة" يستعين بالممثل والسيناريست إياد أبو الشامات، الأخير كتب خطّه الدراميّ وعالجَ الخطوط الباقية، هذا ما تكشفه تدوينة العودة الّذي أعلن، مؤخّراً، تبرّأه من العمل مدّعياً أنّ المادة التي تعرض على الشاشة بعيدةٌ عن المكتوب، قبلَ أن يُبدي مؤلّف "فنجان الدّم" جاهزيّته لعرضِ النّص الأصليّ على الرّاغبين، ولوهلةٍ تشعر وكأنّك تشاهد ظلالَ عابد فهد وسلّوم حداد وسلافة معمار وجمال سليمان. أربعةٌ من نخبة الممثلين يقدّمون أداءً عاديّاً للغاية، والأمر ليس مختلفاً بالنّسبة لباسل خيّاط وسامر المصري، العائد إلى الدراما السورية مؤخّراً، لكنّ الأخيرَين نجحا في منحِ شخصيّتيهما جاذبية مُضافةً ضمن حيّزٍ ضيّق على مستوى الحكاية والارتجال، ففي وقتٍ مضى من العام الماضي، عبّر المخرج حاتم علي عن أسفه لكونِه لم يعد  قادراً على العمل ضمن الشروط السائدة حيث يخضع المخرج و المؤلف لرغبات وتوجهات شركات الانتاج و الإعلانات، وفي أوركيديا، توفّرت لصاحب "الزّير سالم" ظروفٌ صحيّة لصناعة عملٍ منافس. المُنتج هلال أرناؤوط جدّد الثقة بعلي، وأمّن مستلزمات النجاح كلّها، لكنّ النتيجة كانت دون الطموحات.

وأوشك مسلسل "باب الحارة" أن يتحوّل إلى جزءٍ من طقوس رمضان، و"MBC" لن تتوقّف عن الاستثمار في العمل الّذي يحاكي دجاجةً تبيض إعلاناتٍ في شهر الصوم، وما عاد العمل يحتمل مطالعاتٍ نقديّة، فصنّاعه لا يأبهون بحجم السخرية التي تطالُ المسلسل على مواقع التواصل الاجتماعي  .

ويحيي الآغا بسام الملّا من يشاء ويقتل من يشاء ويستبدل من يشاء بمن يشاء، ويبدو أنْ لا مشكلة لدى مخرج "ليالي الصالحية" في إحياءِ الشخوص وهي رميمُ طالما أنّ الفضائية السعودية جاهزةٌ لشراء العمل بصالحه وطالحه، وبعضُ المشاركين في الجزء التاسع من العمل يضربون بسيف المتابعين، ويعتبرون كثافة المشاهدة دليلَ نجاح، لا يكترث هؤلاء بعشرات الأمثلة التي تُثبت أنّ جماهيرية العمل ليست مقياسَ قيمةٍ يُعتدّ به، فالأوسكارات، مثلاً، لا تُمنح استناداً لأرقام شبّاك التذاكر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باب الحارة أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين باب الحارة أبرز المسلسلات الرمضانية الضخمة التي خيّبت آمال المشاهدين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab