الرياض - العرب اليوم
أعلنت شبكة "إم بي سي" عن فيلم وثائقي يصوّر المسيرة الفنية للفنان السوري جورج وسوف، أثار الانتقادات في بعض الأوساط السعودية.
وأشارت الشبكة الممولة من السعودية عبر حسابها على موقع "إنستغرام" إلى أن الفيلم سمي "مسيرتي" وبدأ عرضه في 17 نوفمبر الجاري عبر منصة شاهد.
ونشرت ملصقا ترويجيا للفيلم يظهر جورج وسوف في مرحلتين عمريتين مختلفتين، ويتضمن الفيلم سرد مشوار وسوف بصبغة درامية، من بطولة 3 ممثلين يقومون بتجسيد شخصيته في مراحل مختلفة من حياته.
وأفادت الشبكة بأن الفيلم سيكون بمشاركة الممثل اللبناني مجدي مشموشي، والممثلة جينا أبو زيد، كما أكدت التقارير اللبنانية أنه تم تصوير حلقات الفيلم بسرية تامة، بين لبنان وسوريا، وتم التحضير له منذ أكثر من عام، وصورت الكثير من المشاهد في بلدة كفرون مسقط رأس جورج وسوف في سوريا.
وتزامن عرض الفيلم مع الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها دول الخليج ولبنان بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني والمذيع الشهير جورج قرداحي عن حرب اليمن.
وأثار الإعلان عن الفيلم موجة من الانتقادات، صدر أبرزها عن الأكاديميين والكتاب السعوديين، الذين رأوا أن هذه الخطوة تؤكد الإهانة التي تعرضوا لها.
ونشر رئيس لجنة الثقافة والعلوم في جمعية الإحساء محمد البشير تغريدة على "تويتر" قال فيها: "بمناسبة وثائقي جورج وسوف، نتمنى الالتفات إلى رموزنا".
وقال السعودي علي الزهراني إن "أي شخص يناصر حسن نصر الله الذي يكيل العداء للسعودية وقادتها، إذا لم يتحصل على منصب في قنوات شاهد، والمجموعة، سيتم تكريمه بفيلم وثائقي، أما كيف؟ ولماذا؟ وما هو السر؟ فهذا هو السؤال الذي ننتظر الإجابة عليه!".
كما علق الكاتب السعوي محمد عبد اللطيف على الإعلان قائلا: "أنا على يقين بأن مسؤولي بعض فضائياتنا من السعوديين على قدر كبير من العلم والكفاءة، وأود أن أطرح عليهم سؤالا مباشرا: أيهما أحق بعمل فيلم وثائقي عن حياته: جورج وسوف مدمن المخدرات وداعم بشار وحزب الله، أم شخصية وطنية مثل غازي القصيبي الذي حفلت حياته بكافة الإنجازات على مختلف الأصعدة؟".
كما غرد الصحفي السعودي وديع العجمي قائلا: "لا يوجد فنان خليجي استطاع الوصول إلى الجماهير العربية، والكثير من تلك الدول لا تفهم لهجتنا، ولا تتذوقها، حتى محمد عبده المطرب السعودي، غير مسموع عربيا كما هو الحال خليجيا، ولا يأتي حتى ضمن قائمتهم الطويلة".
وأضاف: "في حين أن البرامج الشهيرة على القنوات العربية قليلا جدا بل ونادرا ما تستضيف فنانا أو أديبا خليجيا وإن حدث فهذا من قبيل المجاملة الخجولة وتلك هي الحقيقة غير المريحة".
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك