تقرير يحسم الجدل حول تنبؤ السينما بظهور فيروس كورونا
آخر تحديث GMT20:10:55
 العرب اليوم -

بعد انتشاره السريع على نطاق واسع في دول العالم

تقرير يحسم الجدل حول تنبؤ السينما بظهور فيروس "كورونا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يحسم الجدل حول تنبؤ السينما بظهور فيروس "كورونا"

فيروس كورونا
واشنطن ـ العرب اليوم

لم تكد تمضي بضعة أسابيع على ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين، وانتشاره السريع على نطاق واسع في دول العالم، حتى طفا على السطح جدل قضية قديمة جديدة حول علاقة الفن بالواقع وما إذا كان الأول يعكس الثاني أو يتنبأ به. مرد هذا النقاش إلى إحالة العديد من المهتمين بالشأن السينمائي والأدبي إلى أفلام صدرت قبل سنوات عديدة وقيل إنها وصفت على قدر كبير من الدقة، وبما يمكن القول إنه تنبؤ، ما يحدث اليوم مع فيروس كورونا المستجد الذي ظهر أول مرة في مقاطعة ووهان بالصين. فيلم (كونتاجيون) الذي أخرجه

ستيفن سودريرغ سنة 2011، واحد من الإنتاجات الفنية التي رسمت على نحو مثير للاستغراب قصة فيروس يظهر أول مرة في هونغ كونغ وينتقل من خفاش إلى خنزير إلى أحد الطهاة الذي يقتني الخنزير وينقل العدوى لمواطنة أمريكية، كانت في زيارة عمل، عن طريق المصافحة لتنقله الأخيرة لأسرتها عند عودتها لبلادها فينتشر وباء الفيروس ويقع ضحيته آلاف الأشخاص ويصاب به الملايين عبر العالم. ويبدو سيناريو الفيلم مماثلا إلى حد بعيد جدا لسيناريو فيروس كورونا المستجد، ذلك أن الشبهات حول هذا الأخير تحوم حول كون مصدره هو

سوق للحيوانات البرية في ووهان. كما أن الأعراض التي تظهر على المصابين بهما متشابهة أيضا، علاوة على انتشارهما على نطاق واسع، إضافة إلى الجهود الوطنية والدولية التي تبذل من أجل الوقاية منهما والأبحاث المكثفة التي تجري للعثور على لقاح فعال ضدهما. كل هذه المصادفات جعلت الحديث عن قدرة السينما على التنبؤ بالمستقبل، بحسب كثير ممن شاهدوا الفيلم، أمرا ذا مصداقية. كما جعلت فيلم (كونتاجيون) نفسه يحقق قفزة في عدد المشاهدات بعد ظهور فيروس كورونا، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. المخرج

الأمريكي، باري جنكينز، قال في تصريح لصحيفة (نيويورك تايمز) قبل بضعة أيام "دفعت 99ر12 دولار لإعادة مشاهدة فيلم صدر قبل عشر سنوات، وهو أمر لم أقم به من قبل قط". وأضاف مخرج فيلم (مونلايت) الفائز بالأوسكار سنة 2016، "لقد انتابني الفضول حقا لأرى إلى أي حد يشبه الفيلم ما يحدث اليوم"، معتبرا أن "الأمر كان مثيرا للدهشة. شعرت كما لو أنني أشاهد فيلما وثائقيا كل الممثلين المشاركين فيه هم أشخاص حقيقيون فعلا". وفي ما يبدو أنه رأي مخالف عن السائد بخصوص قصة التنبؤ هذه، قال الناقد السينمائي المغربي، فؤاد

زويريق، إن الواقع أن فيروس كورونا المستجد ليس أول وباء يعرفه العالم، فهناك أوبئة كثيرة عرفتها الإنسانية بسبب فيروسات، من قبيل وباء "الإنفلونزا الإسبانية" الذي ضرب العالم كله سنة 1918 وتسبب في موت أكثر من 50 مليون إنسان على الأقل، وفيروس "إنفلونزا آسيا" الذي ظهر في الصين سنة 1957 وانتشر في العالم (ما بين مليون وأربعة ملايين حالة وفاة)، وفيروس (سارس) سنة 2003 الذي انطلق من الصين أيضا وينتمي إلى عائلة (كورونا فيروس). وأضاف زويريق أنه إبان بروز هذه الأوبئة، تم اتخاذ إجراءات مماثلة لما يتم

اتخاذه اليوم مع فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك إقامة المحاجر الصحية وعزل المرضى وإغلاق الأماكن العمومية وإلغاء التجمعات وغير ذلك. وخلص زويريق إلى أنه إذا كانت بعض الأفلام قد لامست أوضاعا تشبه ما نعيشه اليوم، فهي أيضا تعكس ما عايشته أجيال سابقة، وهو ما يعني أن "هذه الأفلام لم تتنبأ بشيء، بل هي فقط أعادت صياغة التاريخ اعتمادا على المصادر التاريخية والعلمية، ثم طعمتها بمواقف وقصص درامية متخيلة قد تشبه بالصدفة ما نعيشه أو قد نعيشه مستقبلا.. الأمر ليس معجزة". وفي معرض رده على سؤال حول

قدرة السينما على استشراف المستقبل بشكل عام، قال زويريق في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه القضية "تعتمد على الكثير من المنطق والعلم والقليل من الصدفة، رغم أن كثيرين يرون فيها سحرا وإعجازا". وبعدما أشار إلى نماذج أفلام يعتقد أنها تنبأت بالمستقبل من قبيل فيلم "Back to the Future" الصادر سنة 1985، والذي "يبهر المتلقي عندما يكتشف دقة تصويره لبعض التقنيات التي نستخدمها اليوم أو التي قطع تصنيعها مراحل مهمة كالسيارة الطيارة"، وفيلم "In Time" سنة 2011، الذي استعملت فيه شرائح تزرع تحت

الجلد يمكن من خلالها القيام بعمليتي البيع والشراء "وهو أمر يتم الآن اختباره"، قال زويريق إن "ما لا يعرفه الجمهور، هو أن الكثير من مؤلفي أو مخرجي هذه الأفلام يعتمدون على بحوث ودراسات علمية موجودة بالفعل ينقصها التطبيق فقط". وأضاف الناقد السينمائي أن من هؤلاء المخرجين من يستشير علماء مختصين في علم المستقبليات، ومنهم من يبني وقائعه على أحداث تاريخية قد يتصادف أن تتكرر في الحاضر أو المستقبل، إلى جانب الاستلهام من تقنيات حديثة موجود على نطاق ضيق من قبيل مدينة (سامسونج) التقنية التي تستخدم فيها تقنيات ووسائل لا توجد في الأسواق ولا يمكن للمستهلك العادي استخدامها إلا بعد سنوات. وفي المقابل، يضيف زويريق، يمكن لخيال المؤلف أو المخرج أن يضطلع في بعض الأوقات بدور مهم في صناعة المستقبل، شرط أن يكون مضبوطا بقواعد ومحددا بالمنطق حتى يقنع الم شاهد، مشيرا في هذا الصدد إلى تقنية الهاتف المحمول التي استلهمها المهندس مارتن كوبر من مسلسل الخيال العلمي الأمريكي المشهور ''ستار تريك'' Star Trek، والذي أصبح اليوم شيئا عاديا جدا وروتينيا لا يدعو إلى الدهشة.

قد يهمك ايضا : 

ديانا حداد تعلن أن "بنت الجيران" مبهجة و حلوة

شركة "تويتر" تطلب من موظفيها العمل من منازلهم بسبب "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يحسم الجدل حول تنبؤ السينما بظهور فيروس كورونا تقرير يحسم الجدل حول تنبؤ السينما بظهور فيروس كورونا



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء
 العرب اليوم - قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل
 العرب اليوم - أول تصريح لوزير دفاع أميركا عن الهجوم الإيراني ضد إسرائيل

GMT 05:57 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023
 العرب اليوم - الإعلان عن قوائم المرشحين لجوائز الأفضل في آسيا 2023

GMT 06:10 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح
 العرب اليوم - أفكار لتزيين الحمام بأسلوب عصري ومريح

GMT 19:49 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة
 العرب اليوم - ماغي بوغصن تُطلق مبادرة لدعم النازحين في لبنان وتوجه رسالة

GMT 04:31 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل
 العرب اليوم - أبو عبيدة يُشيد بالقصف الصاروخي الذي شنته إيران على إسرائيل

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين... لبنان ثم اليمن

GMT 03:20 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

إيران والخوار الاستراتيجي

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 22:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هنا الزاهد تخرج من منافسات دراما رمضان 2025

GMT 18:31 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يعلن تعليق حركة الطيران في مجاله الجوي بشكل مؤقت

GMT 15:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان فوق مستوطنات في الضفة الغربية

GMT 18:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الذهب والنفط تقفز بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

GMT 15:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعلن شن غارة دقيقة على بيروت

GMT 18:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع عدد قتلى عملية قطارات يافا إلى 8 إسرائيليين

GMT 20:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطيني بشظية صاروخ إيراني في الضفة الغربية

GMT 21:08 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي الأربعاء حول لبنان

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 04:00 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

سيرة التعب

GMT 17:29 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تركيا تعزز قواتها في شمال سوريا بأنظمة دفاع جوي ورادارات

GMT 12:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

انفجارات تهز محيط العاصمة دمشق في سوريا

GMT 15:18 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في ريفي درعا والسويداء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab