القاهرة - مصطفى محمود
مع انتشار القرصنة الإلكترونية التي ساهمت بشكل كبير، في تدمير سوق الكاسيت وانتشار الألبومات الجديدة على الإنترنت لم يعد أمام المطربين سوى وسيلة واحدة فعالة للكسب من ألبوماتهم، وهي خدمة الكول تون وطرح الألبوم، على شركات الإتصالات وإمكانية شراءه قبل طرحه بالأسواق بشهر واحد، حيث قام عدد من النجوم بهذا الأمر خلال الفترة الماضية وحققوا مكاسب مُرضية بعض الشئ إلى جانب الحفلات اللايف من أجل سد تكاليف إنتاج الألبوم الغنائي والذي يتخطى المليون جنيه كحد أدنى.. "مصر اليوم" تعرض لكم نماذج المطربين اللذين قاموا بطرح ألبوماتهم على شركات الإتصالات خلال الفترة الأخيرة:
الهضبة يبيع ألبومه لإحدى الشركات قبل طرحه في الأسواق بشهر واحد
ويُعتبر النجم عمرو دياب هو الأقوى في القيام ببيع ألبوماته لشركات الاتصالات، واستمرار تواجدها لدى شركات الاتصالات وإمكانية شراء الجمهور لها بواقع جنيه ونصف، للأغنية الواحدة، حيث بدأ هذا الأمر من الألبوم الماضي "شفت الأيام" ومازال مستمر إلى الآن بألبوم "معدي الناس"، والذي حقق مكاسب كبيرة ومن ثم قام بطرحه في الأسواق منذ أيام قليلة، ليُحقق به ضجة كبيرة على عادته.
لطيفة تطرح ألبومها وتروج له عبر السوشيال ميديا
أما النجمة التونسية لطيفة فقامت بالخطوة نفسها التي قام بها عمرو دياب، وطرحت ألبومها لدى إحدى شركات الإتصالات المصرية الكبرى بواقع جنيه ونصف للأغنية، حيث يحتوي الألبوم على 13 أغنية متنوعة، ومن المقرر أن يستمر الألبوم على خدمة الكول تون على مدار شهر لتقوم بطرحه على موسم عيد الاضحى المقبل أول سبتمبر المقبل.
"الراجل"
كذلك الأمر بالنسبة للفنان رامي صبري الذي قام بالخطوة نفسها في ألبوم "الراجل"، الذي طرحه للجمهور خلال الأيام القليلة الماضية، كخطوة منه وبالإتفاق مع الشركة المنتجة لألبوماته "مزيكا" من أجل تحقيق مكاسب للألبوم.
"ولا كلمة"
أيضا طرحت الفنانة مي سليم ألبوم "ولا كلمة" عبر شركات الإتصالات من أجل تحقيق مكاسب مادية، كوسيلة لمواجهة القرصنة الإلكترونية، وحقق الألبوم مكاسب كبيرة بعد غيابها عن الساحة لسبعة أعوام، حيث تهافت الجمهور، على الألبوم وطرحته بالأسواق منذ أيام قليلة.
شركة خاصة بالحكومة
ومن ناحية أخرى توجهنا لإستطلاع بعض آراء الموسيقيين، وقال الملحن عمرو مصطفى: "لم يعد أمام المطرب وسيلة أخرى سوى الكول تون للكسب منها، ولكنني أقترح إنشاء وزارة إتصالات خاصة بالحكومة، لمنافسة وحل مشكلة هيمنة بعض الشركات على الأمر".
لا مجال للمقارنة بين عمرو دياب ونجوم آخرين
أما الملحن حلمي بكر.. فيقول: "ليس كل من يقومون بطرح ألبوماتهم على الكول تون يكسبون من ورائها، فلا مجال للمقارنة بين عمرو دياب ونجوم آخرين، فهو الرابح الأكبر من هذا الأمر وأعتقد أن حقه الطبيعي القيام بذلك بسبب أزمات القرصنة التي قضت على سوق الكاسيت ولم تضع الدولة اي قوانين لإنهاء هذه الأزمة".
حل للقرصنة
وفي النهاية قال الموسيقار هاني شنودة أنه امر طبيعي، أن يلجأ المنتجين لشركات الإتصالات وطرح الألبوم على خدمة الكول تون لمواجهة القرصنة الإلكترونية، والتي تتسبب في خسائر فادحة لجميع المطربي، حيث أن هناك نجوم غابوا منذ سنوات، بسبب فكرة الغنتاج وعدم تحقيق المكاسب من وراء أعمالهم وألبوماتهم، وأتمنى وجود حل لأزمة القرصنة كما يتم بدول الخليج".
أرسل تعليقك