السعودية تسجّل غيابًا ملحوظًا في مهرجان كان السينمائي 2019
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

حضرت بقوة في الدورة الماضية واستطاعت جذب الانتباه

السعودية تسجّل غيابًا ملحوظًا في مهرجان "كان" السينمائي 2019

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تسجّل غيابًا ملحوظًا في مهرجان "كان" السينمائي 2019

مهرجان "كان" السينمائي
باريس - العرب اليوم

استطاعت السعودية أن تلفت الأنظار خلال الدورة السابقة لمهرجان "كان" السينمائي، وبالتالي كان السؤال الذي طُرح هذا العام بقوة هو: أين السينما السعودية، وبخاصة بعدما حلّت في السابق محل دول الخليج مجتمعة في استقطاب نوع صاخب من الاهتمام العالمي، فبدت يومها نجمة المهرجان الحقيقية، وتوزّع السينمائيون السعوديون في كل مكان يتحدثون عن مشاريعهم المقبلة، كما راحت مطبوعات مثل "فارايتي" و"سكرين" و"هوليوود ريبورتر" وغيرها، تتبارى في الحديث والإسهاب عما يخبئه المستقبل للسينما في هذا البلد الذي "كانت السينما غائبة عنه تمامًا" لسنوات خلت.

وفي هذا العام، غابت السعودية ولا شيء سوى الأسئلة والتكهنات التي يقول أكثرها منطقية: لعل حلول رمضان شهر الصيام المبارك، بالتزامن مع موعد "كان" هو السبب، والحقيقة أن هذا التطابق الزمني، أدى أيضًا إلى غياب الكثير من الصحافيين والنقاد العرب والمسلمين عن الموعد "الكاني" الذي اعتادوا عليه منذ زمن طويل.

غير أن هذا لم يمنع نشاطات عربية عدة من الإنطلاق. فمن بين الحفل الضخم الذي أقامه "مهرجان الجونة المصري" على متن يخت آل سويرس الراسي في مرفأ كان، للإعلان عن دورته المقبلة، الى إعلان "منظمة النقاد العرب" عن جوائزها وتكريماتها لهذا العام، مرورًا بإعلان انطلاقات مقبلة لمهرجانات تونسية ومصرية وغيرها.

اقرأ أيضا:

مخرج مكسيكي يُحذّر من "حرب عالمية جديدة" بسب الخطاب السائد حول الهجرة

وفي انتظار العروض الأولى لعدد لا بأس به من أفلام عربية، أو تحمل تواقيع عربية على الأقل، نتدافع لمشاهدة هذه التي يمكن اعتبارها واحدة من أكثر الدورات "نسوية" في تاريخ "كان" استنادًا الى أرقام رسمية وزعها المهرجان ذاته. لكن الأطرف من هذا، ذلك الزميل الذي قال أنه في عرضين على الأقل، جلس يحصي الجمهور – من صحافيين وأهل مهنة – ليتبين له ان ثلاثة أرباع الجمهور من النساء.

غير أن تلك لم تكن الحال، على الأقل في واحد من الأفلام التي كانت منتظرة أكثر من غيرها: فيلم بيدرو المودوفار الجديد "ألم ومجد". فهذه المرة، قدّم المخرج الإسباني الكبير، والذي بدا تحديدًا في العديد من أفلامه السابقة الرائعة، مركّزًا مواضيعه على المرأة وهمومها بقوة وأريحية، قدم فيلمًا "رجاليًا" بامتياز... ولعل موضوع الفيلم الذي يكاد يكون بيوغرافيا فرض عليه ذلك. فجديد المودوفار، وهو عمل رائع قد لا تكون "السعفة الذهبية" بعيدة منه أو على الأقل "جائزة التمثيل الرجالي" لأنطونيو بانديراس الذي بدا هنا ممثلًا كبيرًا لمرة نادرة في مساره النجومي، فيلم عن مخرج، يشبه المودوفار نفسه إلى حد بعيد، يستعيد في لحظة إنهيار وانسداد وحي ذكريات طفولته ورفاق أعماله وحياته السابقين وسط أوضاع صحية مرعبة – كتلك التي مر بها صاحب "كل شيء عن أمي" و"تحدث إليها" و"نساء على حافة الإنهيار العصبي" فعلًا في سنواته الأخيرة - لينتهي الأمر كله نهاية سعيدة تتضمن حتى شروع مخرج الفيلم في كتابة وتحقيق فيلم جديد له.

من الواضح أن الموضوع فرض على المخرج الإسباني الكبير في واحد من أفلامه الأخيرة الجيدة، ذلك الابتعاد عن المرأة... لكن الابتعاد لم يكن كليًا على أي حال. فإذا كانت المرأة في "ألم ومجد" قد نُحّيت الى المكان الثاني فإنها مع هذا حاضرة في قوتها وكرمها وجمالها من خلال شخصيات لعبت دورًا أساسيًا وإنقاذيًا حتى، في حياة مخرج الفيلم داخل الفيلم ذاته. صحيح أن ثمة ما يشبه خيبة الأمل صاحبت عرض الفيلم، لكنها لا تعود إليه بقدر ما تعود الى الضجة الصحافية التي استبقت العرض، وجعلت محبي المودوفار وسينماه يتوقعون تلك التحفة السينمائية النادرة التي وجدوا أنفسهم موعودين بها.

على العكس من هذا، كانت حال فيلم السينمائي الكبير الآخر كين لوتش "آسفون لقد نسيناكم". هنا إذ توقّع الهواة فيلمًا "يساريًا نضاليًا إحتجاجيًا آخر" من النوع الذي يتقنه المخضرم الإنجليزي ويملك سرّه، أتت المفاجأة إيجابية قد تعد بـ "سعفة ذهبية" ثالثة لصاحب "الريح تهز القمح" و"أنا" دانيال بليك"، عبر فيلم إنساني مشغول بدقة الجوهرجي، ولا يخلو من لحظات عائلية رائعة مع أدوار كتبت لممثلين غير محترفين، وهو أمر سنعود إليه بالطبع بشكل أكثر تفصيلًا.

قد يهمك أيضا:

"الجرأة والإبهار" شعار النجوم في أول أيام مهرجان "كان" السينمائي

"كان" الفرنسية تتسلح بكل الوسائل الحديثة استعدادًا للمهرجان السينمائي الدولي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تسجّل غيابًا ملحوظًا في مهرجان كان السينمائي 2019 السعودية تسجّل غيابًا ملحوظًا في مهرجان كان السينمائي 2019



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab