مسلسل رمضاني حول «الزواج العرفي» يثير جدلاً في تونس
آخر تحديث GMT20:51:33
 العرب اليوم -

مسلسل رمضاني حول «الزواج العرفي» يثير جدلاً في تونس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مسلسل رمضاني حول «الزواج العرفي» يثير جدلاً في تونس

القنوات التلفزيونية التونسية
تونس_ العرب اليوم

قوبل مسلسل «براءة» الذي تبثه إحدى القنوات التلفزيونية التونسية الخاصة خلال شهر رمضان، بموجة من النقد والانتقاد نتيجة تناوله موضوع «الزواج العرفي» ببساطة بما اعتبر دعوة للتطبيع مع هذه الظاهرة الاجتماعية التي أبطلها قانون الأحوال الشخصية في تونس منذ سنة 1957، وبلغ الأمر إلى حد تصريح الرئيس التونسي بأنه يرفض الزواج العرفي في تونس وأنه لا مجال للمساس بحقوق المرأة، مضيفا أن الشعب التونسي لن يقبل مثل هذه الممارسات التي تجاوزها الزمن... ولكن موقف بعض الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية كان أكثر حدة إذ اعتبرت راضية الجربي رئيسة المنظمة التونسية للمرأة، التي قابلت رئيس الجمهورية ونقلت عنه هذا الموقف، أن المسلسل قلل من شأن المرأة التونسية من خلال نشره لفكرة الزواج العرفي في دولة مدنية تمنع تعدد الزوجات وكل أشكال الزواج خارج مؤسسة العائلة... وطالبت بمتابعة قضائية لكل من يطرح مواضيع تهم المرأة بشكل يعرضها كبضاعة ووسيلة لإشباع الرغبات محذرة من تهوين المسألة والتعامل معها بسطحية حتى تصبح لدى عامة الناس أمرا عاديا وممارسة لا يشجبها أحد على حد تعبيرها... ودعت في المقابل إلى طرح نجاحات المرأة ونضالاتها بعيدا عن صور الاستغلال والمتاجرة بالأجساد...
وأظهرت الحلقة الثانية والثالثة من مسلسل «براءة»، و«ناس» بطل المسلسل الذي يؤدي دوره الممثل التونسي فتحي الهداوي يطلب الزواج من المعينة المنزلية التي يشغلها وعمرها لا يزيد على 18سنة كزوجة ثانية وأظهرته الحلقتان في ثوب المدافع بشراسة عن حقه الشرعي في الزواج العرفي وأن الشرع أحل له الزواج بأربع نساء ولا مانع من ذلك، وهو ما دفع إلى ردود فعل غاضبة من عدد من الأحزاب والمنظمات التي لم تجعل الموضوع يمر مرور الكرام وهاجمت الفكرة بضراوة...
وفي هذا الشان، أقرت نجوى الحيدري الناقدة السينمائية التونسية بوجود الزواج العرفي في الواقع التونسي وهو ممنوع من الناحية القانونية لكن المخالفات موجودة لكنها لم تصل إلى درجة الظاهرة الاجتماعية وبقيت محدودة على حد تعبيرها.
وأكدت أن خشية المنظمات والأحزاب من هذا الطرح الدرامي في التلفزيون التونسي قد تعود إلى أفكار يراد لها الانتشار عبر الدراما التي ترتفع أعداد مشاهديها خلال شهر رمضان خاصة وأن المسلسل الرمضاني يدفع في اتجاه التطبيع مع الزواج العرفي ولا يطرحه للمعالجة الدرامية والاجتماعية وهو سبب الإدانة الواسعة التي قوبل بها على ما يبدو... وترى الحيدري أن تقديم موضوع الزواج العرفي في الدراما وتبسيطه وتجميله قد يضر بالمجتمع التونسي الذي يمر بفترة هشة على جميع المستويات، على حد تعبيرها...
وتخشى التونسيات عودة عقلية سي السيد وسريانها في المجتمع التونسي، ومن مغامرات «الحاج متولي» وكثرة نسائه.
وفي السياق ذاته، يرى عدد من النقاد أن تناول موضوع الزواج العرفي في تونس يثير حساسية المنظمات النسائية التي تخشى من عودة أطراف سياسية للتسويق لهذه الظاهرة الاجتماعية ونشرها بين التونسيين بعلة تكاثر أعداد العازبات وارتفاع معدلات العمر خلال الزواج الاول وارتفاع كلفة الزواج، وقد يجد هؤلاء حلا سهلا من خلال إبرام عقود الزواج العرفي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

حقيقة الزواج العرفي بين الراقصة صوفيا وباسم سمرة

 

السوريون يتزوجون عرفيًا منذ عامين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل رمضاني حول «الزواج العرفي» يثير جدلاً في تونس مسلسل رمضاني حول «الزواج العرفي» يثير جدلاً في تونس



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab