المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق
آخر تحديث GMT00:34:39
 العرب اليوم -

المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق

حاتم علي
دمشق ـ العرب اليوم

ودعت دمشق، أمس، المخرج البارز حاتم علي، إلى مثواه الأخير في تشييع شعبي حاشد، بعد وصول رفاته من القاهرة، حيث وافته المنية، الثلاثاء، إثر نوبة قلبية.وغص جامع الحسن في دمشق بالمصلين، وحمل بعضهم صوره. وفور خروج النعش من الجامع، بدأت الحشود بالتصفيق والتكبير، وتعالت الهتافات مرددة اسمه. وسارت عشرات السيارات في موكب التشييع الذي جاب شوارع دمشق، قبل أن يصار إلى دفنه في مقبرة باب الصغير.وغصت مواقع التواصل الاجتماعي السورية والعربية بنعي المخرج الذي أثرى المكتبة الفنية العربية ببعض من أشهر الأعمال التلفزيونية خلال العقود الأخيرة. وشكلت وفاة علي المفاجئة داخل غرفته في أحد فنادق القاهرة صدمة، خصوصاً أنه لم يكن يشكو من أي عارض صحي.وفي مشهد قل نظيره منذ اندلاع النزاع في سورية قبل نحو عشرة أعوام، أجمع السوريون موالين ومعارضين على مسيرته وإرثه الفني. ونعاه عشرات الفنانين من المقيمين خارج سوريا، بعضهم من الناشطين سياسياً ضد دمشق، وداخلها.

وكان في استقبال جثمانه في دمشق عدد من الفنانين السوريين، بينهم شكران مرتجى وسلاف فواخرجي ووائل رمضان.واكتفت نقابة الفنانين السوريين بإيراد خبر وفاة علي، الثلاثاء، معددة بعض أعماله، من دون نعيه رسمياً، ما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.كانت نقابة الفنانين فصلت المخرج الراحل من عضويتها مع نحو مائتي فنان سوري من ممثلين ومخرجين صيف 2015، بينهم وجوه تلفزيونية بارزة كجمال سليمان وتيم حسن وسامر المصري ومكسيم خليل وآخرين، بحجة «تخلفهم عن تسديد الاشتراكات المالية المترتبة عليهم».

واشترطت النقابة حضور الفنان شخصياً لتسديد الاشتراك، وهو ما لم يكن متاحاً مع وجود عدد كبير منهم خارج البلاد إثر اندلاع النزاع. إلا أن فنانين وناشطين ووسائل إعلامية ربطت حينها بين قرار الفصل ومواقف الفنانين السياسية، سواء لعدم إعلان تأييدهم الصريح للحكومة السورية، أو إطلاقهم مواقف سياسية مناوئة لها. وبدأ حاتم علي المولود سنة 1962 حياته الفنية كممثل مع المخرج هيثم حقي في مسلسل «دائرة النار» سنة 1988، لتتوالى بعدها مشاركاته في أعمال درامية جمع من خلالها بين الأدوار التاريخية والمعاصرة. وانتقل بعدها إلى الإخراج التلفزيوني في منتصف التسعينات، مقدماً الكثير من الأفلام التلفزيونية الروائية الطويلة وعدداً من الثلاثيات والسباعيات.واستقطبت أعماله اهتمام ملايين المشاهدين العرب. من أبرزها مسلسل «التغريبة الفلسطينية» و«الفصول الأربعة»، وهو من أشهر الإنتاجات التلفزيونية السورية في العقدين الماضيين.

وتميزت أعمال كثيرة أخرجها علي بضخامة الإنتاج، بينها مسلسلات تاريخية تروي حقبات مهمة في التاريخ العربي والإسلامي، أبرزها «صلاح الدين الأيوبي» الذي عُرض في 2001، و«الملك فاروق» (2007)، و«عمر» (2012).وكتب الفنان جمال سليمان، الذي تعاون مع علي في أعمال عدة، ويقيم في القاهرة، وهو من أبرز الفنانين المعارضين لدمشق، على «فيسبوك»: «رحيلك المفاجئ هذا أحدث صدمة كبيرة، وخلف حزناً ليس فقط بين أهلك وأصدقائك، وكل الذين أسعدهم العمل معك، وأضاف لمسيرتهم الكثير، بل في كل أرجاء الوطن العربي». ومن دمشق، استعاد المخرج الليث حجو، مساعدته المخرج الراحل على تجديد جواز سفره السوري مؤخراً. وقال «لم نكن نعلم حينها بأنه بالفعل كان بحاجته بهذه السرعة (...) ليعود به إلى دمشق للمرة الأخيرة محملاً بصندوق خشبي وجواز سفر لمدة عامين... صالح مدى الحياة».

قد يهمك ايضا: وصول جثمان حاتم علي إلى سورية والنجوم بانتظاره تعليق كندة علوش على مشهد احتشاد السوريين لتشييع جثمان حاتم علي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق المخرج حاتم علي يوارى الثرى في العاصمة السورية دمشق



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 07:30 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

سوق الأسهم السعودية تختتم الأسبوع بارتفاع قدره 25 نقطة

GMT 15:16 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

فليك يتوجه بطلب عاجل لإدارة برشلونة بسبب ليفاندوفسكي

GMT 16:08 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سحب دواء لعلاج ضغط الدم المرتفع من الصيدليات في مصر

GMT 15:21 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

لاعب برشلونة دي يونغ يُفكر في الانضمام للدوري الإنكليزي

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 14:05 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

سيمون تتحدث عن علاقة مدحت صالح بشهرتها

GMT 15:51 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

غارة إسرائيلية على مستودعات ذخيرة في ريف دمشق الغربي

GMT 04:46 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب تشيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab