عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب
آخر تحديث GMT13:01:04
 العرب اليوم -

أوضح أن أي عرض لا يصل إلى الجمهور لا يعتبر مسرحًا

عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب

المسرح المدرسي
القاهره_العرب اليوم

خلال محاضرة افتراضية لأكاديمية الفنون، تناول المخرج عبدالله عبدالرسول علاقة الشباب بنشأة الحركة المسرحية، مستعرضا التجارب الثنائية في المسرح وجوانب الصناعة المسرحية في الكويت.ضمن محاضرات المرحلة السادسة للتدريب، التي نظمتها أكاديمية الفنون والإعلام للشباب عن بُعد، بمشاركة مجموعة من المخرجين في مجال الفنون المسرحية، تحدث المخرج عبدالله عبدالرسول حول علاقة الشباب بنشأة الحركة المسرحية الكويتية، وذكر أن بواكير ولادة المسرح في الكويت بدأت من خلال الأنشطة الطلابية والشبابية في ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت من خلال عرض مسرحية "إسلام عمر" في المدرسة المباركية آنذاك، بمشاركة مجموعة من الطلاب الشباب حينها، ومنهم حمد الرجيب ومحمد النشمي، وعقاب الخطيب، وصالح العجيري، كما كان للشباب الدور الكبير، وهم المحرك الأساسي في تاريخ الحركة المسرحية الكويتية في منتصف أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، حين تأسس مركز الدراسات المسرحية عام 1958.

وأشار عبدالرسول إلى انضمام مجموعة من الشباب الواعد آنذاك المحبين لفنون المسرح لتعلم الفن المسرحي، الذين أصبحوا نجوم ورواد المسرح الكويتي فيما بعد، كما تطرق إلى مرحلة تأسيس الفرق المسرحية الأهلية بالكويت في ستينيات القرن الماضي، من خلال المسرحيين الشباب وقتها، والذين كان لهم الدور الكبير والمهم في تحريك عجلة النهضة المسرحية الكويتية وبدعم من الدولة التي آمنت بدور المسرح والشباب.

ملامح التطور

وأكد أنه عندما تأسس المعهد العالي للفنون المسرحية في سبعينيات القرن الماضي، ومن ثم مسرح الشباب والمسرح الجامعي، كانت هي الروافد الأساسية لظهور جيل مسرحي شبابي رسم ملامح التطور في الحركة المسرحية، والتي امتدت إلى المحيط الخليجي والعالم العربي.وأردف عبد الرسول أنه كان للمسرح المدرسي الدور الرئيسي في اكتشاف ورعاية المواهب المسرحية في المراحل الدراسية المبكرة، مشيراً إلى أن تخلي المسرح الجامعي والمدرسي عن القيام بدوره، خلال العقود الماضية كان مؤشرا سلبيا وأعاق ولادة المواهب المسرحية الجديدة من خلال المؤسسة التعليمية، لافتا إلى أن الحركة الشبابية والطلابية هي لصيقة بنشأة وتطور الحركة المسرحية الكويتية منذ نشأتها حتى الآن.

قصص النجاح

وتناول المخرج عبد الرسول في محاضرته قصص النجاح للتجارب المسرحية الثنائية، كظاهرة مهمة في تاريخ المسرح الكويتي، والتي بدأت مراحلها منذ سبعينيات القرن الماضي، مستشهدا بمجموعة من التجارب كتجربة عبدالعزيز السريع وصقر الرشود، وعبد الحسين عبدالرضا وسعد الفرج، وأيضاً تجربة سعد الفرج وعبدالأمير التركي، وعواطف البدر ومنصور المنصور، وفي مراحل تالية كانت هناك عدة تجارب للثنائيات، مثل تجربة محمد الرشود ونجف جمال، وبدر محارب وأحمد جوهر.

وأكد أن استمرار هذه التجارب الثنائية يعتمد على التوافق الفكري بين الطرفين وطرق المعالجة وطرحها كأشكال مسرحية وانسجام وتواصل مسرحي بين هذه الثنائيات، التي استمرت في تقديم عروض مسرحية لفترة من الزمن.وأشار إلى أنه خلال العقود الثلاثة الماضية شهدت الحركة المسرحية أيضا مثل هذه التجارب الثنائية التي استمرت في تقديم قوالب وأشكال مسرحية متعددة.

وتطرق المخرج عبدالله عبدالرسول، في محاضرته، إلى محور يتناول الصناعة المسرحية بالكويت، مؤكدا أنها تعني تحقيق القيمة المضافة بواسطة العنصر البشري، متسائلا: هل نحن أمام تجربة صناعة مسرحية كويتية تؤمن بالاستثمار المسرحي كجزء من التنمية والمستقبل، وأكد أن المسرح لا يختلف عن المجالات الأخرى، التي يتم استثمارها بشكل إنتاجي واحترافي لتخلق صناعة مسرحية واعية، وهذا يتطلب منا التشريعات والقوانين التي تنظم صناعة المسرح، وأن يكون للهيئة العامة للاستثمار الدور المهم لإيجاد بيئة استثمارية متينة لفنون المسرح المختلفة، وتمويل مشاريع مسرحية تنموية وفق استراتيجية علمية تعتمد على تمكين المسرحيين من النهوض بالمسرح.

الصناعة المسرحية

ولفت إلى الفوائد الايجابية من استثمار الصناعة المسرحية السليمة، التي تتمثل في إيجاد فرص عمل للشباب من خريجي المعاهد الفنية للعمل في القطاع المسرحي الخاص لتخفيف الأعباء على الدولة، وإيجاد مناخ مسرحي فكري واعٍ للجمهور بشكل واسع ومدروس، ودعم الفنان المسرحي الكويتي أنه المصدر الرئيسي لصناعة حركة مسرحية كويتية وفق بيئة استثمارية تنموية تساعد على نهضة فنون المسرح المختلفة.وأردف عبدالرسول أن قطاعات المسرح بالكويت تنقسم إلى ثلاث قطاعات، وهي الفرق المسرحية التابعة للقطاع الحكومي، والفرق المسرحية التابعة لمؤسسات المجتمع المدني، وقطاع المسرح الخاص، مؤكداً أن القطاع المسرحي الخاص هو القادر على التواصل مع الجمهور المسرحي بشكل مباشر، الذي يحاكي واقع المسرح وأهميته، لأن المسرح غير القادر على الوصول للجمهور لا يعتبر مسرحاً.

قد يهمك أيضا:

هيئة الثقافة والفنون في دبي تُعزز قيم الهوية الوطنية عبر "المسرح المدرسي"
"تطلعات المسرح المدرسي" أمسية حوارية في جمعية الثقافة والفنون السعودية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب عبدالله عبدالرسول يؤكّد أن غياب المسرح المدرسي أعاق ولادة المواهب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:47 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة
 العرب اليوم - رئيس طاقم نتانياهو يخضع للتحقيق في قضية الوثائق المسربة

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 العرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 17:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تستعد للمزيد من الأمطار بعد الفيضانات المدمرة

GMT 19:42 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف قاعدة جوية جنوب حيفا لأول مرة

GMT 10:46 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوياته خلال عام

GMT 01:16 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق نار على طائرة ركاب أميركية في هايتي

GMT 01:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف أميركي بريطاني يستهدف محافظة الحديدة في اليمن

GMT 02:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab