القاهره_العرب اليوم
في الفيلم الخيالي المليء بالكوميديا والرعب والفنون القتالية Get the Hell Out، يتحول البرلمان التايواني إلى مكان قاتل عندما يحول فيروس السياسيين إلى كائنات زومبي متحولة مفترسة.ويقدم فيلم Get the Hell Out أو «اخرج من الجحيم» للمخرج أفان وانج، فانتازيا سوداء لواحد من أشهر وأغرب البرلمانات في العالم، يستحق أن ينافس به في مهرجان تورنتو السينمائي.يتمتع البرلمان التايواني، بسمعة سيئة لجلساته المفعمة بالحيوية والنشاط والجدال والصراخ التي تصل إلى حد المشاجرات الجسدية في قاعة المجلس.
يلجأ المخرج إلى الخيال وهو يعرف أن الواقع يفوقه أحياناً، ويقدم لنا في تجربته الروائية الأولى دراما ساخرة تفيض ضجيجاً ومفارقات من خلال فرضية تحول هؤلاء السياسيين المتحمسين إلى كائنات زومبي مفترسة تأكل اللحم.وكأنه يؤكد لنا أن ما يرتكبه بعض السياسيين من حماقات ومشاجرات وخروج عن النص والمألوف لا يختلف عن الرعب والقتل والترهيب.يتابع المشاهد حمام الدم السياسي بين نائبين برلمانيين شابين: هسيونغ (ميجان لاي)، وحبيبها الوديع، المقرب حارس الأمن وانغ (بروس هو).
تعتمد هسيونغ، على مضض، على وانغ للدخول إلى الساحة السياسية نيابة عنها والقتال حرفياً من أجل سياساتها بعد أن طُردت بقسوة من منصبها، بعد أن جعلتها براعتها في فنون الدفاع عن النفس عبئاً على منافسيها الفاسدين والمتحيزين.وتتفق مع وانغ على أن تلقنه كلماتها وآراءها سراً عبر سماعة الرأس، ولكن استراتيجيتها تتعرض للخطر عندما تقع الحكومة بأكملها تقريباً ضحية لفيروسات غريبة غير مألوفة أو زومبي قتلة لا تروعهم دماء ولا يوقفهم شيء.
يصمم المخرج وانغ هذه الفوضى من خلال المزج بين التهريج والرعب، الضحك والدماء، الغناء الساخر، والرسومات المرحة، والرسومات المحطمة للجدار الرابع، ما يولّد ضحكاً أشبه بالبكاء، في محاكاة لكوميديا ستيفن تشاو في منتصف التسعينات.ينسج الفيلم لوحة بارعة تجمع الزومبي بالنقد المجتمعي والسياسي، لنجد أنفسنا أمام ترفيه طموح يقدمه لنا مبدع يدرك المسافة التي يمكن اكتسابها من اتخاذ خيارات صحيحة بارعة
قد يهمك أيضا:
المدير الرياضي للاتسيو يؤكد نشعر بأننا في "فيلم رعب" بسبب "كورونا"
فيلم رعب بتكلفة صفر دولار يتصدر شباك التذاكر في الولايات المتحدة
أرسل تعليقك