قصة المرات الثلاثة التي بكى فيها أحمد مظهر وعلاقتها بـحسني مبارك
آخر تحديث GMT17:58:39
 العرب اليوم -

قرر الاحتجاب عن الشاشة حين شعر أن نجمه أوشك أن يأفل

قصة المرات الثلاثة التي بكى فيها أحمد مظهر وعلاقتها بـ"حسني مبارك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قصة المرات الثلاثة التي بكى فيها أحمد مظهر وعلاقتها بـ"حسني مبارك"

فارس الشاشة العربية أحمد مظهر
القاهرة - العرب اليوم

رحل فارس الشاشة العربية أحمد مظهر، في الثامن من مايو/أيار قبل 7 سنوات، ومع مرور الأيام لاتزال ذكراه باقـية لما قدمه للسينما المصرية والفن بوجه عام منذ تجسيده دور صلاح الدين الأيوبي علي شاشة السينما وحتي رحيله.

في العام التالي من صلاح الدين، رشح الأديب يوسف السباعي مظهر لأداء دور "البرنس علاء" في روايته "رد قلبي" لتحويلها إلى فيلم سينمائي، وكان الدور شبيهًا بمظهر لفروسيته وأصوله الشركسية، وبالفعل حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا ونجح مظهر في تأدية دور البرنس بجدارة، ما جعله يتخلى عن بدلته العسكرية عام 1956 ليتفرغ للفن.

بدأ مظهر رحلته الفنية، وأُسندت إليه الكثير من الأدوار المختلفة، إلا أن كثيرا منها طغى عليه طبيعة أحمد مظهر الأرستقراطية، مثل دوره في "رد قلبي"، "الأيدي" الناعمة، و"إسلاماه"، ولعل أبرزها وأكثرها شهرة على الإطلاق هو قيامه بالدور الرئيسي في فيلم "الناصر صلاح الدين".

وعلى غير المتوقع حقق مظهر نجاحًا كبيرًا في أداء الأدوار الكوميدية، كأفلام "لصوص لكن ظرفاء"، "أضواء المدينة"، "الجريمة الضاحكة"، و"العتبة الخضراء". كما نجح في الأدوار الدرامية كأفلام "دعاء الكروان"، "غرام الأسياد"، "غصن الزيتون"، "النظارة السوداء".

بجانب الأفلام، نجح مظهر في الأعمال الدرامية، وشارك في عدد من أبرز المسلسلات المصرية مثل "ليالي الحلمية"، "ضمير أبلة حكمت"، "ضد التيار"، "على هامش السيرة"، "ألف ليلة وليلة"، و"حب في الحقيبة الدبلوماسية".

الاعتزال والعودة
في عزّ مجده، قرر مظهر الاحتجاب عن الشاشات، حين شعر أن نجمه أوشك أن يأفل، وقرر البقاء في منزله واستثمار وقته فيما يحب، مثل الفروسية وزراعة الأشجار النادرة في حديقته الخاصة، كما تردد ما يُفيد أن عشقه للميكانيكا جعله يفتح مشروعًا صغيرًا لتصليح السيارات.

ولكن العاشق لا يتوب، وبمجرد أن ناداه الفن مجددا عاد له مهرولا، وقدّم أحد أهم أفلامه، وأهم أفلام السينما المصرية بشكل عام، أمام السندريلا وهو فيلم "شفيقة ومتولي".

بكاء الفارس
بكى فارس السينما المصرية ثلاث مرات، الأولى عندما حدثت له واقعة وسببت له الكثير من الألم النفسى لما تعرض له منزله، حيث قال مظهر إن عينيه انغمرت بالبكاء عندما عرف أن منزله، تعرض للسرقة وهناك من دخل إلى منزله، وسرق محتويات قيمة وليست عادية بل هي تاريخية لا تقدر بأى ثمن.

وشملت المحتويات المسروقة عددًا من الجوائز القيمة التى تسلمها الفارس على مدار حياته لما قدمه من إنجازات فنية وبطولات فروسية، حيث سرق كأس تسلمه من الملك فاروق مصنوع من الفضة الخالصة وذلك بعد فوزه بمسابقة قوة التحمل فى الفروسية عبر الموانع، بالإضافة إلى ٣ مسدسات حصل عليها فى العديد من مسابقات الرماية واستخدمها فى معظم أفلامه.

وسالت دموعه للمرة الثانية عندما هاتفه المسئولون عن التحقيق فى السرقة ليعلنوا له عن السارق الذى تم القبض عليه، وكانت المفاجأة هى فتاة كان يعطف عليها أكثر من عام، وأكد مظهر أنه لم يشك لحظة واحدة فيها، فكان الفارس قد عرض عليها أن يساعدها فى دخول المجال الفنى أو كفتاة إعلانات بعد أن زار مدينة ١٥ مايو والتى يملك بها شقة.

وعهد إليها ببيع شقته، وتعددت زيارتها لها واصطحبت معها شقيقها وصديقة من صديقاتها، وبدأوا فى التفكير لسرقة مقتنيات أحمد مظهر، وبعد زيارة من زياراتها، استغلت الفتاة الجميلة ذهاب الفارس للنوم وقامت بفتح باب الشقة لشركائها وقاموا بسرقة الأشياء الخفيفة بعد أن فشلوا فى الحصول على أى أموال أو مقتنيات ذهبية، وتم القبض عليها بعد تحريات مكثفة هى وباقى العصابة، وأحيلوا إلى محكمة جنايات الجيزة وتمت معاقبتهم بالسجن سنة مع الشغل والنفاذ.

وبكى مرة أخرى عندما فاجأ الجمهور بظهوره على شاشة التليفزيون، تكسوه معالم الشيخوخة، ممسكا بعصاه، منحنيا في جلسته، يحاوره الإعلامي مفيد فوزي، الذي تمكن من انتزاع دموعه، وذلك بسبب حديقة فيلته التي تحوي مجموعة من أندر النباتات والأشجار، وكانت على وشك أن يدهسها "البلدوزر"، تمهيدًا لإنشاء طريق المحور الذي كان يمر بجوار الفيلا، ولأن تلك الحديقة كانت كل حياته، لم يتحمل مظهر حدوث ذلك فسالت دموعه بحرقة على الشاشة.

اتصل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بوزير الإسكان والمرافق حينها حسب الله الكفراوي، ليسأله عن مدى إمكانية إجراء تعديل لتفادي نزع نصف أرض فيلا أحمد مظهر، وتم عمل دراسة ورأى المهندسون تعذر إجراء تعديل، لأن الابتعاد عن الفيلا يستلزم إجراء انحراف سيتسبب في وقوع حوادث، وبعد فشل "مبارك" في حل الأزمة، عرضت الحكومة على الفنان الراحل تعويضا ماليا بمبلغ كبير من المال نظير الجزء المستقطع من حديقة الفيلا، لكنه رفض بشدة، وقال إن الأشجار النادرة التي تم اقتلاعها لا تعوض بمال، ثم إن الفيلا نفسها تشوهت لأنها أصبحت بحديقة صغيرة.

الجوائز والتكريمات
نال مظهر خلال مشواره الفني أكثر من 40 جائزة محلية ودولية، منها جائزة الممثل الأول عن فيلم "الزوجة العذراء"، وجائزة التمثيل عن دوره في فيلمي "الناصر صلاح الدين"، و"الليلة الأخيرة"، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى من الرئيس عبد الناصر عام 1969، كما تم تكريمه في مهرجان "القاهرة السينمائي الدولي".

في مثل هذا اليوم، الأربعاء 8 مايو عام 2002، كان هو وحده يصارع مرضه الذي توغل في جسده، وكان سنوات عمره قاربت الـ85 عاما. بعد ثلاثة أيام قضاهم يحاول التشبث بالحياة في مستشفى الصفا بالقاهرة، استسلم أخيرا، ومات أحمد مظهر.

وقد يهمك ايضًا:

إبداع أحمد مظهر جعله منفردًا في دور سائق القطار

كابتن مارفل" يحتفظ بصدارة إيرادات السينما الأميركية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة المرات الثلاثة التي بكى فيها أحمد مظهر وعلاقتها بـحسني مبارك قصة المرات الثلاثة التي بكى فيها أحمد مظهر وعلاقتها بـحسني مبارك



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab