تحدث الفنان سيف الدين سبيعي عن مفهوم السعادة بالنسبة له، واصفا إياها بأنها تكمن في تحقيق الذات ووصول الإنسان إلى نقطة التصالح مع الذات، بالتغاضي عما يقوله الآخرون، مضيفا بأنه طوال مسيرته الفنية كان يعمل على صناعة السعادة لنفسه.كذلك أشار سيف الدين سبيعي خلال حضوره ضيفا على برنامج "وزير السعادة" مع لوتس مسعود إلى أن وجود مواقع التواصل الاجتماعي كان لها الأثر الإيجابي لخلق السعادة في قلوب الناس، كما كان لها أيضا أثرها السلبي؛ لأن هذا العالم يعتبر عالما مفتوحا، ويجب على الإنسان أن يختار الطريق الصحيح حتى يعيش في سلام ويبعتد عن الكره والتنمر الإلكتروني.
وفي السؤال عن المنشور الذي وضعه سيف قبل عدة أيام على حسابه الرسمي على فيسبوك وتحدث فيه عن الموت، والذي شعر بعض متابعيه من خلاله بأنه في حالة نفسية سيئة، أوضح سبيعي بأن الموت هو الراحة الأبدية ويعتبر الموت أمراً مفيدا للإنسان لأن يشعره بالراحة والطمأنينة لذلك لا داعي للخوف منه.
وحول رأيه بموضوع "التنمر" الذي بات يغزو مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، تحدث سبيعي بأنه لو كان وزيرا للسعادة كان سيقوم بإصدار قرارات عنيفة للحد من هذه الظاهرة؛ لأنها باتت خطيرة، وأعرب سيف الدين سبيعي عن انزعاجه مما وصلت إليه الأمور من ناحية التنمر خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي قد يؤثر على الأشخاص الذين يتعرضون له بشكل سلبي وقد تدفع بعضهم للانتحار.
وعن كيفية حفاظه على ابنته "دهب" من التنمر والنصائح التي يوجهها لها خاصة نتيجة استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعي، أوضح سبيعي بأنه يقوم بإعلامها أنها من الممكن أن تتعرض لهذه الظاهرة كونها ابنة فنان ووالدتها الفنانة سلافة معمار، كما أنه يقوم على إقناعها بأن هذا الكلام الذي من الممكن أن يوجه لها غير صحيح و ينبع من أشخاص لا يحترمون أنفسهم.
وفيما يخص المسؤولية التي يتحملها لإدخال السعادة إلى حياة ابنته الوحيدة "دهب" أشار سيف الدين سبيعي إلى أنه يعمل جاهدا على جعل ابنته تعيش في المستقبل ضمن مجتمع يقدر حرية الفتاة ويجعلها حرة طليقة في خياراتها وأسلوب حياتها لذلك يفضل سفرها إلى الخارج لكي ينقذها من هذا المأزق الذي وضعها به على حسب قوله.
وعند الانتقال من الحديث عن التنمر إلى فقرة المناصب التي يطلقها وزير السعادة، وتوزيع هذه المناصب على أسماء الفنانين الذين تم اختيارهم من قبل البرنامج، أكد سيف أن تيم حسن يليق به أن يكون نائب وزير، أما المنسق الإعلامي يجب أن يكون الفنان باسم ياخور، أما السكرتارية ستكون من نصيب خالد القيش لأنه رجل منظم، أما الفنان جلال شموط يليق به أن يكون في منصب رجل الظل، واعتبر أن الفنان أيمن رضا يجب أن يكون هو الممول الأساسي لهذه الوزارة.
وأكد سبيعي بأنه ضد مشاركة الفنان حياته الشخصية على مواقع السوشال ميديا؛ لأنها لا تفيد الفنان بل تكون ضررا بالنسبة له، أما عن الصداقات في الوسط الفني فبين أنه مع هذه الصداقة لكن يجب ألّا تكون هي الأساسية، وحول توريث مهنة الفنانين لأولادهم أكد سيف بأن هذه الوراثة ليست فقط ضمن المجال الفني بل أصبحت موجودة في جميع المجالات الحياتية.
وفي فقرة أكمل ما يلي وفق ما يريد وزير السعادة، أشار إلى أنه سوف يطالب بأن يتم تقديم قرض مالي كبير للمواطنين، كما أكد بأنه سيسمح بوجود السهرات الليلة حتى ساعات الفجر الأولى، كما أكد بأنه سوف يقوم بمنح مكافأة شهرية لكل شخص يقوم بإدخال السعادة إلى قلوب الناس.
في الختام ومن خلال فقرة صح أو خطأ حول تراجع الدراما السورية بسبب تأثرها بسنوات الحرب السورية، أكد الفنان سيف الدين سبيعي على أن الدراما السورية منذ عدة سنوات وقبل نشوء الحرب، وهي تشهد تراجعا كبيرا وبالأخص نتيجة العمل على صنع نجوم و ليس صنع عمل درامي حقيقي، ويعني بذلك أن المشروع الدرامي يقوم على وجود هذا النجم مع عدم الاهتمام بالنص الدرامي والذي يعد الأساس في عالم الفن، ومن هنا بدأت الدراما السورية تتجه نحو الأسوأ بحسب رأيه.
كما أشار سيف الدين بأن الدراما المصرية قد وصلت إلى هذه المرحلة لكن نجومها أدركوا بأن هذا الأمر خطير جداً، فقاموا بالتراجع عنه واستطاعوا أن يتجاوزوا هذه المرحلة ووصلت هذه الدراما إلى مراحل مهمة جداً، ونوه بأن الدراما السورية فقدت شكلها الأساسي من خلال الأعمال المشتركة فهذه الأعمال من المستحيل أن تخلق بصمة في عالم الدراما؛ لأنها لا تحمل هوية خاصة في داخلها.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا
"الكوميديا" تُسيطر على احتفاء الإذاعة والتليفزيون بعيد الأضحى المبارك
أرسل تعليقك