دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

"أولاد آدم" و"بالقلب" شكّلا نبضها الحيوي

دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية

الفنان مكسيم خليل
بيروت - العرب اليوم

باهتة وصلت الدراما الرمضانية هذه السنة إلى شاشات المحطات اللبنانية. فحواضر البيت التي لجأت إليها محطات التلفزيون، لتجاوز محنة وباء «كورونا» من ناحية، وتدهور أوضاعها المالية من ناحية ثانية، أسهما في إضعاف الموسم. وغابت بالتالي المنافسة المعتادة بين الشاشات المحلية. وبذلك وصلت الساحة الرمضانية أعمال بالصدفة، بعد أن كانت ثورة أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019 قد قطعت عروضها كـ«بالقلب» و«بردانة أنا». وغابت تماماً تلك التي كان من المقرر إدراجها في الموسم كـ«الهيبة» و«دانتيل» و«2020» وغيرها.

ولأنّ مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد حصدت المسلسلات التي استكمل عرضها أعلى نسب مشاهدة، إذ سبق وتعلّق المشاهد بأحداثها. فاحتل «بردانة أنا» المرتبة الأولى ليلحقه «أولاد آدم» و«بالقلب». أمّا المسلسلات التركية التي اعتمدتها محطة «الجديد» من باب التوفير واللعب على عين المشاهد، الذي كان يتابعها قبل شهر رمضان فقد تفوقت على المشهدية العامة. وحصدت أعلى نسبة مشاهدة لامست الـ19 نقطة مقابل 10 و11 نقطة للمسلسلات الأخرى.

وفي غياب المنافسة الحامية التي تشهدها عادة محطات التلفزيون المحلية في شهر رمضان، انحصر عدد العروض الناجحة بأصابع اليد الواحدة. وباستثناء «أولاد آدم» و«بردانة أنا» اللذين عرضتهما قناة «إم تي في» اللبنانية، و«بالقلب» الذي استمر عرض حلقاته الأخيرة على شاشة «إل بي سي آي» حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل، فإن باقي حسابات الحقل لم تنطبق على حسابات البيدر. وشكّلت قرارات شركات إنتاجية بعرض أعمال لم يكتمل تصويرها (بين 15 و19 حلقة) بسبب الجائحة غلطة الشاطر، فلم يستسغ المشاهد لا بداياتها المبهمة ولا نهاياتها الغامضة.

هذا الأمر أدّى بالتالي إلى تراجع بعض أسماء نجوم معروفين في الدراما العربية والمحلية، وخفت وهجهم في رمضان 2020 أمثال باسل خياط وعابد فهد. فيما نجوم آخرون أمثال مكسيم خليل وبديع أبو شقرا وسارة أبي كنعان تألقوا. فسطع نجمهم وتلألأت أعمالهم بفضل تركيبة درامية ناجحة وأداء يشهد لهم فيه لحرفيته وطبيعيته في إقناع المشاهد.

وشكّل مسلسل «أولاد آدم» لأبطاله مكسيم خليل وماغي بو غصن وقيس الشيخ نجيب ودانييلا رحمة، إضافة على الدراما اللبنانية والعربية معاً. فنصه المكتوب بحذاقة قلم السوري رامي كوسى، وكاميرته المتألقة بعين المخرج الليث حجو ضخا جرعة غير مألوفة يتوق إليها المشاهد.

وأبهرنا مكسيم خليل في تجسيد شخصية الإعلامي غسان المصاب بمرض نفسي (سايكوبات)، وبأداء تفوّق فيه على نفسه. كذلك كان لا بدّ من رفع القبعة لبديع أبو شقرا الذي تابعه اللبنانيون في عملين شيقين «بردانة أنا» و«بالقلب». فجسد فيهما دورين متناقضين تماماً، فأمتعنا بشخصية باسم القاتل وغير المتزن نفسياً، كما لامس مشاعرنا في الثاني بشخصية جواد الشاب الرومانسي المثقل بالحبّ.

ونجح «أولاد آدم» على شاشة «إم تي في» في حجز مكانة خاصة به في البرمجة الرمضانية المحلية، وتحوّل أبطاله إلى حديث الناس في لبنان. والبعض رشّح مكسيم خليل لنيل جائزة الأوسكار. فيما أثنى كثيرون على أداء ماغي بو غصن الناضج والطبيعي معاً. كان اللافت أيضاً أداء الثنائي دانييلا رحمة وقيس الشيخ نجيب، والتناغم الكبير بينهما من ناحية، وبين ندى بو فرحات وكارول عبود من ناحية ثانية. فأسهمتا برفع شأن العمل من خلال خبرتهما المسرحية. أمّا الممثل طلال الجردي، فقدّم في هذا المسلسل أحد أهم أدواره في مشواره الفني بشهادة عدد كبير من زملائه. كل هذه العناصر مجتمعة قدّمت «أولاد آدم» (إنتاج «إيغل فيلمز») على غيره من المسلسلات، ليتربع من دون منازع على عرشها الدرامي.

«بردانة أنا»، ودائماً على شاشة «إم تي في» اللبنانية نجاحه كان قد سبقه، لأنّه يحكي قصصاً مستوحاة من الواقع، وعادة ما يتعلق بها المشاهد وتتناول العنف الأسري. وتابعنا خلاله أداء نجوم يعرفون من أين يبدأون وكيف ينتهون. فبديع أبو شقرا وكارين رزق الله، كما وسام حنا وجناح فاخوري ونهلا داود، يملكون باعاً طويلاً في الأعمال التمثيلية. وفي «بردانة أنا» كانت واضحة خبرتهم في هذا الإطار.

أما «بالقلب» (عرضته شاشة «إل بي سي آي») لكاتبه طارق سويد، فقد أحبه اللبنانيون لأنّه نقلهم إلى أجواء الضيعة اللبنانية وطبيعة أهلها. فغرفت كل من كارمن لبس في دور فريال وسمارة نهرا في دور الجارة روز من حنيننا إلى شخصيات لبنانية أصيلة. وكأن الكاتب كان يعرف مدى اشتياق المشاهد لهذا النوع من الشّخصيات. ونجح «بالقلب» أيضاً في إبراز مواهب نجوم جدد أمثال سارة أبي كنعان ووسام فارس بعد أن سنحت الفرصة لهما بلعب بطولات أساسية. فكسرا بذلك نمطية البطل الكليشه المستهلك اسمه في غالبية إنتاجات الدراما المحلية.

ومن الأعمال التي انقسم اللبنانيون بين مؤيد ومقاطع لها «النحات»، ويتألف من 15 حلقة، و«الساحر» من 20 حلقة. ويمكن القول إنّ الأول لقي اهتماماً أقل من الثاني، مع أن بطله باسل خياط قدّم فيه أداء يمكن تدريسه لطلاب المعاهد الفنية. أمّا شريكته في المسلسل أمل بوشوشة فقد جسّدت أحد أدوارها اللافتة في مسيرتها الفنية. كما تضمن العمل وجوهاً موهوبة جديدة مثل ليا بو شعيا، وأخرى تمثيلية بارزة أمثال فادي إبراهيم وكارول عبود وندى بو فرحات ودارينا الجندي.

إلا أنّ الكرة لم تكن تمرر بالشكل المطلوب بين أركان العمل على قاعدة «هات وخذ». فشعر المشاهد وكأنّ كل ممثل يلعب دوره على حدة. كما أنّ الإضاءة الخفيفة والصورة القاتمة اللتين اعتمدهما المخرج مجدي السميري لمواكبة أحداث العمل الغامضة، لم تفلح بجذب المشاهد، ولا بخدمة أداء الممثلين. فيما رأت شريحة أخرى من المشاهدين أنّ «النحات» يمثل خطوة جريئة في الدراما العربية تقربنا بمستواها من تلك الغربية التي تعتمد هذا النوع من عمليات الإخراج.

«الساحر» لعابد فهد وستيفاني صليبا يعالج قصة من نوع اللايت التي شدّت بمادتها الغنية والمعاصرة، شريحة من اللبنانيين. لكنّها في الوقت نفسه دارت في فراغات كثيرة، ممّا أسهم بانزلاقها في متاهات كانت بغنى عنها، فنغّصت على المشاهد لذة المتابعة.

وفي الوقت نفسه، برز نضج أداء الممثلة ستيفاني صليبا والإبقاء على نجومية عابد فهد، ولكن هذه المرة من دون عامل الإبهار المعروف به.

وكان لمسلسلي «العودة» من بطولة دانييلا رحمة ونيكولا معوض، و«سر» لبسام كوسى وداليدا أبي خليل وباسم مغنية وفادي إبراهيم وغيرهم، حصتهما على الشاشة الرمضانية (إل بي سي آي). فصحيح أنهما لم يحصدا نسب مشاهدة مرتفعة لأنّهما يندرجان على لائحة أعمال درامية عرض ثانٍ (سبق وعرضا على شاشة «إم بي سي»)، إلّا أنّ حبكتهما البوليسية استطاعت أن تجذب المشاهد بموضوعها غير المستهلك الذي تتخلله مفاجآت غير متوقعة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجريمة هي القاسم المشترك بين سيرين عبد النور وماغي بو غصن في 2020

ماغي بو غصن تُعلن تفاصيل مسلسلها الذي تخوض به السباق الرمضاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab